أخبار

تزايد أعداد اللاجئين السوريين في الأردن يستفز مواطنيه

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مريجيب: بات وجود نحو نصف مليون لاجئ سوري في الاردن يستفز مواطني المملكة الشحيحة الموارد مع تفاقم الصعوبات الاقتصادية والمشكلات الاجتماعية في بلد ضاق اهلها ذرعا بارتفاع وتيرة اللجوء السوري.

وبدأ المخيم الاماراتي-الاردني بمنطقة مريجيب الفهود (شرق المملكة)، ثاني مخيم رسمي للاجئين السوريين في الاردن، الاسبوع الماضي باستقبال السوريين فيما يستمر تدفق الآلاف يوميا عبر الحدود الشمالية للمملكة.

ويضم المخيم، الذي بنته الامارات العربية المتحدة بكلفة 10 ملايين دولار ويتولى الهلال الاحمر الاماراتي ادارته، 770 كرفان (عربة متنقلة) ليستوعب حاليا 6 آلاف لاجئ، فيما من المقرر ان يستوعب بحلول حزيران/يونيو 25 الفا.

واقيم المخيم كمدينة نموذجية على 250 دونما ليضم اربع مدارس تتسع لاربعة آلاف طالب، و14 مطبخا كل منها بمساحة 100 متر مربع، وفيه ايضا مركز تسوق، ومسجد بمساحة 300 متر مربع، ومحطة تنقية مياه نموذجية وملاعب اطفال وقاعات تلفاز.

وجاء افتتاحه بعد نحو تسعة أشهر على اقامة مخيم الزعتري للاجئين السوريين في مدينة المفرق (85 كلم شمال-شرق عمان) والذي يأوي حاليا 150 الفا. لكن الاردنيين الذين يعانون اصلا من مشاكل الفقر والبطالة وارتفاع الاسعار والتضخم، يتهمون السوريين بسرقة فرص عملهم والدفع بأصحاب العقارات الجشعين لرفع ايجار واسعار المساكن وبنشر ظواهر سلبية بالمجتمع.

ويقول حمادة ابو نجمة امين عام وزارة العمل لوكالة فرانس برس ان "عدد السوريين الذين انخرطوا في سوق العمل الاردني قد يتجاوز 160 الفا، الغالبية العظمى منهم لا تحمل تصاريح عمل". واعتبر ان "هذا العدد الكبير من السوريين له تأثير سلبي جدا خاصة اننا نتحدث عن عمالة تدخل الاردن دون قيود في التأشيرات والاجراءات"، مضيفا "نتفهم حقهم بالعمل وحاجتهم له لكن المؤسف انهم يدخلون بتخصصات تحرم الاردنيين من فرص العمل".

وحذر ابو نجمة من ان "استمرار هذا الوضع على المدى البعيد سيرفع نسب البطالة بين الاردنيين ويؤثر سلبا على مشاريعنا في مجال تشغيلهم". واشار الى ان "السوريين يقبلون بأجور أقل من الحد الادنى للأجور وهو 190 دينار (268 دولار)، وساعات عمل اطول وظروف عمل أصعب لحاجتهم للعمل".

وتقدر الجهات الرسمية نسبة البطالة بنحو 14% في المملكة التي يبلغ تعداد سكانها 6,8 مليون نسمة 70% منهم اقل من سن الثلاثين، فيما تقدرها جهات مستقلة بنحو 30%. ويقول فتحي البشابشة، الذي يستضيف في مسكن خاص بعائلته في مدينة الرمثا (شمال المملكة) 35 عائلة سورية، لفرانس برس ان "اجور السكن تضاعفت في مدينتي الرمثا واربد واصبحت اجرة الشقة التي كان ايجارها 125 دينارا الآن 250 دينارا".

وقال ان "عدد سكان الرمثا الآن نحو 130 الفا بينهم 40 الف سوري ما يشكل مشكلة بالنسبة للباحثين عن العمل او السكن من ابناء الرمثا". وتتوقع الامم المتحدة ان يصل عدد اللاجئين السوريين في الاردن الى 1,2 مليون لاجىء بحلول نهاية العام.

ويقول الثلاثيني عماد مرجي، من المفرق التي يقطنها نحو 300 الف شخص "انا املك مطعما وقد فصلت ثلاثة اردنيين من العمل وشغلت مكانهم سوريين باجور اقل وهم اكثر حرفية وجدية في العمل".

وقال رئيس الوزراء عبد الله النسور الاحد ان بلاده قررت التوجه الى مجلس الامن الدولي لعرض التداعيات الجسيمة لقضية اللاجئين السوريين التي وصلت الى "مرحلة تهديد للامن الوطني الاردني".

واظهر استطلاع لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية ان نحو 70% من الاردنيين ضد استقبال مزيد من اللاجئين السوريين، فيما اعتبر 80% ان وجود السوريين زاد الضغط الاقتصادي على المملكة.

ويقول محمد ابو رمان، الباحث في المركز، ان "الاردنيين يعانون ضغوطات اقتصادية كبيرة نتيجة وجود هذه الاعداد الكبيرة من السوريين ومن الطبيعي ان تزداد نسبة من يعارضون وجودهم".

واضاف ان "الاردنيين قلقون جدا من التزايد المضطرد لاعداد السوريين ومن طريقة تعامل الحكومة مع هذه القضية، خصوصا ان المملكة لم تتلق مساعدات كافية للتعامل مع الازمة ما استفز الاردنيين". وتقول فاطمة (27 عاما)، طالبة طب سنة ثالثة من درعا (جنوب سوريا) لجأت مع زوجها واطفالها الثلاثة الى المخيم الاماراتي-الاردني بمريجيب الفهود، انها نتفهم شعور الاردنيين.

وتضيف، قرب الكرفان الذي تسكنه، ان "الاردنيين استقبلوا مئات آلاف اللاجئين رغم ظروفهم التي نعرفها جيدا فالاردن ليس بلدا غنيا، فلا يملك نفطا ولا غاز وموارده محدودة جدا بالكاد تكفي شعبه ورغم ذلك لم يبخل على السوريين".

وتابعت فيما التف اطفالها حول صندوق كبير مليء بالالعاب التي زودتهم بها ادارة المخيم ان "هذا العدد الكبير جدا من السوريين يقاسم الاردنيين لقمة العيش والمشرب والمسكن والعمل، وهذا قد يضايقني لو كنت مكانهم".

وتوافقها حاجة (43 عاما)، التي لجأت الى الاردن قبل ايام مع ابنائها الاربعة الرأي فتقول "نتفهم ان السوريين يشكلون عبئا كبيرا على المملكة لاننا نعرف اوضاعها، ذلك ذنب دول العالم التي خذلتنا وخذلت الاردن".

وتبتسم حاجة مؤكدة "سيسقط نظام الرئيس بشار الاسد وسنعود يوما الى بلدنا". وقد استقبل الاردن على مدى العقود الماضية عدة موجات من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين اثر صراعات اقليمية. ويقول الطالب الجامعي احمد (23 عاما) "نشعر وكأننا لاجئون في بلدنا.اتعاطف مع السوريين لكن لماذا يجب ان نعاني بهذه الطريقة؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نصب الحكومة
Talsam -

هذه الحكومة نصابة و قبضت ملايين مقابل اللاجئين. كثير من الاردنيين لا يحمدون الله على نعمته و ينسون مساعدة السوريين لهم قبل الازمة, باختصار الاردن بدو ياخذ و ما يعطي.

نصب الحكومة
Talsam -

هذه الحكومة نصابة و قبضت ملايين مقابل اللاجئين. كثير من الاردنيين لا يحمدون الله على نعمته و ينسون مساعدة السوريين لهم قبل الازمة, باختصار الاردن بدو ياخذ و ما يعطي.

اين العرب
بغدادي -

بعد توقف حرب الخليج عام 91 اصيح الوضع في العراق ماءساوي وتدفق مئات الاف العراقيين الى الاردن واستقبلنا الاردنيين بلحفاوة والتكريم حكومة وشعبا وقاموا بجميع التسهيلات الينا لاننا جئنا ومعنا ملايين الدولارات التي ساهمت في انعاش الاقتصادي الاردني ومع ذلك بعد عدة سنين بداءت الحكومة الاردنية باجراءت معقدة مع معاملة سيثة للاقامة وبدء الشعب الاردني بلتذمر واتهم العراقيين سبب غلاء الايجارات وارتفاع اسعار المواد الغذائية بلاضافة الى الابتزاز الغير منطقي للتجار العراقيين لاخراج يضائعهم من الاردن الى العراق بسبب الحاصرالاممي الذي يمنع اخراج البضائع حتى لوكانت ذات ظابع انساني وبعد عام 2003 تكررت الصورة في سوريا واشهد ان السوريين قدموا تسهيلات كبيرة للشعب العراقي الى ان وضعهن الاقنصادي كان سيء جدا مقارنة بعام 91 ولم نسمع ان احد من الدول العربية قدم مساعدات لنا هتاك عدا قطر الوحيدة الت كانت تدعم الهلال الاحمر السوري لتوفير العلاج والادوية مجانا ومساعدات متفرقة من تركيا وايطاليا ومنظمة كتيلاس المسيحية التي كانت تعطي حصة غذائية واذكر ايضا بموقف السعودية الذي احتضن اكثر من ثلاثين الف لاجىء شيعي في معسكر رفحا بعد احداث الجنوب عام 91 ولم اسمع انها قدمت دولارا للاجئين السنة بعد عام 2003 والسوءال اين الجامعة العربية اين منظمات العمل الاسلامي الشعب السوري الكريم الذي استضاف لاجئين من فلسطين والعراق ولبنان واليوم بحاجة اليكم انظروا الى ايران كيف تمد الشيعة في جميع انحاء العالم بمليارات الدولارات

اين العرب
بغدادي -

بعد توقف حرب الخليج عام 91 اصيح الوضع في العراق ماءساوي وتدفق مئات الاف العراقيين الى الاردن واستقبلنا الاردنيين بلحفاوة والتكريم حكومة وشعبا وقاموا بجميع التسهيلات الينا لاننا جئنا ومعنا ملايين الدولارات التي ساهمت في انعاش الاقتصادي الاردني ومع ذلك بعد عدة سنين بداءت الحكومة الاردنية باجراءت معقدة مع معاملة سيثة للاقامة وبدء الشعب الاردني بلتذمر واتهم العراقيين سبب غلاء الايجارات وارتفاع اسعار المواد الغذائية بلاضافة الى الابتزاز الغير منطقي للتجار العراقيين لاخراج يضائعهم من الاردن الى العراق بسبب الحاصرالاممي الذي يمنع اخراج البضائع حتى لوكانت ذات ظابع انساني وبعد عام 2003 تكررت الصورة في سوريا واشهد ان السوريين قدموا تسهيلات كبيرة للشعب العراقي الى ان وضعهن الاقنصادي كان سيء جدا مقارنة بعام 91 ولم نسمع ان احد من الدول العربية قدم مساعدات لنا هتاك عدا قطر الوحيدة الت كانت تدعم الهلال الاحمر السوري لتوفير العلاج والادوية مجانا ومساعدات متفرقة من تركيا وايطاليا ومنظمة كتيلاس المسيحية التي كانت تعطي حصة غذائية واذكر ايضا بموقف السعودية الذي احتضن اكثر من ثلاثين الف لاجىء شيعي في معسكر رفحا بعد احداث الجنوب عام 91 ولم اسمع انها قدمت دولارا للاجئين السنة بعد عام 2003 والسوءال اين الجامعة العربية اين منظمات العمل الاسلامي الشعب السوري الكريم الذي استضاف لاجئين من فلسطين والعراق ولبنان واليوم بحاجة اليكم انظروا الى ايران كيف تمد الشيعة في جميع انحاء العالم بمليارات الدولارات