أخبار

يوم أميركي حزين: الإرهاب يسبق عدائي بوسطن في جولة دامية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بوسطن: بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) التحقيق في انفجارين في بوسطن بولاية ماساشوسيتس الأميركية استهدفا خط الوصول في ماراثون المدينة. وقالت شرطة بوسطن إنها تعمل على مدار الساعة.

قتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب اكثر من مئة آخرين بجروح 17 منهم جراحهم بليغة، كما بترت أعضاء بعضهم. وأفاد متحدث باسم مستشفى ماساشوسيتس العام بأن 19 مصابًا في التفجيرات يتلقون العلاج هناك.

وقال قائد شرطة المدينة اد ديفيس خلال مؤتمر صحافي إن التفجيرين اللذين وقعا قرب خط الوصول خلال الماراثون اسفرا عن ثلاثة قتلى، وذلك بعيد اعلان حاكم الولاية ديفيل باتريك للصحافيين أن عدد الجرحى الذين سقطوا في التفجيرين المتزامنين فاق المئة.

وعمد رجال الأمن في بوسطن إلى إخلاء فندق "لينوكس" تحسبًا لأي تطورات أمنية، بينما قال مايك بينغون، أحد شهود العيان، إنه شاهد حصول انفجار قرب مدخل أحد المطاعم. ووقعت التفجيرات عند خط النهاية بالماراثون، الذي شارك فيه أكثر من 27 ألف شخص، في حين احتشد عشرات الآلاف على جانبي الشارع لمتابعة الحدث.

ونقل المصابون أولاً إلى خيمة مخصصة للعناية بالعدائين، ثم وصلت فرق الإسعاف إلى مكان الانفجار وأغلقت المنطقة بعدها مباشرة.

وذكر الشهود بأن الانفجارات توالت خلال ثوانٍ، مما أدى إلى امتلاء سحابة كثيفة في ساحة كوبلي في بوسطن، وأشارت ال سي أن أن إلى أن الفرق الطبية وأعضاء الشرطة هرعوا إلى مواقع الانفجارات لمداواة الجرحى وإبعاد المتفرجين من الموقع.

ووقعت الانفجارات في الساعة 2:45 دقيقة بعد الظهر بتوقيت الولايات المتحدة، وذلك بعد ساعة من اجتياز المتسابقين الأوائل خط النهاية. وأشار جوش ماثيو، أحد شهود العيان إلى أنه سمع دوي الانفجار، ومن ثم تلاه تدفق أعضاء الشرطة إلى موقع الانفجار، وقال: "لقد شعرنا بالرعب من المنظر، وفضلنا الخروج من المكان بأسرع ما يمكن."

وقالت المتحدثة باسم الشرطة تشيريل فيانداكا على حسابها على موقع تويتر إن التفجيرين وقعا في وسط المدينة قرب خط نهاية السباق. وقال مصدر مسؤول في البيت الأبيض إن استخدام أكثر من متفجرة في الهجوم الذي استهدف ماراثون بوسطن الاثنين يدل بوضوح على وجود "عمل إرهابي". وذكر مصدر أمني أن الشرطة تبحث عن شخص داكن البشرة يتحدث ربما بلكنة أجنبية.

هذا ونفت شرطة بوسطن اعتقال أي مشتبه به في تفجيري الماراثون، وجاء ذلك بعد أن أفادت صحيفة "نيويورك بوست" بأن قوات الأمن تمكنت من القبض على شخص مشتبه به في تنفيذ العملية، وهو سعودي الجنسية.

انفجار ثالث

كما وقع انفجار ثالث في مكتبة جون كينيدي بعد التفجيرين اللذين استهدفا خط الوصول في سباق الماراثون الذي شهدته المدينة الاثنين، كما اعلنت شرطة المدينة الواقعة في ولاية ماساشوستس في شمال شرق الولايات المتحدة. وقال المسؤول في الشرطة اد ديفيس في مؤتمر صحافي إن "انفجاراً ثالثًا وقع في مكتبة جي اف كي العامة" في بوسطن.

