بعد محاولة أحد أفراد الهيئة اقتحام منصة الضيوف بالقوة
"محتسبون" يبعدون ثلاثة إماراتيين من الجنادرية بسبب "وسامتهم"!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدو أنه أصبح قدر مهرجان "الجنادرية" الذي تقيمه السعودية سنوياً مجابهة مشاكل يكون دائماً طرفها محتسبين إما يمثلون "هيئة الأمر بالمعروف" أو مقربين منها، حيث قرر متشددون في جديد تلك المشاكل ابعاد ثلاثة شبان اماراتيين من المهرجان بسبب "وسامتهم"، ما أثار موجة من الغضب والسخرية في الوقت ذاته.
الرياض: فيما لم تهدأ بعد تداعيات منع رجال الأمن بالقوة أحد الإداريين العاملين في "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" اقتحام المنصة الخاصة بالوفد الاماراتي في مهرجان "الجنادرية"، طفت إلى السطح من جديد قضية أخرى كان أبطالها هذه المرة كذلك "محتسبين" بعدما أبعدوا ثلاثة شبان في جناح الإمارات بسبب "وسامتهم".
وكشفت تقارير صحفية أنالمسؤولين في جناح الإمارات المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" انصاعوا لطلب متشددين، واستبعدوا ثلاثة شبان مشاركين من ضمن الفرق التراثية، "خشية من فتنة زائرات الجناح".
وأوضح مسؤول في المهرجان لصحيفة "الحياة"، أن متشددين طلبوا من المشرفين على الجناح استبعاد ثلاثة شبان مشاركين من الفعاليات خشية من فتنة النساء الزائرات للجناح، لافتاً إلى أن إدارته استعجلت إجراءات سفر الشبان إلى أبوظبي.
وأضاف: "لا أعلم لأية جهة ينتمي المتشددون الذين طلبوا منهم إبعاد الشبان الثلاثة، لكننا سفّرناهم خوفاً من المشكلات من وجودهم في المهرجان"، مشيراً إلى أن إحدى الفرق التراثية بدا عليها النقص بعد خروج ثلاثة من أفرادها.
وأثار هذا التصرف المتمثل في ابعاد الشبان الثلاثة جدلاً واسعاً، خصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي عجّت بالتعليقات الساخرة والمستغربة، وسط دعوات متزايدة من بعض المشاركين لكف يد رجال الهيئة والمحتسبين عموماً عن المهرجان السنوي.
ورأى عدد من المغردين في موقع "تويتر" أن ابعاد الشبان الثلاثة بهذه الطريقة يمثل اهانة كبيرة للوفد الاماراتي الكبير الذي حرص على المشاركة في المهرجان، بينما توقع البعض أن تحجم الامارات عن المشاركة في السنوات القادمة بسبب المتاعب التي تعرض لها الوفد خلال المشاركة الحالية.
وكان أحد الإداريين العاملين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد أثار موجة من الغضب والاستياء بعدما حاول بالقوة اقتحام المنصة الخاصة بالوفد الاماراتي خلال احد العروض، الأمر الذي استدعى تدخل عدد من رجال الأمن الذين سارعوا لإبعاده.
وفي وقت لاحق، أوضح المتحدث الرسمي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة العقيد خالد بن عبدالعزيز المقبل أن عضو "الهيئة" المعتدي لم يكن مكلفاً ضمن رجال الهيئة الميدانيين داخل الجناح، إذ إنه من الإداريين "وتصرفه فردي، وهو ما أثار بلبلة، صاحبتها معلومات وصور غير صحيحة عن نشاطات المهرجان عبر وسائل الإعلام".
وأضاف: "نؤكد أن رجال الحرس الوطني المكلفين بمهمة الأمن تدخلوا في مرحلة متأخرة أثناء اشتباك المذكور مع الجمهور حينما ارتكب خطأ غير مبرر بدخوله إلى ساحة عرض إحدى الفعاليات وتصرفه تصرفاً غير مناسب ومن تلقاء نفسه، ولولا الله ثم تدخل رجال الحرس الوطني لحمايته أولاً وحماية الجمهور لكانت النتيجة أسوأ مما حدث".
وأكد أن العضو أتى من الموقع الإداري المكلف به ويبعد أكثر من كيلو ونصف الكيلو متر وحضر ليثير البلبلة ودخل إلى جناح الدولة المستضافة، وهو ما أدى إلى تصادمه مع الجمهور والقائمين في العرض الفلكلوري (اليولة) الذي يقدمه جناح الضيف.