أخبار

دمشق ستتعاون مع الابراهيمي بصفته موفدا للامم المتحدة فقط

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: اعلنت دمشق اليوم الاربعاء انها ستتعامل مع الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي بصفته موفدًا للامم المتحدة فقط، من دون اعتباره مبعوثا مشتركا للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية.

وقالت وزارة الخارجية السورية ان "سوريا تعاونت وستتعاون مع الإبراهيمي كمبعوث للأمم المتحدة فقط، ذلك لأن الجامعة العربية هي طرف في التآمر على سوريا"، وذلك في رسالتين بعثت بهما الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الامن الدولي، ونشرت نصهما وكالة الانباء الرسمية (سانا).

وكانت الجامعة منحت في نهاية آذار/مارس مقعد سوريا الى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وقالت وزارة الخارجية ان "استمرار الابراهيمي في مهمته يتطلب ان يبرهن على حياديته كوسيط اممي"، مشيرة الى ان الاحاطة التي قدمها الى مجلس الامن الدولي اخيرًا "اتسمت بالتدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية، وبالبعد عن الحياد الذي يجب ان تتصف به مهمته كموفد دولي".

وقال دبلوماسيون ان الابراهيمي عرض امام اعضاء مجلس الامن في 19 نيسان/ابريل التطورات الاخيرة في سوريا، وخلص الى ان الرئيس السوري بشار الاسد "غير مستعد للحوار"، مشددًا على وجوب تبني المجلس موقفا موحدا لمواجهة هذا المأزق.

كما قال للصحافيين ان اعلان جبهة النصرة الولاء لزعيم القاعدة ايمن الظواهري "لا يغير شيئًا في مهمتي"، مضيفا ان "الوسيلة الوحيدة لحماية سوريا من التطرف هي في تسوية هذه الأزمة وانهاء الحرب".

وتوقعت الخارجية السورية اليوم "من الابراهيمي، اذا اراد نجاح مهمته، ان يبدأ العمل مع الاطراف المعنية لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره وفضح الدور الذي تمارسه بعض الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وبريطانيا، إضافة إلى تركيا ودول عربية مثل قطر والسعودية التي تقوم جميعها بتمويل وتسليح وتدريب إرهابيي جبهة النصرة".

ويستخدم النظام السوري عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ عامين، ويتهمهم بالحصول على دعم مالي ولوجستي من دول اقليمية وغربية.

إلى ذلك، افاد مسؤول كبير في الامم المتحدة ان المبعوث الاممي الى سوريا الاخضر الابراهيمي اقترح على مجلس الامن الدولي فرض حظر على الاسلحة الموجهة الى كل الاطراف المتحاربة في سوريا حين تحدث امام المجلس الجمعة الماضي.

وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان خلال نقاش في مجلس الامن حول الوضع في الشرق الاوسط "لقد كرر دعوة الامين العام (بان كي مون) الى وقف تدفق الاسلحة الموجهة الى الطرفين في سوريا، ودعا مجلس الامن الى التفكير في فرض حظر على الاسلحة".

واضاف ان الابراهيمي "اكد الحاجة للوصول الى حل سياسي يرتكز على اساس بيان جنيف"، الذي حدد المبادئ من اجل انتقال سياسي في سوريا "وحذر من العسكرة والتطرف المتناميين في داخل سوريا".

ومجلس الامن منقسم جدا بين الغربيين، الذين يريدون الضغط على دمشق، وروسيا التي تحمي حليفها السوري. وتتهم دمشق دولا خليجية مثل السعودية وقطر بتزويد مسلحي المعارضة باسلحة. من جانبهم يتردد الاوروبيون والاميركيون بتزويدهم باسلحة ثقيلة.

واكد فيلتمان ايضا ان السلطات السورية لم تعط موافقتها بعد على مهمة محققي الامم المتحدة التي يفترض ان تنظر في الاتهامات المتبادلة باستخدام اسلحة كيميائية في سوريا. وقال "لا نزال في محادثات مع الحكومة السورية حول حجم وسبل عمل هذه المهمة".

وفي انتظار ذلك يدرس خبراء الامم المتحدة "المعلومات حول الحوادث المفترضة التي قدمتها دول اعضاء" وقد "ابدوا استعدادهم لكي يكونوا في سوريا في خلال 24 او 48 ساعة" فور ان تعطي دمشق موافقتها.

وقد طلبت فرنسا وبريطانيا تحقيقا حول حالات مشبوهة لاستخدام اسلحة كيميائية من قبل الجيش السوري، لا سيما في حمص (وسط سوريا) وحلب (شمال) وقدمتا معلومات للامم المتحدة في هذا الصدد. من جهته اتهم النظام السوري مسلحي المعارضة باستخدام اسلحة كيميائية قرب حلب وفي شرق دمشق.

وبحسب دبلوماسيين في الامم المتحدة فان الغربيين يملكون "ادلة قوية" على انه تم استخدام اسلحة كيميائية على الاقل مرة واحدة في النزاع.

واتهم مسؤول في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الثلاثاء النظام السوري "باستخدام اسلحة كيميائية" ضد مسلحي المعارضة لكن البيت الابيض اكد ان الولايات المتحدة "لم تتوصل الى هذه النتيجة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف