أخبار

الملكة إليزابيث للشيخ خليفة: أتطلع قدمًا لتعميق وتوطيد الروابط بين بلدينا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لقيالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في بريطانيا الثلاثاء استقبالاً ملكيًا حافلًا، تبعته مأدبة غداء عامرة بكلمات أكدت تعميق العلاقة بين الإمارات والمملكة المتحدة. والأربعاء التقىالشيخ خليفة ديفيد كاميرون، وبحثل مسائل تهم البلدين.

لندن: بدأتيوم الثلاثاءفعليًا المراسم الرسمية البريطانية لاستقبال الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد، إذ وصل الأمير أندرو دوق يورك إلى مقر إقامة الشيخ خليفة في بارك غيت هاوس في ريتشموند، ورافقه إلى قصر ويندسور، حيث اصطف فرسان القصر من حرس الشرف مع فرقتين للموسيقى الملكية الراجلة، وعلى ظهور الخيل، إضافة إلى فرقة موسيقى الحرس الملكي.واستقبلت الملكة اليزابيث الثانية ودوق أدنبرة الشيخ خليفة عند وصول موكبه إلى المنصة الملكية في داتشيت رود، وأطلقت قوات الخيالة المدفعية الملكية طلقات التحية، ثم قدمت الملكة إليزابيث إلى الشيخ خليفة كبار المسؤولين البريطانيين، وقام حرس الشرف بتقديم التحية الملكية وعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.ثم انتقل الشيخ والملكة ودوق أدنبرة بالعربة الملكية إلى قصر ويندسور، حيث جرت مراسم استقبال رسمية، ارتقى الشيخ خليفة والملكة إليزابيث الثانية ودوق أدنبرة إلى المنصة، حيث تم أداء التحية الملكية وعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، ليستعرضوا ثلة من قوات المدفعية الملكية وفرسان حرس الشرف.وفي نهاية الاستعراض، جرى التقاط الصور التذكارية، ثم رافقت الملكة الشيخ خليفة إلى جناح لانكستر لاستراحة قصيرة.مأدبة غداءوتميز يوم الشيخ خليفةالثلاثاء في لندن بحضوره حفل غداء ملكي، أقامته على شرفه الملكة إليزابيث، تعبيرًا منها عما تكنه للامارات من مودة، وعما تريده للعلاقات البريطانية الاماراتية من توثيق.بدأت مراسم حفل الغداء بوصول كبير موظفي البلاط البريطاني لاصطحاب الشيخ خليفة من جناح لانكستر حيث يقيم، ومرافقته إلى قاعة أوك روم. ومن هناك، اصطحبته الملكة اليزابيث وزوجها دوق أدنبرة وأفراد العائلة المالكة إلى قاعة الاستقبال الرئيسة في قصر ويندسور.وفي هذه القاعة، تولى الشيخ خليفة تقديم أعضاء الوفد الرسمي الاماراتي للملكة ولدوق أدنبرة، ثم قام رئيس المراسم في الوفد بتقديمهم إلى بقية العائلة المالكة.وقدمت الملكة اليزابيث بقية أعضاء القصر الملكي لضيفها، فيما تولى كبير موظفي القصر مهمة تقديم الضيوف للشيخ خليفة، والملكة إليزابيث ودوق أدنبرة.وخيم على مأدبة الغداء جو من الود، على أنغام الأوركسترا الوترية التابعة لفرقة الموسيقى الملكية لسلاح المدفعية الملكي، كما تبادل الجانبان الهدايا التذكارية.أثر طيبألقى الشيخ خليفة خلال المأدبة كلمة أعرب فيها عن بالغ سروره بالحفاوة التي لقيها والوفد المرافق له في بريطانيا، وقدم شكره للملكة إليزابيث الثانية على دعوتها له لزيارة المملكة المتحدة.قال الشيخ خليفة في سياق كلمته:"إن العلاقات التاريخية التي تجمعنا تتطور إيجابيًا في كل المجالات، وأثمن بشكل خاص زيارة جلالتكم إلى دولة الإمارات في العام 2010، والتي تركت أثرًا طيبًا علينا، وسنسعى خلال الفترة القادمة إلى تطوير العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة في المجالات كافة، بما يحقق مصالح الشعبين والبلدين الصديقين، وفي زيارتي هذه توثيق لصداقتنا الممتدة عبر السنوات".وختم الشيخ خليفة كلمته بالتعبير عن سروره بزيارة المملكة المتحدة، وعن ثقته في مستقبل العلاقات بين البلدين، متمنيًا للملكة موفور الصحة ولشعب المملكة المتحدة مزيدًا من الرفاه.