قوات البشمركة الكردية تنتشر في مناطق محيطة بمدينة كركوك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كركوك: انتشرت قوات من البشمركة الكردية في محيط مدينة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بهدف "ملء الفراغ الامني" و"حماية المواطنين"، بحسب ما افاد بيان.
وقال الامين العام لوزارة البشمركة جبار ياور في البيان انه "بعد مشاورات مع محافظ كركوك، تقرر ان تملا قوات البشمركة الفراغات الامنية بصورة عامة وبالاخص في محيط مدينة كركوك" (240 كلم شمال بغداد).
واوضح البيان ان هذه الخطوة التي من المتوقع ان تثير غضب الحكومة الاتحادية في بغداد جاءت "بسب الاحداث الاخيرة في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى"، في اشارة الى الهجمات ضد قوات الامن العراقية.
وذكر ان "القوات (العراقية) تحركت في اماكن (...) خوفا من مهاجمتها من قبل المجموعات المسلحة وهذا ادى الى فراغ في هذه المناطق والمدن التابعة للمحافظة وبالاخص في مدينة كركوك وضواحيها".
وشدد البيان على ان وزارة البشمركة لا تملك "هدفا وخطة سياسية انما هدفنا الوحيد هو الحفاظ على ارواح المواطنين من الاعمال الارهابية ولدينا استعداد كامل للتنسيق مع كل اطراف من اجل حفظ الامن".
وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي لوكالة فرانس برس ان "تحركات البشمركة وضعت الجيش في حالة تاهب بانتظار الاوامر من القيادة، لكن الجيش ينظر الى حركة البشمركة بانها مناورة وليست لملء الفراغ".
وانتشرت قوات البشمركة في غرب وجنوب كركوك، وخصوصا في مناطق تفصل بين العرب والتركمان من جهة، والاكراد من جهة اخرى، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس.
التعليقات
الأراضي الكوردستانية
Narina -تتداول مصادر مقربة من مركز القرار في إقليم كوردستان عن أتخاذ قيادة إقليم كوردستان لقرارين أحدهما يتعلق بالهدنة و التعاون الأمني مع المجاميع الإرهابية المسلحة في منطقة كركوك و ديالى. و بموجبة لا يتعرض البيشمركة الى الإرهابيين العرب السنة في المنطقة و يقوم الارهابيون بأبلاغ قوات البيشمركة عن تحركاتهم العسكرية و عن مناطق الألغام التي يزرعونها. من جانب أخر فقد قامت قيادة إقليم كوردستان بالاتفاق مع المالكي ايضا بأخذ مواقع الجيش العراقي في مناطق كركوك و ديالى كي يتسني للجيش العراقي محاربة المجاميع الإرهابية في المنطقة. و أستنادا الى هذا الاتفاق أنسحبت قوات الجيش العراقي من العديد من المناطق التي يسيطر عليها في كركوك و ديالى و قوات البيشمركة بصدد الاحلال محلها. يذكر أن الالاف من قوات البيشمركة وصلت الى كركوك ليلة أمس و هي بصدد التوزيع في المناطق التي ينسحب منها الجيش العراقي. هذا الاتفاق المزدوج لقيادة إقليم كوردستان مع المالكي من جهة و مع الإرهابيين من جهة أخرى يعتبر تكتيكا ناجحا للسيطرة على الأراضي الكوردستانية المحتلة في كركوك و ديالى و الموصل و من المتوقع أن لا تنسحب قوات البيشمركة عن المناطق التي وقعت تحت سيطرته خلال هذه الازمة.