أخبار

فندق خال من الكحول ويفصل النساء عن الرجال في مصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يرى البعض أن افتتاح فندق في مصر لا يقدم الكحول ويفصل بين الرجال والنساء يعتبر أول انجازات الثورة المصرية التي سيطر الإسلاميون على إنجازاتها واستلموا تقاليد الحكم، لكن وصف ذلك بـ"الانجاز" ليس الا من باب السخرية.بيروت: افتتح في مصر أول فندق سياحي لا يقدم الكحول لزوّاره، في خطوة اعتبرها البعض إشارة على أسلمة البلاد في دولة تحاصرها الاضطرابات وتعاني أزمات ليس أقلها الاقتصاد المنهار.فندق "ليه روا" في الغردقة الذي افتتح مؤخراً يشهد على الثقافة السياسية الجديدة في مصر، التي تسعى إلى نشر موجة من التدين والتشدد بدلاً من الالتفات إلى الأولويات ومعالجة الكوارث التي تحيط بالبلاد.مصر غارقة في مشكلات سياسية واقتصادية، وتنجرف من أزمة إلى أخرى فيما ينظر البعض بحذر إلى فصل الصيف الذي سيحمل معه المزيد من المعاناة في ظل نقص الغاز وانقطاع التيار الكهربائي. لكن مثل هذه التحديات لم تمنع الإسلاميين المحافظين من أسلمة مصر وجعل الشريعة قانوناً يسري على الجميع.فندق "ليه روا" لا يقدم المشروبات الكحولية لرواده، ويحتوي على طابق مخصص للنساء بهدف منع الاختلاط بين الجنسين، وفقاً للشريعة الإسلامية. ويهدف هذا الفندق الذي يعبر عن الأفكار الإسلامية التي قُمعت طوال عقود على يد الدولة العلمانية السابقة، إلى الربح و"الحفاظ على العفة" في الوقت ذاته.واعتبر البعض أن "ليه روا" يمثل تحولاً مبتكراً في قطاع السياحة في البلاد، ويهدف إلى الحرص على الفضيلة، لا سيما في مرحلة الشك وعدم اليقين التي تعصف بالبلاد.هذه الخطوة أثارت الكثير من ردود الفعل، بعضها دعم الفكرة ففيما شخر منها البعض الآخر. ولجأ المصريون إلى وسائل الإعلام الاجتماعية مثل "تويتر" وموقع فايسبوك إما للثناء على افتتاح الفندق أو ازدراء الفكرة بعد حفل افتتاح الفندق الذي بدأ تحطيم زجاجات الخمور على الرصيف وسط هتافات "الله أكبر".وقال أحدهم إن الخطوة هذه "ممتازة"، فيما غرّد آخر على "تويتر" ساخراً، مشيراً إلى أن "إنجازات الثورة بدأت تظهر في مصر".وكتب آخر على صفحته في موقع "فايسبوك" إن "افتتاح فندق خال من الخمور إنجاز آخر سخيف من إنجازات الرئيس".يكافح الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين لمواجهة المشاكل التي تمر بها البلاد في الوقت الذي يعبرون فيه عن قلقهم من الأفكار السلفية الأكثر تشدداً، فالجماعات السلفية هي التهديد الأكبر للإخوان والمنافس الأقوى في الصراع على الدولة وليس الليبراليين أو العلمانيين كما يعتقد البعض.ويأتي افتتاح فندق "ليه روا" في الوقت الذي تعاني فيه صناعة السياحة في مصر تراجعًا مأسويًا، لا سيما بعد أن أدت الاضطرابات والاحتجاجات إلى إبعاد الزوار الأجانب والسياح عن البلاد، خوفاً على حياتهم.وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن يعوّض هذا الفندق النقص في المردود السياحي، إلا أنه يبقى شاهداً على هوية هذه الأمة والطريق التي ستسلكها في الأيام المقبلة.البراغماتيون من جماعة الإخوان يقولون إن مصر ترحب بالبيكيني والنقاب على حد سواء، معتبرين أن رؤيتهم للإسلام السياسي ستكون متسامحة وديمقراطية. لكن السلفيين لا يقدمون هذه الوعود، الأمر الذي أدى إلى هجرة آلاف الأقباط في السنوات الأخيرة.يشار إلى ان مدير الفندق حرص على ألا يبعث بالرسالة الخطأ، فقبل لحظات من إفراغ زجاجات الخمر وكسرها، تحدث عن الوحدة في البلاد قائلاً: "مسلمون ومسيحيون...كلنا مصريون".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مبروك
منذر العاصي -

مبروك. هكذا أراد الغزاة أن تكون مصر قبل ١٤ قرن. العفة والشرف والأخلاق لا يمكن تحقيقهم بالقوانين والترهيب والقسر وبناء فنادق حلال أو فضائيات حلال. مثل هذه الأمور تُكتسب ولا تختفي بمنع الحريات. دعوا الناس تفعل ما يحلو لها شريطة الإلتزام بقوانين عصرية. من يتضرر من جراء إحتسائي كأس بيرة باردة في يوم قائظ؟ لماذا لا تطبقوا شرعكم بأنفسكم وتحلو عن ظهري لطالما أمارس حريتي دون الإعتداء على أحد؟

الحق
truth -

مبروك مصر تنطلق نحو القرن الساحس نحو مزيد من الانحدار و التخلف

أسلامي؟؟؟؟؟
أحمد شاهين -

اسلامي فهمنا؟؟؟لكن أسمه فرنسي ليه؟؟؟؟؟؟ما فيش أسم أسلامي مثلا؟؟؟فندق ألزبير أجمل من ليه روا....خليها من غير ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فيما شخر منها البعض الآخر
rar -

"هذه الخطوة أثارت الكثير من ردود الفعل، بعضها دعم الفكرة ففيما شخر منها البعض الآخر"Exactly...

عظمة
زائر -

أخيرا أصبحنا دولة ( عظمى )

joke of the day
immegrant -

hahahahahahahaha

joke of the day
immegrant -

hahahahahahahaha