انتخاب الرئيس الايطالي الخميس في مرحلة حاسمة لحلحلة الازمة السياسية
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
روما: يلتقي اعضاء مجلسي النواب والشيوخ والمجالس الاقليمية الخميس في روما لانتخاب الرئيس الايطالي الجديد في مرحلة حاسمة لحلحلة الازمة السياسية التي تتخبط فيها ايطاليا منذ خمسين يوما.
وعشية الجولة الاولى من انتخابات بالاقتراع السري بدون مرشحين معلنين يشارك فيه الف وسبعة "ناخبين كبار" من اعضاء البرلمان والمجالس الاقليمية، يبقى الغموض كاملا حول النتائج. وحتى اللحظة الاخيرة تعرض جيورجيو نابوليتانو (87 سنة) الذي تنتهي ولايته في 15 ايار/مايو، الى ضغوط كي يظل في منصبه على الاقل بضعة اشهر من اجل تسوية المأزق. ذلك لان "السيناريو الكارثي" الذي كان الجميع يخشاه قد حصل في الانتخابات التشريعية في 24 و25 شباط/فبراير عندما فاز وسط اليسار بالاغلبية في مجلس النواب وليس في مجلس الشيوخ المنقسم بين ثلاثة كتل: يسار يتزعمه بيير لويجي برساني وحزب الديمقراطية والحرية لسيلفيو برلوسكوني وحركة الخمسة نجوم للفكاهي السابق بيبي غريلو. وحاول رئيس الدولة الذي توطد نفوذه منذ ادارته حقبة سقوط حكومة برلوسكوني في اوج العاصفة التي هزت اليورو في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، التوصل الى توافق بين الاحزاب بمنح برساني تفويضا "اختباريا" لكن بدون التوصل الى نتيجة. كما انه لم يجد نفعا تشكيل مجموعة "حكماء" اقترحت اصلاحات مؤسساتية (القانون الانتخابي) واقتصادية (مساعدة الصناعة) سعيا الى تقريب وجهات النظر. وقال الرئيس الاحد لدى تقديمه حصيلة ولايته في حديث مع صحيفة لاستامبا، انه "بذل كل ما في وسعه". وبحثا عن خلفه، باشرت الاحزاب بمباحثات حثيثة ويتوقع ان يعقد برلوسكوني وبرساني لقاء حاسما الاربعاء. والهدف منه هو تحديد ملامح شخصية قريبة من اليسار تحظى بتاييد اكبر عدد من الناخبين (495 صوتا) ولا تكون مناهضة لبرلوسكوني (76 سنة) المهووس بخطر ادانته قضائيا والذي يأمل في ان يعفو عنه رئيس "صديق". وقد يساعد التوافق حول رئيس على تسوية مشكلة الحكومة اذ ان برساني يأمل فعلا في تسليمه مقاليد حكومة حتى ولو كانت حكومة اقلية، لكن لا يحاربها اليمين جهارا من الجولة الاولى للتصويت على الثقة في البرلمان. غير ان هذه المقاربة تثير توترا شديدا في الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه برساني والذي يرى قسم كبير منه ان اي توافق من قريب او بعيد مع برلوسكوني بمثابة معاهدة مع الشيطان. ويرى ستيفانو فولي كاتب الافتتاحيات في صحيفة سولي 24 اوري ان "من مصلحتهما التوصل الى اتفاق" لكن يجب الاسراع لان "النظام السياسي متداع ومنهار الى حد لم يعد قادرا على احتمال ضغط نزاع حول الرئاسة يدوم اياما". وقد ينتخب مرشح توافقي من الجولة الاولى مثلما حصل مع كارلو ازيليو تشيامبي في 1999 والا فان الاقتراع سيدوم كثيرا وحتى اليوم يعتبر جيوفاني ليوني الحائز على الرقم القياسي اذ انه انتخب في 1971 بعد ... 23 اقتراعا، علما انه اعتبارا من الجولة الرابعة، يكفي الحصول على الاغلبية البسيطة للفوز بالاقتراع (بدلا من اغلبية الثلثين). وكما يقول الاستاذ جيوفاني غوزيتا المتخصص في الدستور في جامعة تور فيرغاتا الرومانية "يمكن ان تحصل مفاجآت، التاريخ علمنا انه غالبا ما يكون هناك خلافات في وجهات النظر داخل الاحزاب وان الاتفاقات بين قادتها لا تحترم دائما". وطرحت عشرة اسماء على الاقل وفي مقدمتها رئيس الوزراء السابق جيوليانو اماتو الذي يحظى بتاييد برلوسكوني والمفوضة الاوروبية سابقا ايما بونينو. كذلك ذكر اسم رئيس الموفضية الاوروبية سابقا رومانو برودي، الوحيد الذي فاز مرتين على برلوسكوني لكن الاخير سيعتبر اختياره بمثابة اشهار حرب عليه وسيبذل بعد ذلك قصارى جهوده للدفع الى انتخابات مبكرة اعتبارا من حزيران/يونيو او تموز/يوليو. وفي الانتظار واصل المحتجون في حركة الخمسة نجوم الذين فازوا ب25% من الاصوات في الانتخابات التشريعية بجمع اصوات الايطاليين الغاضبين من التقشف، التشويش على اللعبة السياسية باختيارهم عبر الانترنت الصحافية مينيلا غبانيلي المتخصصة في التحقيقات ضد الفساد والاقتصاد والسياسي.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف