تشييع جثمان رئيسة الطائفة اليهودية في القاهرة بحضور سفير تل أبيب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
شيّع المصريون اليهود رئيسة الطائفة اليهودية في القاهرة كارمن واينشتاين إلى مثواها الأخير من معبد عدلي، وتقدّم المشيّعين السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، الذي حضر وطاقمه الدبلوماسي خصيصًا من تل أبيب لحضور المراسم، كما بعث الرئيس المصري برقية عزاء إلى رئيسة الطائفة الجديدة ماجدة هارون.
محمد نعيم من القاهرة: بعد سبعة أيام كاملة على وفاتها، أقيمت في معبد عدلي في وسط العاصمة المصرية، مراسم جنازة رئيسة الطائفة اليهودية في القاهرة كارمن واينشتاين، وفي تمام الثانية عشرة من ظهيرة الخميس، توافد على المعبد، الذي يعتبر مقرًا للطائفة اليهودية، عدد كبير من مندوبي وسائل الإعلام، الذين سبقهم في الحضور سفير تل أبيب لدى القاهرة يعقوب أميتاي وطاقم السفارة، بما في ذلك الوزير الإسرائيلي المفوّض أرئيل شفرانسكي.
السفارة في المعبد
وفي حديث خاص لـ "إيلاف" أفادت دوائر مقرّبة من الوفد الإسرائيلي المشارك في الجنازة، أن السفير يعقوب أميتاي أصرّ وطاقمه على المشاركة في جنازة رئيسة الطائفة اليهودية في القاهرة، رغم أن تواجده في العاصمة المصرية يتعارض وموعد تشييع جثمان واينشتاين، إذ تفيد معطيات جدول أعمال السفير الإسرائيلي إلى أنه يتواجد في القاهرة في الفترة ما بين الاثنين والأربعاء من كل أسبوع، ليعود بعدها إلى إسرائيل صبيحة يوم الأربعاء، لكنه عدّل مواعيده، وزار القاهرة وطاقمه الدبلوماسي لساعات.
وفي أعقاب مواراة كارمن واينشتاين الثرى في مقابر اليهود في حي البساتين، عاد أميتاي إلى إسرائيل، يرافقه في طريق العودة، الوزير الإسرائيلي المفوّض لدى سفارة تل أبيب في القاهرة أرئيل شفرانسكي، ومن المقرر أن يعود السفير والطاقم كما هو معتاد أسبوعيًا إلى القاهرة الاثنين المقبل.
وفي باحة معبد عدلي المعروف ببوابة السماء "شعار هشمايم"، حضر مراسم تأبين كارمن واينشتاين عدد كبير من اليهود المصريين من مدينتي القاهرة والإسكندرية، وقامت بتنظيم الضيوف رئيسة الطائفة اليهودية الجديدة ماجدة هارون، التي تم انتخابها عبر مجلس إدارة الطائفة لخلافة واينشتاين.
رعاية الطائفة مستمرة
في مستهل حديثها في حفل التأبين، أشادت ماجدة هارون برئيسة الطائفة اليهودية الراحلة كارمن واينشتاين، مشيرة إلى أنها بذلت جهودًا حثيثة لإذابة أية فوارق بين تركيبة المجتمع المصري من الناحية الدينية. وأضافت: "عشنا ونعيش في مصر، مسلمين ومسيحيين ويهودًا، من دون أدنى فارق، فجميعنا مواطنون، لنا كل الحقوق، وعلينا الواجبات عينها".
كما تعهدت رئيسة الطائفة اليهودية المنتخبة بالعمل وبذل أقصى الجهود، لرعاية ما تبقى من اليهود في القاهرة، وأضافت إنها ستسير على درب رئيسة الطائفة الراحلة واينشتاين، وستتعاطى مع الأزمات كافة، التي قد يواجهها اليهود المصريون.
مرسي: شجاعة وجريئة
لم تتجاهل رئيسة الطائفة اليهودية الجديدة إبراز البرقية، التي بعث بها الرئيس المصري محمد مرسي إلى الطائفة، وأعرب فيها عن خالص تعازيه في وفاة كارمن واينشتاين رئيسة الطائفة اليهودية الراحلة، كما أبدى الرئيس مرسي ما وصفته هارون بشجاعتها وجرأتها.
السفير الإسرائيلي يعقوب أميتاي، جذب انتباه الحضور، خاصة حينما ألقى كلمة أمام وسائل الإعلام، أعرب فيها عن تعازيه في وفاة واينشتاين، وقال: "رحلت عنا صديقة عزيزة، كنا ولا نزال نكنّ لها كل احترام وتقدير، فكانت مقرّبة مني شخصياً". وفي نهاية حديثه دعا الله أن يتغمد الفقيدة برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته.
وبعد تلاوة العديد من الابتهالات والترانيم الدينية من خلال الحاخام، الذي حضر خصيصاً من فرنسا للصلاة على كارمن واينشتاين، حمل نعش الأخيرة عدد من المشيعين لسيارة تكريم الموتى، التي أقلتها إلى مثواها الأخير في مقابر اليهود في حي البساتين جنوب القاهرة.
الصحافيون خارج الدفن
فور وصول الموكب إلى المقابر، تعمدت رئيسة الطائفة اليهودية الجديدة الحديث مع الصحافيين ووسائل الإعلام عن الوضع الذي وصفته بالمأساوي في المقابر، وحينما حاول الصحافيون التقاط صور لمشهد مواراة كارمن الثرى، قالت هارون: "لا ينبغي التقاط مثل هذه الصور مراعاة لحرمة الميّت، فحرصي على حضوركم وتخصيص حافلة خاصة لنقلكم إلى المقابر، يعود إلى رغبتي في تجسيد وسائلكم الإعلامية والصحافية للوضع المذري، الذي آلت إليه المقابر اليهودية، فإلى جانب أن لهذه المقابر حُرمة يجب احترامها والحفاظ عليها، ينبغي أيضاً التعامل معها على أنها أثر مصري وثروة لا يجوز المساس بها".
واصطحبت ماجدة هارون عددًا من الصحافيين، لتشرح لهم كيف أن مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية غمرت المكان، لدرجة إنه تم دفن واينشتاين في مقابر غير مقابر عائلتها المغمورة بالمياه، وأضافت: "تحول المكان إلى وكر لإيواء المجرمين ومتعاطي المخدرات، وطالبت بضرورة تخصيص وحدات سكنية للعشوائيات التي تحيط بالمقابر، وربما تقيم داخلها.
وكانت كارمن واينشتاين لفظت أنفاسها الأخيرة بعد صراع استغرق أسابيع مع المرض، ووفقًا لمصادر "إيلاف كانت واينشتاين تعاني خلال الأيام القليلة الماضية ظروفًا صحية عصيبة، وتطورت تلك الظروف خلال ثلاثة أشهر حتى أفضت إلى وفاتها.
وفي حديث خاص لـ "إيلاف" أكدت المصادر شديدة القرب من واينشتاين أنها كانت على اتصال دائم قبل وفاتها بأيام مع القائمين على محل الملابس، الذي تمتلكه في شارع شريف في وسط القاهرة، لدرجة إنها كانت تدير عبر اتصالاتها الهاتفية كل التفاصيل الإدارية الدقيقة للمحل، بما في ذلك حصول العاملين لديها على رواتبهم في نهاية شهر آذار (مارس) الماضي.
التعليقات
اصيلة
سعودي -الله يرحمها
خبر مزعج لمرسي
عرب شمر -هي المرحومة شو بتقرب لمرسي لم يوضح الخبر ؟؟؟
لعلم إيلاف
صلاح -المرحومة كارمن لديها مكتبة وليس محل ملابس تحمل إسم والدها وينشتين وتعود لعام 1918وأنا شخصياً امر امامها يومياً وانا في طريقي لعملي بشارع سريف بوسط القاهرة ولابد ان تتاكد إيوف من معلوماتها وعلي العموم السيدة كارمن كانت نشيطة وذات علاقات واسعة وكانت دائما ما تؤكد علي الفصل بين إسرائيل واليهود وأن اليهود المصريون لا يقلوا وطنية عن اقرانهم الملسمون والمسيحين رحمة الله عليها وعلينا جميعا
إخوان اليهود
عربي مسلم -اليهود والإخوان وجهان لعملة واحدة...عندما يلتقي الكفر مع النفاق يكتمل المشهد الدرامي...منذ متى كان المسلمون يعزون الكفار؟؟ أم هي البراغماتية الجديدة للإخوان الشياطين...هذا الإنبطاح الإخواني سوف لن يطولوا منه لابلح الشام ولاعنب اليمن.
تعزية
محمد علي البكري -مرسي يعزّي ولا يستطيع أن يترحم فالرحمة لا تجوز إلا على المسلم، وبالنسبة للسفير الإسرائيلي فعار على مرسي أن يكون في بلده سفير لإسرائيل ويتشدق في الوقت نفسه بتأييد المعارضة السورية ، لقد أنهكنا الأخوان بازدواجيتهم، فهم لم يقطعوا علاقتهم بإسرائيل والرسالة التي وجهها مرسي إلى بيريز تثير الخجل وتبعث على الخيبة ، والأخوان يتعاونون مع تركيا يداً بيد مع أن الأخيرة معروفة بأنها حليف استراتيجي للناتو ولإسرائيل، ورغم ما قيل ويقال عن سفينة مرمرة عاد الطرفان للالتقاء تحت مظلة أوباما، والأخوان المسلمون في سوريا يتعاونون مع أمريكا وأوروبا ومن خلفهم قطر والسعودية ، فيما يكفّرون إيران والشيعة، وكأن أمريكا أكثر إيماناً من الشيعة وأقل أطماعاً وأخف خطراً في المنطقة، لقد أصبح الأخوان شعاراً للتعصب الأعمى، وتمهيداً للمجموعات المتشددة وللقاعدة، فكل حركة تبدأ تحت شعار الدين، وتنتقل إلى الأخوان، ثم تفرّخ السلفيين والأصوليين المتشددين، وهكذا فإنها في بدايتها تبدو ثورة وتظهر الولايات المتحدة بأنها تنصر الثورة والديموقراطية والحريات الفردية والدستور، وبعد ذلك تنتقل الثورة إلى القاعدة وأخواتها فتقف واشنطن ضد الإرهاب يعني تضرب الثورة ، وهكذا تكون قد خربت الحكومة القائمة والحكومة اللاحقة والبلد بحد ذاته، فإلى متى نستفيق من هذا السبات ومن هذه العصبية العمياء ومن هذا الهوس الديني الفارغ. ونعي بأن الوطن فوق الجميع، وأن لكل إنسان حريّة الاعتقاد ما دام رجلاً صالحاً في المجتمع؟ وإلى متى نتقاتل بين سني وشيعي وعلوي وشافعي وحنبلي ووهابي واسماعيلي ودرزي وأرثذوكسي وماروني وكاثوليكي وهلم جرّ؟ أليس هذا منتهى الحماقة والغباء؟!
العزيز صلاح
المصري -العزيز صلاح... كلامك صحيح.. الراحلة كارمن واينشتاين كانت تمتلك مكتبة فعلاً ورثتها عن والدها، لكنها غيرت النشاط قبل وفاتها بسنوات الى محل لبيع العبايات الحريمي، ولو امعنت النظر ستجد هذه الملابس معروضة في المحل حتى الان.