جبهة النصرة تزرع عبوة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: عثرت السلطات الأمنية اللبنانية، الليلة الماضية، على عبوة زجاجية متصلة بأسلاك كهربائية في حي "السلم" جنوب بيروت، مكتوب عليها عبارات ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد وجماعة حزب الله، وموقعة من جبهة النصرة - لواء عمر بن خطاب.
وقال مصدر أمني لبناني إنه "تم العثور ليل الثلاثاء الأربعاء على عبوة عبارة عن جرة زجاجية متصلة بأسلاك كهربائية تحتوي على مواد، يتم التأكد ما إذا كانت متفجرة في منطقة حي السلم". وأوضح المصدر أن "العبوة مغلفة بورقة كتب عليها: "فليسقط بشار...الموت لحزب الله... جبهة النصرة- لواء عمر بن الخطاب".
من جهته، وصف عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض والمكتب التنفيذي للمجلس الوطني، أحمد رمضان، العملية بـ"المفبركة والمختلقة"، معتبراً أنّها: تهدف إلى التحريض على الثورة السورية".
وحمّل رمضان، في اتصال هاتفي مع الأناضول، الحكومة اللبنانية "مسؤولية أي أذى يصيب اللاجئين السوريين في لبنان من قبل رجال النظام السوري". وقال: "الهدف من هذه العبوة هو إحداث فوضى داخل لبنان، بعدما فقد حزب الله تأثيره الحكومي".
وفي الوقت، الذي غاب فيه عن المواقع الإسلامية الناطقة باسم تنظيمات "القاعدة" و"جبهة النصرة" أي بيان رسمي يتبنى العبوة، أكّد الداعية السلفي الشيخ عمر بكري في اتصال هاتفي مع مراسلة الأناضول أن "جبهة النصرة "لا تقوم بمثل هذه الأعمال التي وصفها بـ"الصبيانية".
وأضاف بكري المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية أن "الجبهة تتبنى كل عملية تقوم بها من دون خجل، ومن خلال بيان رسمي". واتهم بكري أنصار حزب الله والنظام السوري بالوقوف وراء زرع العبوة، مشيرًا إلى أن الهدف من وراء ذلك هو "إثارة الفتنة بين القوى الأمنية اللبنانية والإسلاميين".
يشار إلى أن منطقة حي السلم من المناطق اللبنانية الفقيرة في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث الأكثرية الشيعية، وسكنها أخيرًا، لاسيما مع اندلاع الأزمة السورية، المئات من السوريين، الذين أقاموا فيها، وفتحوا عدداً من المحال التجارية.
من جهة أخرى، منع أهالي المخطوفين اللبنانيين في منطقة أعزاز في سوريا اليوم الأربعاء، ولليوم الرابع على التوالي، العمال السوريين من التوجّه إلى المصانع، التي يعملون فيها، في مناطق حي السلم والتيرو والشويفات في العاصمة اللبنانية بيروت، مهددين بمزيد من التصعيد، في حال عدم إطلاق سراح أبنائهم المخطوفين في سوريا منذ نحو عام.