لتوطيد الروابطرحّبت الملكة اليزابيث بالشيخ خليفة في قلعة ويندسور، وقالت: "يرتبط بلدانا بعلاقات صداقة تعود إلى ما قبل تأسيس دولة الإمارات في العام 1971، تحت التوجيهات والقيادة الحكيمة لوالدكم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".وأضافت: "أتذكر أنا والأمير فيليب بشغف كبير زيارتنا إلى دولة الإمارات في العام 1979، وزيارتنا الأخيرة بدعوة كريمة من سموكم في العام 2010، وقد أثارت إعجابنا العادات والتقاليد الإماراتية التي تتميز بالدفء وحسن الضيافة".وتابعت: "نصت معاهدة الصداقة الموقعة بيننا في العام 1971 على أن الإمارات والمملكة المتحدة سوف تتشاوران في سبيل تعزيز وتشجيع التعاون في المجالات التعليمية والعلمية والثقافية، وتطوير علاقات تجارية وثيقة بينهما، ويتجلى هذا الأمر أكثر من أي وقت مضى، ويسعدني جدًا تطور علاقاتنا تحت إشراف فريق العمل البريطاني الإماراتي، وإنني أتطلع قدمًا لتعميق وتوطيد هذه الروابط، بينما نعمل على تطوير الشراكة الاستراتيجية البريطانية للجيل القادم".واستطردت قائلة: "يتراوح التعاون بين بلدينا الآن ما بين روابط تعليمية وسياحية مزدهرة، ومشاريع مشتركة في المجال الدفاعي، والتعاون في قضايا الأمن والسياسة الخارجية والاستثمارات المتبادلة بين اقتصادات بلدينا، وقد رحّبنا باستثمارات إماراتية في العديد من المجالات في المملكة المتحدة من بناء أكبر ميناء فيها وحتى مشروع سكاي لاين الإمارات الرائع للعربات المعلقة فوق نهر التايمز، إضافة إلى نادي مانشستر سيتي".وختمت: "كلي أمل أن يكون من نتائج زيارة الدولة هذه استمرار شعبينا في البناء على هذه الأسس الناجحة، ومواصلة العمل مع بعضها البعض لبناء مستقبل أكثر عطاء وأمنًا".لقاء كاميرون ثم جرت مراسم وداع رسمية لرئيس الإمارات حيث غادر قصر ويندسور إلى مقر إقامته في بارك غيت هاوس ريتشموند.حضر المأدبة أعضاء الوفد الرسمي المرافق ارئيس الدولة. كما حضرها ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، ووليم هيج وزير الخارجية البريطاني، وعدد من كبار المسؤولين البريطانيين.والأربعاء، زار الشيخ خليفة مقر رئاسة الوزراء البريطانية في 10 داونينغ ستريت، حيث انضم إلى كاميرون في لقاءبحث خلاله مسائل عديدة تهم البلدين، على رأسها المسائل المتعلقة بالارهاب العالمي ودور الامارات الرائد في كشف العمليات الارهابية قبل حدوثها، وتأثير ذلك في السياسات الخارجية في العالم، والتنسيق الدائم في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، إلى جانب بحث سبل تعزيز التبادل التجاري وصفقات تزويد الامارات بالأسلحة المتطورة وزيادة الاستثمارات الاماراتية في بريطانيا.كما تطرق الجانبان إلى ادعاءات تعرض ثلاثة بريطانيين للتعذيب بعد الحكم عليهم بالسجن في دبي بتهمة حيازة مخدرات.وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء إن زيارة الشيخ خليفة لرئاسة الوزراء البريطانية زيارة دولة، "ولدينا امكانية بناء العلاقات بين بلدينا وتوطيدها، وفي هذا الاطار سنتطرق إلى مجموعة مواضيع ستشمل قلقنا بشأن حالة البريطانيين الثلاثة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البريطانيين الثلاثة
wessam -

في زمن "الربيع العربي" لم تعد العلاقة مع إسرائيل بالنسبة لحكام إمارة الغاز القطرية بالشيء المحرّم، كما لم تعد العلاقة مع الكيان الصهيوني محكومة بالسرية بعد أن كشف عن الجزء الأكبر من الدور الإسرائيلي – وبالتنسيق مع قطر في ثورات وحريات الربيع العربية التي سفكت دماء مئات الاف الأبرياء، ودمرت أوطان وقضت على حضارات واحتضنت التكفيريين واستقدمت الجهاديين الذين عاثوا خرابا وقتلاً وفسادا تحت مسمى حريات الشعوب.,,