أخبار

اغتيال المدعي العام الذي يحقق في مقتل بنازير بوتو في باكستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إسلام آباد: قتل المدعي العام الذي يقود التحقيق حول اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في قضية وضع بشانها الرئيس السابق برويز مشرف قيد الاقامة الجبرية في عملية اطلاق نار في اسلام اباد، على ما اعلنت الشرطة.

وكان شودري ذو الفقار يقود سيارته حين اصيب بعدة رصاصات اطلقها عليه قتلة على دراجة نارية في شارع مزدحم من حي سكني في العاصمة الباكستانية. واصيب حارسه الشخصي فيما قتلت امرأة من المارة. وقال ضابط في الشرطة المحلية محمد يوسف لوكالة فرانس برس ان "شودري ذو الفقار كان يقود سيارته ففقد السيطرة عليها وصدم امرأة من المارة". واضاف ان المدعي العام توفي في المستشفى.

وكان ذو الفقار متوجها الى جلسة جديدة في محكمة مكافحة الارهاب في روالبندي المدينة التوأم للعاصمة اسلام اباد، مخصصة لقضية اغتيال بنازير بوتو في 27 كانون الاول/ديسمبر 2007 فيما كانت على راس موكب حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تترأسه في روالبندي.

وهذه من القضايا التي يلاحق القضاء بشأنها الرئيس برويز مشرف منذ ان عاد من اربع سنوات من المنفى الشهر الماضي على امل المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 11 ايار/مايو المقبل.وامر القضاء مؤخرا بايداعه قيد الاقامة الجبرية حتى الرابع من ايار/مايو في قضية طرد قضاة بغير حق عندما كان رئيسا في 2007، ومددت محكمة مكافحة الارهاب احتجازه موقتا حتى 14 ايار/مايو في قضية بنازير بوتو.

ويشتبه بان مشرف لم يؤمن حماية مناسبة لبوتو. وبعد اكثر من خمس سنوات لم يدن احد باغتيال بنازير بوتو التي اصبح ابنها بلاوال بوتو زرداري (24 سنة) يقود الحملة الانتخابية لحزب الشعب الباكستاني لكنه يتجنب التجمعات والاختلاط بالحشود لاسباب امنية.

ورفضت اللجنة الانتخابية ترشيح الرئيس السابق الذي حكم البلاد منذ انقلاب 1999 حتى استقالته في 2008، لانه "انتهك الدستور" عندما كان يراس البلد الاسلامي الوحيد الذي يملك السلاح النووي.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من أشد فسادا؟ و ما العمل؟
Mohamed Chaari -

من أشد فسادا، السياسيون أو القضاة؟ لا أدري. فالسائد في أغلب الدول حاليا أن القضاة خارج كل شكل من أشكال المحاسبة أو المراقبة أو النقد. إن السياسيين جميعا تحت المجهر الإعلامي، و النقاش حولهم لا ينتهي. و لهذا السبب فإنهم بشكل عام في تطور ديموقراطي دائم على الصعيد العالمي رغم أن الفساد لا يزال مستشريا بين بعضهم. أما القضاة فلا إعلام يراقبهم و لا شعوب تناقش أحكامهم و أعمالهم. و لهذا السبب يستمر الفساد مسيطرا على أغلبهم تحت غطاء إستقلالية السلطة القضائية، و الأوضح أنها على الأرجح إستقلالية مافياوية. أتمنى أن تتشكل هيئات حقوقية و سياسية و إعلامية متخصصة في مراقبة القضاة و الأداء القضائي و المحاكم و أحكامها. فالشفافية مفيدة لكل الأطراف الإجتماعية و ضرورية لجميع مؤسسات الدولة بلا إستثناء. و لا شك أن الشفافية و المراقبة الديموقراطية أفضل للقضاة من إغتيال بعضهم كما في موضوع هذا المقال. أعتقد أن من المحتمل جدا أن يكون هذا الإغتيال تعبيرا يائسا عن السخط الشعبي على القضاة الباكستانيين المتنافسين مع الحكومة و الأحزاب الباكستانية على غنائم يريد كل منهم أن يستحوذ عليها و على فضائح يريد كل منهم أن ينسبها لغيره. هذا الإغتيال لا يحيي بنازير بوتو و لا ينهي الفساد، لكنه تعبير عن القاعدة التالية: (لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم.) (بيت إشتهر به صاحبه هو أبو الأسود الدؤلي في قصيدة مطلعها:حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم)

من أشد فسادا؟ و ما العمل؟
Mohamed Chaari -

من أشد فسادا، السياسيون أو القضاة؟ لا أدري. فالسائد في أغلب الدول حاليا أن القضاة خارج كل شكل من أشكال المحاسبة أو المراقبة أو النقد. إن السياسيين جميعا تحت المجهر الإعلامي، و النقاش حولهم لا ينتهي. و لهذا السبب فإنهم بشكل عام في تطور ديموقراطي دائم على الصعيد العالمي رغم أن الفساد لا يزال مستشريا بين بعضهم. أما القضاة فلا إعلام يراقبهم و لا شعوب تناقش أحكامهم و أعمالهم. و لهذا السبب يستمر الفساد مسيطرا على أغلبهم تحت غطاء إستقلالية السلطة القضائية، و الأوضح أنها على الأرجح إستقلالية مافياوية. أتمنى أن تتشكل هيئات حقوقية و سياسية و إعلامية متخصصة في مراقبة القضاة و الأداء القضائي و المحاكم و أحكامها. فالشفافية مفيدة لكل الأطراف الإجتماعية و ضرورية لجميع مؤسسات الدولة بلا إستثناء. و لا شك أن الشفافية و المراقبة الديموقراطية أفضل للقضاة من إغتيال بعضهم كما في موضوع هذا المقال. أعتقد أن من المحتمل جدا أن يكون هذا الإغتيال تعبيرا يائسا عن السخط الشعبي على القضاة الباكستانيين المتنافسين مع الحكومة و الأحزاب الباكستانية على غنائم يريد كل منهم أن يستحوذ عليها و على فضائح يريد كل منهم أن ينسبها لغيره. هذا الإغتيال لا يحيي بنازير بوتو و لا ينهي الفساد، لكنه تعبير عن القاعدة التالية: (لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم.) (بيت إشتهر به صاحبه هو أبو الأسود الدؤلي في قصيدة مطلعها:حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ... فالقوم أعداءٌ له وخصوم)