أخبار

نتانياهو: العقوبات قد لا تكون كافية لمنع إيران عن السلاح النووي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القدس: حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء من ان "العقوبات القاسية" المفروضة على إيران قد لا تكون كافية لمنعها من حيازة السلاح الذري. وقال نتانياهو امام دبلوماسيين خلال حفل استقبال في مقر رئاسة الوزراء في القدس بمناسبة الذكرى 65 لقيام دولة اسرائيل "علينا ان نمنع إيران من حيازة اسلحة نووية".

واضاف "لقد رأينا تبعات حصول دولة مارقة على السلاح الذري"، في اشارة الى كوريا الشمالية، مشددا على ان "العقوبات القاسية والمفاوضات، لا تكفي دوما" لمنع الجمهورية الاسلامية من الحصول على القنبلة الذرية.

وكان رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال بني غانتز اكد في وقت سابق الثلاثاء ان الجيش الاسرائيلي يملك القدرات على التحرك بمفرده ضد البرنامج النووي الإيراني. وردا على سؤال عن قدرات الجيش الاسرائيلي على "مهاجمة إيران لوحده"، قال غانتز للاذاعة العامة بمناسبة الذكرى 65 لقيام دولة اسرائيل بحسب التقويم العبري "نعم، بالتأكيد".

واضاف "لدينا خططنا وتوقعاتنا وتقييماتنا (...) وسنقرر عندما يحين الوقت". وكرر غانتز تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي اكد في وقت سابق من هذا الشهر ان اسرائيل لا يمكنها ان تترك مصيرها بين ايدي دول اخرى "حتى افضل اصدقائنا" في مواجهة الخطر النووي الإيراني.

وفي مقابلة اخرى مع الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت، قال غانتز ان امكانية توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية ضد إيران ليست وشيكة، مؤكدا انه يعطي الاولوية للعقوبات المفروضة على طهران.

واعتبر غانتز ان "لدى إيران الوسائل للوصول الى قدرة نووية قبل نهاية العام ولكن هذا لا يعني بانها ستقوم بذلك". واضاف "يجب زيادة الضغط على إيران - العزلة والعقوبات واستمرار الضغط بالاضافة الى القدرات العملية التي لن نحددها".

غير ان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون اكد مساء الثلاثاء ان "اسرائيل يجب ان لا تشن حملة ضد إيران"، مشددا على ان هذه الحملة العسكرية "يجب ان يقوم بها المجتمع الدولي بينما على اسرائيل ان تستعد لامكانية ان تجد نفسها مرغمة على الدفاع عن نفسها بنفسها".

وشدد الوزير على انه "فقط بعمل حيوي يمكننا مواجهة هذا الخطر، ولا يمكننا ان نوقف هذا المشروع (النووي الإيراني) الا اذا وضعنا النظام الإيراني بين معضلة الاختيار بين الحصول على القنبلة او الحفاظ على ديمومته.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد الشهر الماضي ان إيران تحتاج الى "عام ونيف" للحصول على السلاح النووي مشيرا الى انه لا يريد "بالتاكيد انتظار اللحظة الاخيرة". ويشتبه الغرب واسرائيل، القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، بان إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

وحول النزاع في سوريا،اعرب غانتز عن قلقه من انتقال القتال الى اسرائيل. وقال في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي "يقاتل المتمردون في سوريا حاليا ضد الجيش السوري وشرطة بشار الاسد لكن من الواضح انه سيكون هناك حرب ثانية".

واضاف "قد تكون حربا اهلية لكن يمكن ان تكون ايضا موجهة ضدنا واشعر انها ستكون الاثنين معا في الوقت نفسه". وشهدت الاشهر القليلة الماضية تزايدا في القذائف العشوائية التي تسقط على الجولان من سوريا التي تشهد اعمال عنف منذ عامين، ودأبت اسرائيل على الرد على مصدر النيران.

وتراقب الدولة العبرية عن كثب ما يحدث في سوريا وتتخوف من محاولة مقاتلين اسلاميين يقاتلون ضمن قوات المعارضة ضد نظام الرئيس بشار الاسد مهاجمتها. واسرائيل رسميا في حالة حرب مع سوريا وتحتل منذ 1967 هضبة الجولان الاستراتيجية التي ضمتها في 1981 وتبني ساترا امنيا على طول خط التماس.

ولا يزال هناك 510 كيلومترات مربعة من الجولان خاضعة للسيادة السورية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف