أخبار

أهالي المخطوفين في أعزاز يحضرون لخطوة كبرى ضد مصالح تركيا في لبنان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

منع أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز العمال السوريين من الوصول إلى أعمالهم في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهددوا بالتصعيد بخطوة كبرى ضد مصالح تركيا، التي يتهمونها بأنها تمسك بالملف، بشهادة مصادر في الجيش السوري الحر.

بيروت: يستمر أهالي اللبنانيين المخطوفين في إعزاز في تحركهم، مطالبين الدولة اللبنانية استعادة الشيعة التسعة الذين ما زالوا محتجزين في سوريا منذ عام تقريبًا. لكن التحرك اليوم اتخذ شكلًا تصعيديًا جديدًا.

فبعد إقفال محال تجارية يملكها تجار سوريون في حي السلم في بداية الأسبوع، اعترض اليوم عشرات الرجال والنساء سبيل السيارات التي تنقل عمالًا سوريين على اطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، ومنعوهم من مزاولة أعمالهم في المعامل والمحال التجارية في مناطق برج البراجنة وتحويطة الغدير وحي السلم.

حافة اليأس

على أطراف مدينة الشويفات، وقف رجال غير مسلحين على ناصية الطريق، ودققوا في هويات العمال السوريين، وطلبوا منهم العودة أدراجهم قاطعين عليهم طريق الوصول إلى أعمالهم. وقد أكد المحتجون أن هذه الخطوة لا تستهدف هؤلاء العمال، وهم يعرفون معاناتهم المعيشية، إنما هي للفت الانظار إلى قضيتهم التي يخشون أن تصير منسية.

كما عمد هؤلاء الى توقيف الحافلات الصغيرة التي يقودها سائقون سوريون، وإلى انزال تلامذة لبنانيين منها، طالبين من سائقها العودة أدراجه.

ويعرف المحتجون أن لا صلة للعمال وأصحاب المتاجر السوريين في لبنان بقضية اختطاف أهاليهم، وقالت عناية زغيب لوكالة الصحافة الفرنسية، وهي ابنة أحد الرجال المخطوفين: "نعرف أن ما نقوم بهحرام، لكننا وصلنا حافة اليأس".

كما نقلت الوكالة نفسها عن منى ترمس، زوجة المخطوف علي ترمس، قولها: "لا نحمل ضغينة شخصية ضد السوريين الذين يعيشون بيننا منذ أكثر من 30 عامًا، لكن طالما أن اقاربنا محتجزون في سوريا، فلن نسمح لهم بتحصيل لقمة عيشهم". وأضافت: "كان زوجي يدير متجرًا استهلاكيًا، والآن اضطرت ابنتانا لترك الجامعة وتوفير معيشة العائلة. فلماذا يفعلون هذا بنا؟".

استهداف تركيا

وفي حديث صحفي، أكد دانيال شعيب، الناطق بإسم أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، أن الأهالي يثقون بالمساعي التي يقوم بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم لإطلاق المخطوفين، "لكن المسألة طالت، والأهالي خائفون من أن تذهب كل المساعي المبذولة أدراج الرياح مع أي تسوية سياسية في سوريا، وقد رأى بعض الأهالي أنفسهم مضطرين لهذا التحرك، لأنهم يئسوا من الكلام السياسي الذي لم يصب في مصلحة تحريك هذا الملف لا بل في إقفاله".

وتوعد شعيب بالخطوة الأكبر التي ينوي الأهالي تبنيها، وهي تقضي بتعطيل المصالح التركية ومرافئها الحيوية في لبنان. قال: "يمكن أن نعتصم أمام شركات الخطوط التركية، كما سنتظاهر أمام السفارة التركية، ولن نتردد من منع السفن المحملة بالسمك التركي من تفريغ حمولاتها في مرفأ بيروت". وأضاف: "نتوقع أن يعترض التجار الأتراك على هذا الإجراء، فيضغطوا على حكومة بلدهم لحل مسألة المخطوفين".

مات... عاش

وليس غريبًا أن يتنادى هؤلاء للضغط على تركيا من خلال استهداف مصالحها في لبنان، ولا غريبًا أن يكونوا على قناعة بأن ملف أولادهم بيد أنقرة. فقد نقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم عن مصدر في الجيش السوري الحر تأكيده أن المخطوفين اللبنانيين التسعة موجودون في منطقة حدودية مع تركيا. وأن اللعبة كلها لعبة تركية.

كما نقلت عن أحد الناشطين الإعلاميين في أعزاز إشارته إلى شيوع أخبار موت عمار الداديخي، الملقب بأبي ابراهيم الذي خطف الزوار الشيعة اللبنانيين، وهم في طريق العودة من إيران في 22 أيار (مايو) 2012.

وقال الناشط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن ساق أبو إبراهيم بترت في تركيا بعد إصابته في الاشتباكات، ما أدى إلى جلطة تسببت بوفاته، ودفن في تركيا. وأوضح أن خبر موت الداديخي لم يعلن حفاظًا على معنويات المقاتلين في مطار منغ، الأمر الذي ينفيه الجيش الحر، متهمًا تركيا بإخفائه.

لكن الناشط نفسه ينفي أي دور لتركيا في هذه المسألة، ويقول إن اللبنانيين موجودون في منطقة الجبل، وهي عبارة عن جبل مطل على تركيا في ريف أعزاز ، يبعد نحو سبعة كيلومترات عن أعزاز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكرام كرام واللئام لئام
أهذه هي المروءة والشهامة -

ما يفعله هؤلاء تماماً كمن يبصق الى أعلى، وينطبق عليهم المثل لم يقدر على حماته قام لمراته، والمصيبة أن ما يرتكبونه خطأ جسيم ويعرفون ذلك. ما ذنب هؤلاء المساكين حتى تحرمون أطفالهم من لقمة العيش، ألا يكفي أن حسن نصر الله أرسل مجاهديكم لقنص أطفال السنة في سوريا هل هذا هو الجهاد أم المقاومة؟ لماذا لا تتوجهون لمن بيده الحل، كان شرط الخاطفين لإطلاق سراحهم أن يعتذر حسن نصر الله عن قتل أطفال سوريا، أليس هذا هو طريق الصواب أم أن قتل من أغاثكم في محنتكم حلال وهداية الظالم والرجوع عن الخطأ حرام؟.

الكرام كرام واللئام لئام
أهذه هي المروءة والشهامة -

ما يفعله هؤلاء تماماً كمن يبصق الى أعلى، وينطبق عليهم المثل لم يقدر على حماته قام لمراته، والمصيبة أن ما يرتكبونه خطأ جسيم ويعرفون ذلك. ما ذنب هؤلاء المساكين حتى تحرمون أطفالهم من لقمة العيش، ألا يكفي أن حسن نصر الله أرسل مجاهديكم لقنص أطفال السنة في سوريا هل هذا هو الجهاد أم المقاومة؟ لماذا لا تتوجهون لمن بيده الحل، كان شرط الخاطفين لإطلاق سراحهم أن يعتذر حسن نصر الله عن قتل أطفال سوريا، أليس هذا هو طريق الصواب أم أن قتل من أغاثكم في محنتكم حلال وهداية الظالم والرجوع عن الخطأ حرام؟.