إسرائيل تقف وراء الغارة الجوية على قافلة أسلحة في سوريا
قوات النخبة في حزب الله تقود المعركة إلى جانب الأسد في القصير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يبدو أنّ حزب الله يسعى الى دعم حليفه السوري بشتى الوسائل بما فيها إشراك عناصر من النخبة في المعارك الدائرة في القصير في وسط سوريا. وفي هذه الأثناء أكدت إسرائيل ضمنًا أنها تقف وراء غارة جوية على قافلة أسلحة في سوريا في شهر كانون الثاني (يناير).
بيروت: يقود عناصر من النخبة في حزب الله اللبناني، حليف نظام الرئيس السوري بشار الأسد، المعركة ضد مقاتلي المعارضة في القصير الحدودية مع لبنان في محافظة حمص وسط سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاثنين.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية إن "حزب الله هو الذي يقود معركة القصير معتمدًا على قواته من النخبة". اضاف: "ليس بالضرورة أن يكون المقاتلون قادمين من لبنان، بل يتعلق الامر بعناصر من الحزب يقيمون في قرى شيعية يقطنها لبنانيون على الجانب السوري من الحدود".
وتشهد القصير اشتباكات عنيفة منذ ايام. وتمكنت القوات النظامية خلال نهاية الاسبوع من السيطرة على قرى عدة في المنطقة، في محاولة منها للتقدم نحو مدينة القصير الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين.
واليوم، افاد المرصد عن "اشتباكات مع القوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية التابعة لحزب الله في قرى ريف القصير"، ادت إلى مقتل اثنين من المقاتلين المعارضين. ويسعى النظام السوري إلى السيطرة على القصير لما تشكله من نقطة ارتباط بين الحدود اللبنانية ومحافظة حمص، وصلة وصل بين دمشق والساحل السوري.
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض طالب حزب الله امس "بسحب قواته من الاراضي السورية على الفور"، ومحذرًا من أن تدخلاته "ستجر المنطقة إلى صراع مفتوح على احتمالات مدمرة".
وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اكد في وقت سابق أن بعض اللبنانيين المقيمين في الاراضي السورية الحدودية والمنتمين إلى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة" في سوريا بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك "بغرض الدفاع عن النفس".
والاحد، سقطت بعض هذه القذائف في مدينة الهرمل التي تبعد 15 كلم عن الحدود السورية، وذلك للمرة الاولى منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من عامين. وسبق لمناطق حدودية ذات غالبية سنية في شمال لبنان وشرقه، ومتعاطفة مع المعارضة السورية، أن تعرضت لقصف من الجانب السوري تفيد التقارير أن مصدره الجيش النظامي.
إسرائيل تعترف
من جانب آخر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الاثنين ضمنًا أن إسرائيل تقف وراء غارة جوية في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي على قافلة أسلحة في سوريا، موضحًا أن إسرائيل "تحركت" لمنع وصول أسلحة متطورة إلى المتشددين.
وقال يعالون في مؤتمر صحافي مع نظيره الاميركي تشاك هيغل إن إسرائيل لن تسمح بوقوع "أسلحة متطورة" في أيدي "حزب الله أو عناصر مارقة أخرى". واضاف: "عندما تجاوزوا الخط الاحمر تحركنا"، في اشارة واضحة إلى الغارة الجوية التي قال مصدر اميركي حينذاك إنها استهدفت صواريخ ارض جو كان يتم نقلها إلى حزب الله.
وفي 30 من كانون الثاني (يناير) الماضي، قال مسؤولون سوريون إن غارة استهدفت مركزًا عسكريًا قرب دمشق، بينما اكد مسؤولون أمنيون في المنطقة أن إسرائيل تقف وراء ذلك. وبحسب مسؤول اميركي فإن الغارة وقعت في منطقة في ضواحي دمشق واستهدفت مركبات محملة بصواريخ ارض-جو تعتقد إسرائيل أنها كانت في طريقها لحزب الله.
وقصفت الطائرات ايضًا مجموعة من المباني العسكرية المتجاورة، والتي يشتبه في أنها تحوي أسلحة كيميائية. واكد يعالون أن نقل الأسلحة الكيميائية السورية إلى ايدي المقاتلين سيشكل خطاً أحمر، مشيرًا إلى أنه "لم يتم اختبارها حتى الآن".
وتبادل النظام السوري ومقاتلو المعارضة الشهر الماضي الاتهامات بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية للمرة الاولى منذ بدء النزاع قبل عامين، بينما ادلى دبلوماسيون أوروبيون في الاسابيع الاخيرة بادعاءات مماثلة. وعلى الرغم من أن واشنطن تحقق في هذه المزاعم، الا أنها لم تتوصل إلى نتيجة نهائية.