أخبار

إماراتية ستينية تتفوّق دراسيًا وتطمح إلى التعليم العالي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تخطّت الإماراتية شيخة العبدولي كل العقبات، وفازت بجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، لتفوّقها في الصف الثامن رغم كبر سنها، لكن طموح هذه الجدّة لا يتوقف عند هذا الحدّ، إذ عينها على الجامعة.أبو ظبي: تغلبت الإماراتية شيخة العبدولي على كل الظرف الصعبة المحيطة، وتمكنت من اللحاق بركب العلم ولو متأخرة للتفوق في الصف الثامن وتفوز بجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، بعد حصولها على معدل ‬91.1٪. واستطاعت تحقيق ذلك رغم كونها أماً لـ‬14 ابناً وابنة، وجدة لـ‬19 حفيداً. ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن شيخة العبدولي، من مركز دبا لتعليم الكبار في الفجيرة قولها بأنها فخورة بإنجازاتها أمام أبنائها وأحفادها، واعتبرت أن "فوزها دليل على أن المرأة الإماراتية الطموحة ستصل إلى كل ما تتمناه، على الرغم من مسؤولياتها التي لا تغفل عنها وأعباء الحياة". وقالت العبدولي: "شجعتني إدارة مدرستي على التقدم لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم، لما رأته فيّ من طموح ومثابرة، فلم أترك نشاطاً في المدرسة إلا وشاركت فيه"، وتابعت "لم أتوقع فوزي بالجائزة، لكن لحظة الفوز تذكرت مقولة (اطلب العلم من المهد إلى اللحد)، وازددت فخراً بنفسي". وأضافت شيخة "أهدي فوزي اليوم إلى أمي التي شجعتني على الدراسة، على الرغم من كبر سني وكثرة مسؤولياتي، ففرحتها بي جعلتني أطمح إلى الدراسة الجامعية وأتحدى نفسي". وعن رحلة الدراسة والمعوقات التي واجهتها، قالت إنها في طفولتها كانت "تعيش في منطقة طيبة الجبلية النائية التي لم تكن فيها مدرسة، وكان من الصعب الالتحاق بمدرسة بعيدة لقلة المواصلات في تلك الفترة"، وتابعت "تزوجت في سن مبكرة، وانشغلت بتربية أبنائي والتفرغ لأسرتي، وعندما كبروا واعتمدوا على أنفسهم، عاودتني الرغبة في الالتحاق بمدرسة والتعلم"، وأضافت "لا أجد وقتاً للدراسة إلا في المدرسة، لانشغالي بأحفادي في الفترة الصباحية، واهتمامي بابني المعاق الذي يبلغ من العمر ‬29 عاماً". وتمكنت شيخة من الدخول لقاعات الدراسة في اقرب مركز من منزلها وهو مركز دبا للإناث، وفي تلك الفترة كانت تسمع عن مراكز تعليم الكبار فكان هدفها في هذه الايام ان تتعلم حتى تتمكن من القراءة والكتابة ومواكبة ابنائها في المذاكرة بالإضافة الى انها ترغب في حفظ القرآن الكريم وهذه الدراسة ستقربها من حفظه، ولم تكن تعلم انها ستستمر في التعليم نظرا لصعوبته في البداية ولكنها استمرت في التعليم من دون انقطاع.ورغم دراستها الا انها لم تنشغل عن اولادها فزوجت منهم من زوجت ورزقت بـ16حفيدا، ولعبت الام البديلة في حياة هؤلاء الاطفال بالإضافة الى رعاية زوجها الكبير في السن ومزرعتها التي تعتبر اهتمامها الاكبر لأنها تعيش فيه موروثها. وتروي شيخة، أنها فرحت فرحتين في حياتها فكانت اولهما عندما عمل اولادها وبناتها في مراكز مرموقة في الدولة والتي من شأنها سيخدمون وطنهم والفرحة الثانية عندما ابلغتها مديرة مركز دبا للإناث لتعليم الكبار ابتسام جابر بأنها فازت في جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز بفئة اكبر دارسة سنا لوصولها للصف الثامن.وافادت شيخة أن مديرة المركز لعبت دورا كبيرا في حياتها العلمية حيث قدمت لها كافة وسائل الدعم التي ترتقي بتحصيلها الدراسي، وذكرت شيخة انها تسعى لاستكمال دراستها حتى آخر يوم في حياتها. وقالت إن العمل في مرزعتها يأخذ من وقتها الكثير فتتوجه عصراً إلى المدرسة، "حيث ألتزم بالحضور اليومي، ولا أفوّت حصة دراسية واحدة"، وأكدت أن "وجودي في المدرسة يشعرني بالراحة، وهو أفضل وقت للدراسة والتركيز عالياً، وحين أواجه أي صعوبات ألجأ إلى أبنائي لمساعدتي في أي شيء يستعصي عليّ فهمه، فأبنائي يقومون بتشجيعي على المضيّ في طريق العلم ومواصلة دراستي". ولفتت العبدولي إلى أنها بعد أن أكملت مهمتها الاجتماعية والعائلية أماً وجدة ومربية، تفرغت لنفسها لتعود إلى مقاعد الدراسة، ولحفظ القرآن الكريم، وتابعت "منذ أن التحقت بالصفوف المدرسية وأنا أشعر بالثقة والسعادة". وذكر ابنها حمدان سالم العبدولي أنه "يشعر بفخر كبير أن له أماً بهذا الطموح وهذه الإرادة القوية، وتسلّحها بالعلم يجعلني أكثر مسؤولية تجاه كل ما درسته وتعلمته، فهي قدوتي التي أسعى لأن أصل إلى شيء من إنجازاتها". وأضاف "حلم أمي أن تكمل دراستها وتلتحق بالجامعة، لتتخصص بقسم الرياضيات، لحبها الشديد لها"، مؤكداً أنه سيسعى لتحقيق هذه الأمنية لها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
محلل
محلل -

أقل دوله في الدول العربيه في الاميه هي الامارات واكثرها تعليما 96% نسبة التعليم في الامارات

عجبي
قلم حر -

اتعجب من بلد يدفع مليارات الدولارات في سبيل الدعاية لاشهار دولتهم الفتية وبناء كل هذه الابراج والاستثمارات الداخلية والعالمية وتجد هناك امية وجهل وشعب غير متحضر واعني هنا الشعب الاماراتي الاصلي ولا شأن لي بالمجنسين والمقيمين! عجبي لهكذا بلد تضيع ملياراتها في اظهار نفسها متناسية شعبها الذي هو عبارة عن اقلية ويسهل ارضائها والضحك عليها بنفس الوقت

محلل
محلل -

الى المعلق رقم 2 : يا بابا هذه المرأه ستينيه لم يكن في الامارات تعليم قبل عام 1970م لذلك اكملت تعليمها متأخرها ونسبة الاميه هي الاقل في جميع الدول العربيه هي الامارات 4 % ولكن ماذا عن الاميه في بلدك والتعليم وصل اليها قبل 100 عام ؟