أوباما يدافع عن عمل الاف بي آي قبل اعتداء بوسطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء عن العمل الذي قام به مكتب التحقيقات الفدرالي قبل الاعتداء الذي استهدف ماراثون بوسطن في 15 نيسان/ابريل والذي طرح جملة علامات استفهام استدعت فتح تحقيق اداري حول عمل اجهزة الاستخبارات.
وكانت روسيا أخطرت في 2011 السلطات الاميركية بشأن تيمورلنك تسارناييف، الذي نفذ مع شقيقه الاصغر جوهر اعتداء بوسطن وقتل خلال محاولة الشرطة اعتقاله. وبحسب المعلومات الاستخبارية التي سلمتها موسكو الى واشنطن فقد حذرت السلطات الامنية الروسية نظيرتها الاميركية من خطر وقوع تيمورلنك، الشيشاني الاصل، في احضان جماعات اسلامية متشددة. ويومها استجوبته الاف بي آي لكنها عادت واغلقت القضية، في حين طلبت الـ"سي آي ايه" في خريف 2011 وضعه تحت المراقبة.
وخلال مؤتمر صحافي قال اوباما ان السلطات الاميركية فعلت كل ما في وسعها لمواجهة الأخطار الامنية ومن بين هذه الاخطار "أشخاص تحولوا من تلقاء ذاتهم الى التشدد".
واضاف "بناء على ما قرأت حتى الان فان الاف بي آي قام بواجبه. وزارة الامن الداخلي فعلت ما كان ينبغي عليها فعله. ولكن هذه الامور صعبة"، مشيدا مجددا بالمساعدة الروسية في التحقيقات الجارية في هذا الاعتداء.
وبحسب مصدر استخباري روسي في محج قلعة عاصمة جمهورية داغستان المجاورة للشيشان فان تيمورلنك تسارناييف كان على صلة مع اسلاميين في القوقاز الروسي قتلتهم قوات الامن الروسية.
ولكن اوباما أقر بان الشكوك بين الاستخبارات الروسية والاميركية لا تزال موجودة على الرغم من مرور عقدين ونيف على انتهاء الحرب الباردة بين القوتين العظميين. وقال "كما تعرفون فان العادات السيئة تدوم طويلا".
من جهتها اعلنت الادارة الاميركية الثلاثاء انها فتحت تحقيقا حول عمل الاجهزة الامنية والاستخبارية في البلاد ومدى تعاونها في ما بينها قبل اعتداء بوسطن.
واعلنت المفتشيات العامة في كل من جهاز الاستخبارات ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" ووزارتي العدل والامن الداخلي انها بدأت تحقيقا "مستقلا ومنسقا حول طريقة ادارة الادارة الاميركية لمعلومات اجهزة الاستخبارات" قبل اعتداء بوسطن.
واضافت المفتشيات في بيان ان التحقيق "سيدرس المعلومات التي كانت بحوزة الادارة قبل الاعتداء والبروتوكول المتبع بين وفي داخل وكالات الاستخبارات والعدل في ما خص تقاسم هذه المعلومات".
وبحسب السلطات الاميركية فان جوهر تسارناييف (19 سنة) نفذ بالتعاون مع شقيقه الاكبر تيمورلنك (26 سنة) اعتداء بوسطن الذي اوقع ثلاثة قتلى و246 جريحا في 15 نيسان/ابريل. وقد القي القبض عليه الاسبوع الماضي بعد اصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مع الشرطة قتل فيه شقيقه الاكبر.