بطريركية انطاكية تدعو مسلمي سورية للتضافر مع مسيحييها

روما: أكّدت بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أن ما يتعرض له المسيحيون في سورية هو جزء مما يتعرض له بقية مكونات الشعب السوري، ودعت المسلمين لـ "التضافر مع المسيحيين لرفض المتاجرة بالإنسان كسلعة سواء كان ذلك عبر جعله درعاً بشرياً في القتال أو سلعة مقايضة مالية أو سياسية" وفي بيان للبطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص والبطريرك يوحنا العاشر يازجي حول اختطاف المطرانين بولص يازجي مطران حلب والاسكندرون للروم الأرثوذكس، ويوحنّا إبراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس، وهما في طريق عودتهما إلى حلب من مهمّة إنسانيّة، أكّدت البطريركية أن المسيحيين في سورية "هم جزء عضوي من نسيج الشعوب التي ينتمون إليها، وهم يتألّمون مع كل متألّم، ويعملون كسعاة خير لرفع الظلم عن أيّ مظلوم" ودعت الجميع في بيان الثلاثاء "للكفّ عن كلّ الأعمال التي من شأنها أن تزرع الشقاق الطائفيّ والمذهبيّ بين أبناء الوطن الواحد" وعلى رأسها الاختطاف كما دعت المسيحيين إلى الثبات في أوطانهم في المشرق، والعمل على جعلها أرض محبّة وتعايش، مشيرة إلى أن مواطنين من كلّ الطوائف يعانون الألم نفسه من جرّاء أعمال مماثلة إلى ذلك، دانت هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية اختطاف المطرانين، ووصفته بالعمل "الإجرامي المشين"، وشددت على أنه "انتهاك للوحدة الوطنية والتعايش السلمي المشهود له في مدينة حلب"، وطالبت الخاطفين بالإفراج عنهما وفي هذا السياق اعتبر معاذ الخطيب، الرئيس المستقيل لائتلاف قوى المعارضة والثورة السورية، أن الهدف من اختطاف المطرانين هو "إشعال فتنة من نوع جديد"، ودعا السوريين إلى التصدي لمثل هذه الفتنة وأشار إلى حوادث اختطاف الآلاف من السوريين، وأكّد على أنهم جميعاً بنفس القيمة، لكنّه لفت إلى أن اختطاف المطرانين "يراد منه إشعال فتنة من نوع جديد ويجب أن نتصدى لها" ولم يستبعد الخطيب أن تقف أحد أجهزة الاستخبارات الخارجية وراء الاختطاف، وقال "قد يكون الخاطف جهاز استخبارات خارجي يريد إشعال النار، فقد صار في بلادنا عشرات الأجهزة الغريبة التي تأكل وتنام في بيوت بعض أبناء السوريين"، على حد وصفه