قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تل أبيب: كشفت تصريحات رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إيتاي برون التي تحدثت عن استخدام النظام السوري لـ"أسلحة كيماوية قاتلة ضد الثوار السوريين"، عن خلاف حيال التقديرات الاستخباراتية الاميركية، التي تدعي أنها "لا تملك أدلة كافية" لتؤكد حقيقة استخدام تلك الاسلحة وقالت منظمة (مشروع إسرائيل) ، المقربة من دوائر صنع القرار في إسرائيل "ظهر التباين بين الدولتين حين سُئل وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يوم أمس، في مؤتمر صحفي، عن رأيه بتصريحات الجنرال الإسرائيلي، وأجاب أنه لا يملك أدلة تؤكد حقيقة هذه التصريحات، وأنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا عن التصريحات، لكن الأخير لم يؤكد بدوره ما قاله المستوى الأمني" ولم يكتف برون بتصريحه عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا فحسب، بل أضاف أنه أمر مقلق أن "دول العالم لم تتحرك في أعقاب هذا التطور الخطير في سوريا"، وأشار إلى أن عدم التحرك هو ضوء أخضر للأسد أنه يستطيع استخدام هذه الأسلحة الخطيرة ورأى محللون إسرائيليون أن أقوال برون تعني في الدرجة الأولى الولايات المتحدة، لا سيما أن الأخيرة وضعت خطا أحمر للتدخل عسكريا في سوريا، وهو في حال استخدم الأسد أسلحة كيماوية في حربه ضد الثوار. ولا شك في أن تأكيد إسرائيل على استخدام هذا السلاح في الحرب السورية وضع الإدارة الأميركية في موقف حرج، خاصة أن إدارة أوباما تفضل تدخلا محدودا في الأزمة السورية واتفق المحللون العسكريون في إسرائيل على أن برون لم يصرح بهذه المعلومات الأخيرة سهوا، إنما جاءت تصريحاته بعد فحص دقيق، وهي تصريحات علم بها رئيس هيئة الأركان، بيني غانتس، ووزير الدفاع، موشيه يعلون. وحسب هؤلاء فإن الأسئلة المفتوحة في هذا الشأن تدور حول التنسيق الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل فيما يتعلق بالشأن السوري؟ وكذلك حول التنسيق بين المستوى الأمني في إسرائيل والمستوى السياسي، خاصة أن نتنياهو لم يؤكد تصريحات الجنرال أمام جون كيري؟ وأشار بعض المحللين إلى أن جوهر الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول قضية استخدام السلاح الكيماوي يعود إلى نوع الأسلحة التي استخدمت، وليس إلى حقيقة استخدام أسلحة كيماوية ونوهت بأنهه، ففي حين أكدت إسرائيل، وعلى وجه التحديد المستوى الأمني فيها، استخدام سلاح كيماوي من النوع الفتاك، وذُكر اسم غاز "سيرين"، ترفض الإدارة الأميركية التقديرات أن السلاح هو سلاح كيماوي فتاك، وتدرس الإمكانية أنه سلاح من النوع المُعيق وقال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، إن تصريحات الجنرال برون جاءت بعِلم المستويات الأمنية الرفيعة في إسرائيل، وهي تصريحات لها هدفها، وهو صنع صدى عالمي يدفع الولايات المتحدة إلى مواجهة التطورات الخطيرة في سوريا، والإجابة عن السؤال الملحّ إن كان الأسد تجاوز الخط الأحمر من المنظور الأميركي أم لا؟ ويقترح يشاي أن نتنياهو علم بالمعلومات التي صرحها رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية لكنه فضّل أن لا يحرج الإدارة الأميركية، رادا على سؤال وزير الخارجية الأميركي بأنه غير متأكد ونبّه محللون من أن الخلاف الإسرائيلي - الأميركي حول استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، يبعث القلق في مستقبل التنسيق الأمني بين البلدين، خاصة في التحدي الأمني الأكبر في الشرق الأوسط، وهو برنامج إيران النووي الذي يهدد استقرار المنطقة برمتها. وقال هؤلاء إن الولايات المتحدة ستتحرك فقط في حال اقتنعت بنفسها بأن إيران تجاوزت الخط الأحمر في برنامجها النووي، ولن تقبل تقديرات أمنية من دولة أخرى، بما في ذلك إسرائيل