قنابل يعتقد أنها تحوي غازًا سامًا قتلت 150 في حلب خلال عشرة أيام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: قتل 34 شخصا على الاقل في غارة جوية واشتباكات عنيفة تدور بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد ومقاتلين معارضين له في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي حلب (شمال)، افاد المرصد عن القاء قنابل يعتقد انها تحوي غازًا سامًا على احد احياء المدينة التي تشهد اشتباكات عنيفة متواصلة بين مقاتلي المعارضة في محيط مستشفى تستخدمه القوات النظامية، ادت الى مقتل نحو 150 شخصا من الطرفين خلال الايام العشرة الماضية.
وقال المرصد "ارتفع الى 18 بينهم سيدتان وطفلان عدد الشهداء الذين قضوا جراء القصف بالطيران الحربي على المنطقة الصناعية في مدينة سراقب" الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، اضافة الى اصابة 50 آخرين بجروح "بعضهم بحال خطرة".
وكان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل 12 شخصا في الهجوم. واشار الى ان المدينة "قصفت بعد الغارة الجوية بعشرين قنبلة عنقودية مصدرها تجمع القوات النظامية" بين اريحا وسراقب. وبث المرصد عبر موقع "يوتيوب" شريطا مصورا يظهر اعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة بالغارة، في حين يهرع جمع من الاشخاص لانقاذ المصابين وانتشال الجثث.
وعمد شبان الى استخدام خراطيم المياه ودلاء صغيرة لاطفاء النيران المشتعلة في محال وسيارات في منتصف الطريق. ويمكن رؤية رجل يرتدي ملابس سوداء وهو يقول "لا يوجد مياه، لا يوجد كهرباء، والآن يقصفنا بالصواريخ. بشار (...) يقصفنا بالصواريخ وبطيران الميغ".
وفي المحافظة نفسها، افاد المرصد ان 16 مقاتلا من الكتائب المقاتلة على الاقل قضوا "اثر قصف واشتباكات قرب قرية بابولين" التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها، والقريبة من طريق دمشق حلب الدولي الى الشرق من بلدة حيش.
واوضح المرصد ان القتلى قضوا "بعد اشتباكات مع حاجز للقوات النظامية في قرية صهيان جنوب حيش على طريق دمشق حلب"، اثر قيام هذه القوات "بالتفاف من شرق صهيان الى بابولين"، مستخدمة الرشاشات الثقيلة والقذائف في المعارك.
وتقع هذه المناطق في ريف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي، ما مكنهم من قطع خطوط امداد القوات النظامية المتجهة من دمشق الى حلب عبر الطريق الدولي.
وادت اعمال العنف السبت الى مقتل 68 شخصا في حصيلة غير نهائية للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.
وافاد المرصد السبت ان طفلين وسيدة قتلوا اثر "استنشاق غازات ناتجة عن القاء قنبلتين صغيرتين على منزلهم في حي الشيخ مقصود" في شمال حلب، بحسب المرصد الذي اوضح ان 16 شخصا آخرين اصيبوا ونقلوا الى مدينة عفرين "حيث قال اطباء ان المصابين ظهرت عليهم علامات الهلوسة والاعياء الشديد وسيلان انفي غزير وحرقة في العين".
وطالب المرصد الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي "بارسال لجان عاجلة لمعاينة المصابين وكشف طبيعة الغازات التي يقال انها استخدمت". وفي المدينة نفسها، تتواصل المعارك للسيطرة على مستشفى الكندي الذي تتمركز فيه القوات النظامية، وتشتبك مع "مقاتلين من مجلس شورى المجاهدين وحركة أحرار الشام الإسلامية وكتائب المهاجرين ولواء التوحيد"، بحسب المرصد.
واشار المرصد ان "الكتائب المقاتلة تحاصر المشفى بعد فشلها في السيطرة عليه اثر اقتحامها اجزاء منه قبل ايام"، مشيرا الى مقتل 65 مقاتلا معارضا و80 عنصرا من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في الايام العشرة الماضية.
ويقع المستشفى غير العامل على تلة استراتيجية عند المدخل الشمالي للمدينة، ويشرف على الطريق المؤدي الى سجن حلب المركزي، ويسيطر عليه النظام منذ كانون الاول/ديسمبر.
وشهدت مناطق سورية مختلفة اعمال عنف السبت، منها الاطراف الشرقية والجنوبية لدمشق التي تعرضت لقصف من القوات النظامية، في حين قصف الطيران مناطق في محيط العاصمة.
وفي محافظة حمص (وسط)، اغار الطيران الحربي على مناطق عدة تشهد اشتباكات تدور اشتباكات لا سيما في ريف القصير على الحدود مع لبنان.