قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تونس:قال محلل عسكري ان عملية مطاردة ومتابعة "ارهابيين" في منطقة جبلية غرب تونس قرب الحدود مع الجزائر ستسوجب وقتا وقوات اضافية، نظرا للامتداد الجغرافي للمنطقة وصعوبة تضاريسها، ورأى ان الالغام التي انفجرت وخلفت اكثر من 15 مصابا في صفوف الجيش والدرك خلال الايام الماضية قد يكون مصدرها ليبيا وقال المحلل التونسي فيصل الشريف لوكالة (آكي) الايطالية للانباء تعليقا على الاحداث الدائرة في منطقة جبلية تابعة لمحافظة القصرين، إن "عناصر هذه المجموعة تتبع تكتيكا تدربت عليه وتستغل الكهوف والمغاور المنتشرة هناك كما ان افراد المجموعة في تنقل دائم ليلا وقد تمتعوا بدعم لوجستي من تونس"، حسب تعبيره ووفق بعض المعطيات التي قال المحلل إنه اطلع عليها، "يتراوح عدد المسلحين الملاحقين بين 8 و15 شخصا وقد اصبحوا الآن معزولين بعد ان طوقت القوات التونسية المنطقة التي يتحصون بها والتي تمتد بين 300و400 كلم و لكنهم لا يزالون يحملون الاسلحة التي تجهل القوات التونسية نوعيتها" هذا وشدد المحلل التونسي على ضرورة تقديم السلطات الجزائرية لـ"الدعم المطلوب" للقضاء على هذه المجموعة نظرا لان امكانية التسلل عبر الحدود بين البلدين "تبقى واردة" وبخصوص الالغام التي زرعها الارهابيون في المسالك الوعرة في منطقة الشعانبي، قال الشريف "من الصعب ان يكون هؤلاء و رغم تلقيهم للتدريبات قد صنعوا هذه الالغام البلاستيكية والتي تعجز اجهزة كشف الالغام عن تحديدها، وانا ارجح ان تكون تلك الالغام من بقايا اسلحة نظام القذافي اشترتها المجموعة الارهابية في تونس اوحصلت عليها عبر التهريب" ولقد نقلت صحف تونسية الخميس عن مسؤول عسكري تونسي قوله ان الجيش شرع في استعمال الذخائر والأسلحة الخفيفة في عمليات التمشيط بتلك المنطقة الجبلية للكشف عن الألغام وحسب تصريح سابق للناطق باسم وزارة الدفاع،مختار بن نصر، فإنه "لم يسجل تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش والعناصر الإرهابية خلال عمليات التمشيط"، مضيفا ان قوات خاصة من الجيش التونسي هي فرقة الطلائع تتولى المهمة العسكرية التي تتم في مناطق جبليةوتتطلب فترة زمنية طويلة وهذه هي المرة الاولى في مواجهات القوات التونسية مع المسلحين التي يتم فيها استعمال الالغام المضادة للافراد والتي خلفت نحو 15 جريحا، وفق ما افادت به الاذاعة التونسية الحكومية وكان وزير الداخلية التونسي السابق علي العريض الذي يتولى حاليا رئاسة الحكومة قد قال اواخر العام الماضي انه تم الكشف عن مجموعة اطلقت على نفسها اسم "كتيبة عقبة بن نافع" تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي سعت الى اقامة "معسكر" في جبال القصرين القريبة من الحدود الجزائرية لتدريب جهاديين