واضاف "لسنا متأكدين ان هذا الحادث مرتبط (بانفجاري الماراثون) لكننا نتعامل مع الامر كما لو أنه على هذا النحو". ونفى وقوع اصابات جراء الانفجار الثالث في المكتبة. وقال متحدث آخر باسم الشرطة عبر موقع تويتر إن حادث المكتبة "يبدو أنه مرتبط بحريق".

اما مكتبة جي اف كي في بوسطن فأوردت على حسابها على موقع تويتر "الشرطة تحقق، أي صلة مع (انفجاري) الماراثون في بوسطن تبقى مجرد تكهنات". واوضحت المكتبة أن الحريق "اندلع على ما يبدو في قاعة الماكينات في المبنى الجديد"، لافتة الى أن "جميع الموظفين والزوار سالمون".

وأفادت شبكة ان بي سي الاميركية أن الشرطة عثرت على "عبوات ناسفة عدة" في بوسطن، حيث وقع الاثنين انفجاران قرب خط نهاية سباق الماراثون السنوي في وسط المدينة، واسفرا عن قتيلين على الاقل و22 جريحًا. من جهتهم قال منظمو الماراثون على صفحتهم على موقع فايسبوك إن التفجيرين ناجمان من قنبلتين، من دون ذكر مصدر هذه المعلومة.

تأهب في نيويورك

ورفعت الشرطة في ولاية نيويورك حالة التأهب القصوى وشددت من إجراءاتها الأمنية بعد تفجير ماراثون بوسطن، حيث نشرت قوات مكافحة الإرهاب حول المواقع الرئيسية في مانهاتن، بالإضافة إلى إيقاف حركة قطارات الأنفاق عن العمل.

وأفادت الأنباء أن شرطة نيويورك عثرت على رزمة مشبوهة في مانهاتن، وفي الوقت ذاته فرضت اجراءات احترازية في محيط وزارة الدفاع.

أوباما: لا نعرف من نفذ تفجيري بوسطن ولا سبب ذلك

تعقيبًا على الحوادث، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما أن الاجهزة الامنية تجهل حتى الآن من هي الجهة التي تقف خلف التفجيرين اللذين استهدفا ماراثون بوسطن الاثنين وخلفا قتيلين على الاقل، متوعداً بمحاسبة هذه الجهة مهما كانت.

وقال اوباما "لا نملك كل الاجوبة حتى الآن. ما زلنا نجهل الجهة التي قامت بهذا العمل وسبب قيامها بذلك". واضاف الرئيس الاميركي في كلمة مقتضبة في البيت الابيض "سنكشف هوية الذين قاموا بذلك وسنعلم لماذا فعلوا ذلك"، مؤكدًا أن "اي فرد ضالع وأي مجموعة ضالعة ستتم محاسبتهما امام القضاء".

وكرر قائلاً "سنكشف هوية من قام بهذا العمل وسنحاسبه". وحرص اوباما على الادلاء بمداخلته بعيد تفجيري بوسطن بعد اتهامه بالتباطؤ لدى وقوع احداث سابقة، وخصوصاً محاولة تفجير طائرة مدنية اميركية كانت متجهة الى ديترويت ابان ولايته الرئاسية الاولى.

وقد القى كلمته قبل 15 دقيقة من نشرة الاخبار الرئيسية وبعدما اطلع على تفاصيل تفجيري بوسطن من مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) روبرت مولر ووزيرة الداخلية جانيت نابوليتانو.

واذ اكد اوباما أن الاجراءات الامنية سيتم تعزيزها في كل انحاء الولايات المتحدة بحسب "الضرورة"، اعتبر أن "بوسطن مدينة صلبة وقوية وكذلك سكانها"، لافتًا الى أن الاميركيين سيصلون من اجل المدينة الاثنين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف