العراقيون ينتخبون حكوماتهم المحلية ورصد شراء للاصوات
أسامة مهدي
قراؤنا من مستخدمي تويتر يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر إضغط هنا للإشتراك
فيما توجه العراقيون الى صناديق الاقتراع صباح اليوم السبت لانتخاب حكوماتهم المحلية في محافظاتهم فقد حذرت قوى سياسية من عمليات تزوير وترسيخ صناديق الاقتراع للطائفية التي تضرب البلاد في حين اكدت شبكة للرصد الانتخابي عمليات شراء للاصوات بينما اغلق العراق اجواءه وحدوده مع الدول المجاورة واوقف حركة الدخول والخروج بين محافظات البلاد. فتحت مراكز الاقتراع امام الناخبين العراقيين صباح اليوم السبت معلنة بدء انتخابات مجالس المحافظات في عموم العراق، في اول مناسبة من نوعها منذ الانسحاب الاميركي نهاية 2011.وبدات عملية الانتخاب وهي الاولى في البلاد منذ الانتخابات التشريعية في اذار/مارس 2010، عند الساعة 07,00 (04,00 تغ) على ان تستمر حتى الساعة 17,00 (14,00 تغ). وتمثل انتخابات مجالس المحافظات اليوم اختبارا للاستقرار السياسي في العراق ومؤشرا متقدما للتركيبة السياسية في البلاد التي ستفرزها الانتخابات العامة في البلاد مطلع العام المقبل في بلد يعيش ازمات سياسية وامنية خطيرة. وانطلقت عمليات التصويت التي يحق للمشاركة فيها 13 مليون و800 الف ناخب بينهم 4 ملايين ونصف المليون ناخب ببغداد في 12 محافظة من بين 18 تتشكل منها البلاد وسط اجراءات امنية واسعة وضعت فيها القوات في حال تأهب شديد وفرض حظر للتجوال على . وقد كثفت الاجهزة الامنية من انتشارها في الشوارع فيما تم قطع بعض الطرق المؤدية الى المراكز الانتخابية حيث بدأت السيطرات المشرفة على مداخل المحافظات خطة امنية شاملة من خلال منع دخول المركبات القادمة اليها من بغداد وبقية المحافظات . وفي العاصمة نشرت الأجهزة الامنية اعدادا اضافية من عناصرها في الاحياء والشوارع القريبة من المراكز الانتخابية والمنطقة الخضراء مقر الحكومة العراقية والسفارات الاجنبية تحسبا من حدوث خروقات امنية . وقال رئيس اللجنة الامنية ووكيل وزارة الداخلية احمد الخفاجي إن حظر سير المركبات يبدأ الساعة السادسة من صباح اليوم مؤكداً "عدم وجود اي حظر للتجوال للمواطنين في اي منطقة" . وتجري الانتخابات المحلية على مرحلتين الاولى اليوم السبت وتشمل 12 محافظة والثانية في 18 من الشهر المقبل وتشمل محافظتي الانبار ونينوى .. فيما ستجري انتخابات محافظات اقليم كردستان الثلاث وهي اربيل والسليمانية ودهوك في 21 ايلول (سبتمبر) المقبل بينما لم يحدد بعد موعد انتخابات محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط والمتنازع عليها بسبب الخلافات بين مكوناتها التركمانية والكردية والعربية والمسيحية. رصد عمليات شراء للاصواتواكدت شبكة عين العراق لمراقبة الانتخابات رصدها لحالات شراء للاصوات بمبالغ نقدية وإجبار من استلموها على أداء القسم لانتخاب مرشحين معينين لقوائم معينة.وقال رئيس الهيئة الإدارية لشبكة عين مهند الكناني في بيان صحافي تلقته "ايلاف" عن مجريات الحملة الدعائية للانتخابات ان مراقبي الشبكة سجلوا قيام المرشحين بالاتصال المباشر بناخبيهم عبر ندوات ولقاءات ومؤتمرات انتخابية وهو ما يعد تطورا في أساليب الحملات الدعائية الحالية عن سابقاتها ولاحظوا تباينا في التزام الكيانات المتنافسة والمرشحين بالإعلان في الأماكن التي حددتها مفوضية الانتخابات لتعليق الدعايات الانتخابية. كما سجل المراقبون استخدام الأدوات الحكومية مثل السيارات والبنايات والموظفين الحكوميين وغير ذلك في الدعاية الانتخابية في اغلب المحافظات واكدوا استخداما واسعا للنفوذ الوظيفي في الحملات الدعائية.واشار الكناني انه مراقبي الشبكة لم يسجلوا حملات تخوين أو تشهير أو تكفير أو تمييز عنصري أو خطابات كراهية منظمة بالمستوى الذي يدعو إلى القلق .. واوضح ان كل ما تم رصده يمكن عده سلوكيات فردية لمرشحين أو مؤيديهم كما رصدت حالات عديدة لتمزيق وإتلاف لافتات دعائية بين الكيانات السياسية.واشار الى ملاحظة وجود حملات دعائية ثرية جدا تدلل على استخدام أموال طائلة وكذلك وجود تفاوت واسع بين ثراء الحملات الدعائية للكيانات والمرشحين. وقال انه مع قيام بعض المرشحين باستخدام تعابير او رموز دينيه في حملاتهم الدعائية إلا أن هذه الانتخابات تعد الأقل من سابقاتها في هذا المجال.واضاف انه تم تسجيل حالات عديدة لحملات تخويف وإغواء الناخبين و بعض أحداث العنف والتهديد لمنع مرشحين من الاتصال الجماهيري بالناخبين.واكد الكناني ملاحظة المراقبين لوجود حالات لشراء الأصوات بمبالغ نقدية وإجبار من استلموا تلك المبالغ على أداء القسم لانتخاب مرشحين معينين لقوائم معينة. 300 الف يراقبون انتخاباتواعلن رئيس مجلس المفوضين سربست مصطفى انه بالاضافة الى عد الناخبين المسموح لهم بالمشاركة في التصويت العام البالغ 13 مليون و800 الف ناخب فأن حوالي 267388 وكيل كيان سياسي سيتواجدون في مراكز الانتخابات لمراقبة عملية التصويت اضافة الى اكثر من سبعة آلاف مراقب محلي و313 مراقبا دوليا سيشاركون في مراقبة الانتخابات التي سيغطيها 2256 صحفيا محليا ونحو 187 صحفيا دوليا.وبذلك وصل عدد المراقبين المحليين وممثلي منظمات المجتمع المدني الى 30 الفا واشار الى ان مشاركة هؤلاء المراقبين ستشكل أحدَ ضمانات تطبيق معاييرالنزاهة في الانتخابات .واضاف ان عددَ الناخبين المهجرين يبلغ 53.682 ناخبا مهجرا مسجلا في قاعدة بيانات سجل الناخبين. وقد تم اليوم افتتاح 5149 مركز اقتراع و 32.102 محطة اقتراع اعتيادية و 90 محطة اقتراع للتصويت الغيابي للمهجرين فيما هناك 30 مركز اقتراع و94 محطة اقتراع للمهجرين المتواجدين في اقليم كردستان وكركوك. 180 الف موظف يشرفون على الاقتراعوقد هيأت مفوضية الانتخابات 180 الف موظف اقتراع في المحافظات الاثنا عشر المشمولة بالتصويت العام بضمنهم موظفو الاحتياط في حال وجود اي فراغ في المراكز الانتخابية وهم ايضا مدربون ومهيئون لحالات الطوارىء.واشارت الى ان التصويت العام اليوم يشمل ايضا فتح مراكز اقتراع في السجون لاتاحة الفرصة لتصويت نحو 14 الف نزيل، والمستشفيات لنحو 55 الف شخص، بالاضافة الى المهجرين البالغ عددهم اكثر من 53 الف ناخب مهجر في المحافظات.وقد هددت مفوضية الانتخابات بإحالة أي موظف من موظفي الاقتراع يثبت قيامه أو شروعه بالتزوير إلى المحاكم، فضلاً عن عزله وبشكل نهائي من الوظيفة العامة.واكدت المفوضية في بيان إحالة أي موظف من موظفي الاقتراع يثبت عليه قيامه أو شروعه بالتزوير إلى المحاكم المختصة بموجب المادة (289) من قانون العقوبات رقم (111) لسنة 1969 المعدل" .. كما ان مجلس المفوضية سيقرر عزله وبشكل نهائي من الوظيفة العامة . أول انتخابات محلية منذ عام 2009 يذكر أن آخر انتخابات لمجالس المحافظات الماضية كانت جرت عام 2009 في 14 محافظة عراقية من بين 18 محافظة عراقية باستثناء محافظة كركوك ومحافظات إقليم كردستان الثلاث وهي اربيل والسليمانية ودهوك.. وكان من المقرر ان تجرى انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي لكن اتفاقا مبدئيا جرى بين لجنة الاقاليم البرلمانية ومفوضية الانتخابات قاد الى قرار مبدأي بتأجيلها الى 17 اذار (مارس) الماضي غير ان قرار الحكومة الاخير قضى باجرائها في 20 نيسان الحالي.يذكر ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قد تشكلت بأمر من سلطة الائتلاف المؤقتة رقم 92 في 31 أيار (مايو) عام 2004 لتكون حصراً، السلطة الانتخابية الوحيدة في العراق، والمفوضية هيئة مهنية مستقلة غير حزبية تدار ذاتياً وتابعة للدولة ولكنها مستقلة عن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وتملك بالقوة المطلقة للقانون، سلطة إعلان وتطبيق وتنفيذ الأنظمة والقواعد والإجراءات المتعلقة بالانتخابات خلال المرحلة الانتقالية، ولم تكن للقوى السياسية العراقية يد في اختيار أعضاء مجلس المفوضية في المرحلة الانتقالية، بخلاف أعضاء المفوضية الحاليين الذين تم اختيارهم من قبل مجلس النواب.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ضياع للوقت والجهد والمال
مسلم لاسني ولا شيعي -
من خلال المقال اعلاه نلاحظ عبارات (المناطق المتنازع عليها ,المهجرين ,التزوير) هذه بعض مما وصلنا اليه في ظل الديمقراطيه والتحرير!! علما ان احد العسكريين اخبرني ان الامر او القائد باع 500 صوت لجهة معينه مقابل 30000 دولار .هذا بعض ما جرى في الانتخاب الخاص .واغرب ما يحصل في هذه الانتخابات هو تحميل المواطن مسؤولية التغيير عبر صناديق الاقتراع.من خلال انتخاب النزيه والشريف .ولا احد يتحمل مسؤوليته في تحديد من هو النزيه والشريف لكي نخرج وننتخبه. متناسين ان المنهج الاساس في العمليه السياسيه هو الفساد والطائفيه والتزوير فكيف لنزيه يرشح نفسه مقابل هؤلاء .وكم اتذكر امام المسلمين الحسين (ع)عندما وصل الفساد في زمن يزيد الى ما وصل اليه ,لم نسمع رشح مقابل يزيد فكيف لصالح يقف امام فاسق يملك الحكم ولو فعلها الامام لفاز يزيد لانه يملك الحكم والمال والسلطه والمطبلين والمنتفعين في حين الامام لايملك الا الحق (واكثرهم للحق كارهون) فخرج الحسين(ع) ليعطينا درسا هو وجوب الخروج على الفساد وليس التنافس معه .لانه ماذا لو فاز الفاسد على النزيه ماذا نقول عندها لله ولانفسنا وللوطن .في هذه الانتخابات او ما يسمى (العرس الانتخابي ) هو فوز للفاسدين وفوز للجهل والباطل وان حجم الفساد الذي وصل اليه بلادنا لايستطيع حتى الله جل جلاله ان يغيره حيث قال (ما يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) والجميع يعلم ان النفس الطائفي البغيض والفرقة هو اساس الانتخابات هذه .وان الفساد هو المنهج الاساس في العمليه السياسيه وصدق الشاعر عندما قال (ولما رايت الفساد (الجهل)في الناس فاشيا داريت (تجاهلت) حتى ظن اني فاسد (جاهل)) وغدا سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون كما انقلب من قبلهم بطل التحرير القومي . والله لو خرج العراقيين كل واحد منهم ينظف امام داره كان افضل من هذا العرس الانتخابي .
انتخابات التخلف والفساد
عراقي حر -
عن اي انتخابات يتحدثون ؟؟ انتخاب مجموعة من اللصوص ومزوري الشهادات وعملاء المجوس ؟؟؟ عن انتخاب زعماء مليشيات يهددون الشعب ليل نهار بالويل والثبور وعظائم الامور ؟؟؟ انتخابات رفض الاتحاد الاوروبي مراقبتها او ارسال مندوبين عنه لتفاهتها وزيفها ؟؟ اي انتخابات وعصابات المجوس الصفويون تقتل السنه وتفجرهم ليل نهار ؟؟؟ اي انتخابات والعراق محتل من قبل ايران الشر حتى امسى قرية ايرانية !! اي انتخابات وخبراء التزوير الايرانيون يشرفون ويديرون كل شيء فيها !!! اي انتخابات والكل يعلم ان نفس الوجوه هي هي باقية وما مسرحية الانتخابات الا عباءة واكسسوار لاكمال المهزلة !!! الانتهابات تحدث في مجتمع سليم ومعافى تملأه المساواة وحرية التعبير والرأي والقضاء العادل والرقابة الدولية لا في مجتمع تحكمة المليشيات وعملاء ايران واميركا ويقد الناخبون قطعان الماشية والاغنام ليعطوا اصواتهم لوكيل المهدي وسكرتير صاحب الزمان ومساعد صاحب العصر وحفيد ال البيت ومستشار السرداب ومفوض حوض الكوثر والخ من مهازل الضحك على عقول الجهلاء من الشعب الغارق بالتخلف والترهات والغيبيات !!! ارحمونا يرحمكم الله .... انها ليست انتخابات !! انها مهرجان سيرك الميليشيات
provocation
Rizgar -
اصدرت الحكومة العراقية طابعا ماليا من فئة الالف دينار يحمل صورة واقعة الطف!!
الفن اون لاين
Rizgar -
شهدت كربلاء رفع الستار عن ما سمي بأفضل عرض مسرحي لواقعة الطف وبعنوان ( في ظلال الطف) ولقد اشترك في تمثيله 85 ممثلاً.
استغلال الجيش والشرطة
عراقي متشرد -
قبل شهر كنت في زيارة لبقايا وطني ورأيت بأم عيني أن قوات الجيش والشرطة تستخدم السيارات الخاصة بها لنقل لافتات الدعاية الإنتخابية لحزب المالكي ويقوم الجنود والشرطة بتركيبها بأنفسهم في الشوارع والأماكن العامة.مساحة كل لافتة قد تصل الى متر مربع أو أكثر وثمنها يكلف مبلغا لا يعلمه الا الله يذهب كثير منها عمولات الى القادة العسكريين فلماذا لم تحرك الهيئة العامة للإنتخابات ساكنا إذا كانت مستقلة؟
انتخابات؟؟؟؟
Mohammad -
عن اي انتخابات يتحدثون؟؟ هل خلا العراق الا من هؤلاء الجهله العربنجيه والمنافقين ليحكموهم؟ فقط اقول .. الله يطيح حظ العراق ..
الى Mohammad
عامر القندرجي -
لا اعتقد انك عراقي نقي ولا تقي ولا حتى ربع عربنجي لانه مافي واحد يتكلم عن وطنه ممكن الكلام عن الحكومات والاشخاص اما الوطن فهو الوطن يامن لم يعلموك معنى الاصل ولا الاصل
لم تكن للقوى السياسية يد؟
متابع -
الشيطان يوقع الإنسان في المعصية، ثم يأتي ليحركه ويحركه ليفضح نفسه، ثم بعد ذلك تنفتح دائرة من المشاكل تبدأ ولا تنتهي، أو يأتي للإنسان بوساوس حتى يصل إلى اليأس والقنوط ويوقن أن الله لن يغفر له، وأن الله لن يرحمه، وأن الله لن يقبله، فيقع في كبيرة أيضًا من كبائر الذنوب.
تخبط - اللاسني واللاشيعي
مكي -
اولا استفغر الله عن قولك ان الله لن يستطيع للفساد في العراق !!!! فالله قادر على كل شئ .... ام انك تشك في ذلك ؟؟ ثانيا انت لايبدو عليك انك تفهم - القضية الحسينية - جيدا فلا تقحمها بالانتخابات... صندوق الانتخابات هو الحل و التغيير يحتاج مدة زمنية قد تطول وقد تقصر بحسب فطنة ووعي الناس وعليك ان تتذكر ان الدعوة النبوية الشريفة استغرقت 23 سنة من عمره الشريف والذين رغم ذلك _ انقلبوا - على اعقابهم .... مبروك للعراقيين هذا التطور على طريق الديمقراطية