منشور إسلامي متطرف يتسبب بتعليق افتتاح مدرسة إسلامية في شمال انكلترا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أثار منشور إسلامي، يتوعد المسلمين الذين لا يسجلون أبناءهم في مدرسة إسلامية حرة جديدة ببئس المصير، الهلع في دوائر التربية البريطانية، فما كان منها إلا أن أجّلت افتتاح المدرسة إلى أن تنجلي الحقيقة، ويثبت عدم تورط إدارة المدرسة مع جماعات إسلامية متشددة.
قررت السلطات البريطانية تعليق مشاريعها لفتح مدرسة اسلامية حرة وسط اتهامات بتورطها مع جماعات متطرفة. وفتحت وزارة التربية تحقيقًا عاجلًا بعد المخاوف التي أُثيرت بشأن المدرسة، التي كان من المزمع افتتاحها في هاليفاكس بمقاطعة غرب يوركشاير شمالي انكلترا، في ايلول (سبتمبر) المقبل.
ويأتي قرار تعليق فتح المدرسة الحرة والتحقيق في ارتباط القائمين عليها بجماعات متطرفة بعد اتهامات بأن عائلات التلاميذ تتعرض لضغوط لتسجيل أطفالها في المدرسة الابتدائية التي يديرها اسلاميون، إثر توزيع منشورات في المنطقة تلمح إلى أن جهنم ستكون مصير أطفال المسلمين غير المسجلين في هذه المدرسة.
وأعربت لندا ريوردان، عضو مجلس النواب عن المنطقة، ومجلس بلدية المدينة عن مخاوفهما من أن يؤثر فتح المدرسة في تلاحم سكان المنطقة وتعايشهم.
على محمل الجد
نفت المنظمة الأهلية التي كانت صاحبة المبادرة إلى فتح المدرسة، في إطار مشروع يتبناه وزير التربية مايكل غوف، أي علاقة لها بآراء متطرفة إسلاميًا، وأكدت أنها تدعم بناء بريطانيا ديمقراطية حديثة.
كما أكدت منظمة نورثرن لايتس التربوية أنها لم تدعم أو تؤيد ما جاء في المنشور المثير للجدل الذي وزعته منظمة أخرى.
لكن اللورد ناش، وزير التعليم الابتدائي، كتب إلى النائبة ريوردان يقول إن خطط فتح المدرسة الاسلامية الحرة ستُعلق حتى استكمال التحقيق في الاتهامات بدخول جماعات متطرفة على الخط.
ونقلت صحيفة دايلي تلغراف عن متحدثة باسم وزارة التربية قولها: "نحن نأخذ أي شكل من أشكال التطرف على محمل الجد، والوزارة تحقق في القضية، وإذا تأكد ضلوع متطرفين في مشروع المدرسة فإننا لن نتوانى عن اتخاذ الإجراء المناسب"، مؤكدةً تجميد المشروع إلى حين الانتهاء من حل هذه القضايا.
كما أوضحت أن وزارة التربية البريطانية تدرس بعناية كل طلب لفتح مدرسة حرة من أجل التوثق من أن الاشخاص المؤهلين وحدهم يستطيعون فتح هذه المدارس.
السلامة يوم الحساب
قال تيري ساندرسون، رئيس الجمعية العلمانية الوطنية، إن ما يدعو للارتياح ألا يكون قسم مكافحة التطرف في وزارة التربية مجرد دائرة للعلاقات العامة. واضاف: "نخشى من أن ترى بعض الجماعات الدينية المشبوهة فرصة لنشر نفوذها على حساب دافعي الضرائب من خلال المدارس الحرة، ونحن نتساءل إن كانت الرقابة صارمة بما فيه الكفاية لرصد كل المنظمات المتطرفة".
وكانت المخاوف من تسلل إسلاميين متطرفين إلى إدارة المدرسة أُثيرت عندما تلقت عائلات في المنطقة منشورات تدعو إلى اجتماع الآباء، متوعدة من لا يحضر الاجتماع لدعم مشروع المدرسة بأن جهنم ستكون مصير طفله. وقال كاتب المنشور: "ما أُريد تناوله هو أخطر من الموت، وعلينا أن نعمل بما يحفظ سلامتنا وسلامة اطفالنا يوم الحساب".
وتطرق المنشور إلى حوادث وقعت أخيرًا، أُجبر خلالها بعض الاطفال على تنفيذ ما هو مناف للاسلام.
وكان ائتلاف المحافظين والديمقراطيين الأحرار بدأ العمل بمشروع المدارس الحرة بعد انتخابات العام 2010، متيحًا للآباء والمعلمين والمنظمات الخيرية والشركات الأهلية أن تفتح مدارس خاصة بها، تُمول من دافعي الضرائب، لكنها لا تخضع لإشراف السلطات التربوية المحلية.
وفُتحت أول 11 مدرسة حرة في خريف العام 2011.
التعليقات
الجنون فنون ...
صريح -لقد اثبت التاريخ ان تربية الافعى لا تجعلها حيوانا اليفا وان رعاية مرض السرطان ومحاولة التعايش معه قد يطيل عمر المريض ولكن في النهاية لا بد ان يفتك به ... لقد ثبت للجميع في كافة بقاع الارض ان المتطرفين داء شبيه بالسرطان لا يمكن علاجه الا بكي النار أو الاستئصال , فهل اصاب البريطانيين غباء حتى يصنعوا مزرعة لرعاية هذا الداء ويجمعوا ابنائهم تحت مظلة هذا الداء ؟ هل هدف المدرسة رعاية الاطفال ام ان لها اهداف امنية مستقبلية مثل تسجيل كافة المسلمين الناشئين في سجلات امنية ومراقبة تحركاتهم على اعتبار انهم ارهابيي المستقبل ؟
هباب
زائر -عايشين فى بلاد أجنبية وقرفين أهلها بسخافاتهم ، يعنى مش كفاية عليهم بلادهم الأصلية والهباب إللى بيعملوه فيها ؟
منشور
البصري -مشكلة المسلمين يعتقدون ان الله وكلهم على كل مخاليقه مساكين