أخبار

سجل صلاح عبد المقصود حافل بسوابق مماثلة

مطالبة بإقالة وزير الإعلام المصري بسبب تحرشه بصحافية علنًا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فاجأ وزير الاعلام المصري الاخواني صلاح عبد المقصود الحاضرين في مؤتمر صحفي بتعمده استخدام ألفاظ تحمل إيحاءات جنسية، في رده على سؤال إحدى الصحافيات، ما أثار غضب ناشطين مصريين طالبوا بإقالته وتقديم الاعتذار للصحافية علنًا.

القاهرة: تسيطر حالة من الغضب على المصريين بسبب استخدام مسؤولين من الإخوان المسلمين إيحاءات جنسية أثناء تعاملهم مع الصحافيين والإعلاميين بهدف إحراجهم.

فقد أثار استخدام وزير الإعلام المصري صلاح عبد المقصود إيحاءات جنسية أمام صحافية مصرية أثناء مؤتمر صحافي غضب الناشطين الحقوقيين والسياسيين والإعلاميين، فطالبوا رئيس الوزراء هشام قنديل بالاعتذار، وبإقالة عبد المقصود، لاسيما أنه صاحب سجل عامر بالتحرش بالإعلاميات.

إبقي تعالي!

كان عبد المقصود يتحدث عن حرية الإعلام في عهد الإخوان، عندما سألته الصحافية ندى محمد: "فين الحرية دى يا فندم والصحفيين بيموتوا ويتصابوا فى كل حته؟". وفاجأ عبد المقصود حضور المؤتمر حين أجابها: " إبقي تعالي وأنا أقولك فين". ثم تبع عبارته تلك بإبتسامة ساخرة، ما أثار ضحك الحاضرين.

ويحمل هذا التعبير في اللغة المصرية الدارجة إيحاءات جنسية رخيصة، وهو تعبير متداول في أوساط العامة، ويستخدم عادة بهدف إحراج الطرف الآخر، وحمله على الصمت.

وهذه لم تكن السقطة الأولى للوزير الإخواني، الذي كان يشغل منصب وكيل نقابة الصحافيين لسنوات، لاسيما أنه صاحب واقعة أخرى شهيرة، استخدم فيها إيحاءات جنسية،في البرنامجالذي تقدمه الإعلامية السورية زينة يازجي"الشارع العربي".

حينها، أخبرته يازجي إنها تلقت عددًا من آراء وأسئلة المواطنين حول موضوع الحلقة، فرد عليها قائلًا: "بس متكونش سخنة زيك". أحرجها رده فقالت له: "أسئلتي هي إللي سخنة، أنا باردة".

عيب!!

اتهم الناشطون عبد المقصود بالتحرش الجنسي، وطالبوا بإقالته من منصبه، لاسيما أنه اعتاد التحرش جنسيًا بالاعلاميات. وإنهالت التعليقات الساخرة والغاضبة على مواقع التواصل الإجتماعي، منها ما كتبه الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، إذ قال: "الرجل لا يدرك أنه موظف عام، يحضر مناسبة عامة، ويتحدث على منصة، ويجيب عن الاسئلة بصفته الحكومية! ماذا يقول بعيدًا عن الكاميرات!!؟ عيب".

وكتب آخر منتقدًا: "مرة يقول لمذيعة يا ريت تكون اسئلتك مش سخنة زيك، ومرة يقول لصحفية تعالي أقولك حرية الإعلام فين، هو ده اللي هيقود تطهير الاعلام، ده هيحول الإعلام لقنوات إباحية برعاية إخوانية".

وقال ثالث: "حاجة غريبة جدًا أن جماعة تربط إسمها بالإسلام، وهم كل تفكيرهم فى القذارة!! طيب سيبوا الإسلام فى حاله وإرحمووه". وكتب رابع: "الاتحاد المصري للمتحرشين والجمعية الوطنية من أجل تحرش صحي يعلنان تضمانهما مع وزير الإعلام".

غير مستغرب

انتقدت حركة قوة ضد التحرش عبد المقصود، معتبرة أن التحرش بالنساء صار منهجًا عامًا في ظل نظام حكم الإخوان. وقالت سلمى الطرزي، عضو الحركة، لـ"إيلاف" إن هذا السلوك ليس غريبًا من وزير الإعلام، لاسيما أن النظام الذي ينتمي إليه يبرر التحرش بالنساء وإغتصابهن جماعيًا في ميدان التحرير.

واضافت أن الدولة التي لا تجرم التحرش، ويخرج نواب مجلس الشورى فيها ليلوموا النساء على ما أصابهن من تحرش واغتصاب، لا يُستغرب أن يخرج وزير إعلامها ليتحرش بالإعلاميات أمام الكاميرات وهو يضحك.

ولفتت إلى وجود أكثر من 19 حالة تحرش وإغتصاب جماعي بميدان التحرير، وثقتها المنظمات المدنية إلا أن التحقيقات فيها قد حفظت، وكأنّ شيئًا لم يكن.

إعتذار وإقالة

وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قنديل أن يعتذر عن الكلمات التي وجهها وزير إعلامه للصحافية ندى محمد، وأن يقيله فورًا من منصبه، مشيرة إلى أنها المرة الثانية التي يردد بها هذا الوزير كلمات تحمل إيحاءات تحرش جنسي في الثقافة المصرية.

وأضافت الشبكة: "أن الألفاظ التي استخدمها وزير الإعلام لا يتم استخدامها في الشارع المصري إلا في حالات التحرش التي نرغب في مواجهتها"، مشيرة إلى أنه "من غير المقبول أن يتم استخدام هذه الألفاظ من قبل وزير مسؤول عن إدارة أكبر جهاز إعلامي في مصر".

ولفتت الشبكة إلى أن هذه الردود إن لم تكن تحمل إيحاءات بتحرش جنسي، فهي على أقل تقدير تفتقر لأدنى مقومات الفهم والمهنية التي ينبغى على وزير الاعلام أن يتمتع بها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف