أخبار

منتدى الاعلام العربي يناقش خصوصية الإعلام الإلكتروني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ضمن الدورة الثانية عشرة لمنتدى الاعلام العربي، يتعاون نادي دبي للصحافة وقناة العربية في جلسة مختصة بعنوان "الإعلام الإلكتروني..سلطة من دون مسؤولية!"، يتناولان فيها أسس تنظيم الاعلام الالكتروني العربي من دون المساس بحرية التعبير فيه.

بيروت: تنعقد الدورة الثانية عشرة لمنتدى الاعلام العربي بدبي يومي 14 و15 أيار (مايو) المقبل، تحت شعار"الإعلام العربي في المراحل الانتقالية"، ويتوقع منظموه أن يحضره آلاف عدة من الاعلاميين والمفكرين والأكاديميين وصنّاع القرار والمهتمين، يأتونه من الدول العربية ومن دول العالم.

وقد كشف نادي دبي للصحافة وقناة العربية الإخبارية عن تعاونهما لتنظيم جلسة حوارية رئيسية ضمن فعاليات المنتدى، تحت عنوان "الإعلام الإلكتروني..سلطة من دون مسؤولية!"، لتكون تتمة لنقاش بدأه منتدى الإعلام العربي حول ماهية الإعلام الإلكتروني ودوره في تأطير الرأي العام، خصوصًا أن البعض يرون اليوم في الاعلام الالكتروني الحلقة الأقوى بين وسائل الإعلام، تتمثل بحصول الجمهور للمرة الاولىفي تاريخ التواصل، على سلطة إعلامية متاحة للجميع، يستخدمها البعض من دون أي حس بالمسؤولية.

تقنين الثرثرة العربية

يأتي هذا النقاش وليد تطور وسائل الاتصال الفردي والجماعي، وتوسل الطبعات الالكترونية ليتوسع الاعلام العربي في فضاء افتراضي لا حدود له سوى الحدود التي يضعها الانسان بنفسه لنفسه. إلا أن الأمر مرهون بقوننة الأزمة، كيما تتفشى الفوضى.

من هنا، تتناول الجلسة مسألة تنظيم الإعلام الإلكتروني، التي ما زالت محل جدل ونقاش، على الرغم من استحداث عدد من الدول العربية كتونس والأردن ومصر والسعودية والإمارات، قوانين وتشريعات ناظمة، خصوصًا أن النمو المطرد في أعداد المواقع والبوابات الإعلامية الرقمية على شبكة الإنترنت صاحبته تجاوزات عديدة.

فقد تم استغلال الخصوصية التي توفرها الوسائل الإلكترونية في تصفية الحسابات وإثارة النعرات الطائفية والاغتيال المعنوي، فضلًا عن تجاوزات أخلاقية فظة. كما أظهرت الإحصاءات أن المحتوى العربي الرقمي على شبكة الإنترنت مليء بالثرثرة، فقير بالأفكار والمعلومات.

تنظيم لا تقييد

لكن، في زمن التحولات العربية اليوم، ما أن تُسمع كلمة تنظيم حتى يتهم قائلها بتقييد الحريات الصحفية. وشهدت الساحة الإعلامية تباينًا واضحًا في الرأي بهذا الشأن، بين من يرى في تنظيم وسائل الإعلام الإلكترونية تقييدًا للحريات، ومن يرى فيه ضرورة لحماية المجتمعات من تبعات التجاوزات.

وفي ظل الحراك العربي الذي وصل في بعض الدول حد الغليان، يزداد هذا الانقسام حدةً، خصوصًا أن أدوات الإعلام الجديد لعبت دورًا فاعلًا ومؤثرًا في تحريك الجماهير، وفي بلورة رأي عام ساخط على الأنظمة المستبدة. فمصر كانت نموذجًا في ذلك، بعدما حشرت صفحة على موقع للتواصل الاجتماعي الناس ملايين في ميدان التحرير، وبعدما استثار الفضاء الاعلامي الافتراضي نخبًا مصرية حركت الناس 18 يومًا، حتى أسقطوا نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وفي سوريا اليوم، تواكب حرب الاعلام معارك الميادين، بل وتدور فيها حروب أشد وطأة، لأنها تجرد القاتل من إنسانيته ما أن تنشر صور قتلاه.

إلا أن المسألة تحتاج إلى حكم، أو إلى معايير تنظيمية، تقي الناس شرورًا لا يريدون أن تصيبهم، ولو كان المقابل إعلامًا بلا قيود.

أخلاقيات الاعلام

وتسلط الجلسة الضوء على حدود سلطة الدولة في تنظيم الفضاء الإلكتروني، وتطرح إشكالية بشأن إمكانية بدء تنظيم الإعلام الإلكتروني مع وضع المناهج التعليمية في المجال الإعلامي قبل الخروج إلى العمل المؤسسي. كما تثير الجلسة العديد من التساؤلات بشأن من يحدد أخلاقيات العالم الإلكتروني، وهل يمكن أن تكون امتدادًا لأخلاقيات الإعلام.

تدير هذه الجلسة الإعلامية منتهى الرمحي من قناة العربية، ويتحدث فيها الدكتور عادل الطريفي، رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط ومجلة المجلة، والكاتب والإعلامي الكويتي الدكتور محمد الرميحي، ومحمد ناصر الغانم، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات بالإمارات، ونجيبة الحمروني، نقيب الصحافيين التونسيين، ونديم اللاذقي، رئيس تحرير صحيفة ديلي ستار اللبنانية الناطقة بالانجليزية.

جائزة الصحافة العربية

وفي ختام فعاليات المنتدى، يستعد نادي دبي للصحافة، الذي يمثل الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية، لاعلان أسماء المرشحين الثلاثة الأوائل عن فئات الجائزة في دورتها الثانية عشرة، خلال حفل توزيع الجوائز، بحضور راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وقالت منى بوسمرة، مديرة جائزة الصحافة العربية إن الأعمال المشاركة في الجائزة هذا العام اتسمت بجودة وعمق في الطرح والأسلوب، وقد احتدمت المنافسة بين أكثر من أربعة آلاف عمل ترشح لهذه الدورة، ومن ترشح اليوم فقد نجح باجتياز مراحل صعبة وحاسمة في عمليات الفرز والتحكيم. كما لفتت إلى أن الجائزة استحدثت في هذه الدورة فئة الصحافة الإنسانية، التي احتلت المرتبة الثانية بعد فئة الشباب التي تتربع على عرش الفئات منذ إطلاقها من ناحية عدد المشاركات، مؤكدة المضي بنهج التطوير لتبقى الجائزة مواكبة لأحدث المتغيّرات في مختلف تخصصات العمل الصحافي، "وأن التحول الإلكتروني في استقبال الأعمال ساهم في زيادة الإقبال، ورفع التحكيم الإلكتروني من سرعة عمليات التحكيم وزاد من كفاءتها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف