أخبار

حصيلة انهيار المبنى في بنغلادش تتخطى 500 قتيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دكا: تخطت حصيلة ضحايا انهيار مبنى يضم مصانع نسيج وملابس الاسبوع الماضي في بنغلادش الـ500 قتيل الجمعة في اسوأ حادث صناعي اتهمت رئيسة الوزراء مصانع النسيج الغربية بجزء من المسؤولية عنه.

وخلال ازالة الانقاض بالجرافات، ارتفع كثيرا عدد الجثث المكتشفة والمسحوقة تحت اطنان من الاسمنت في الساعات الاخيرة. وقال اللفتنانت مير ربي من غرفة المراقبة العسكرية المكلفة تنسيق عمليات الاغاثة لوكالة فرانس برس ان "الحصيلة باتت تصل الى 501 قتيلا" بعدما كانت السابقة تفيد عن سقوط 482 قتيلا.

وتم انقاذ حوالى 2437 شخصا بعد انهيار مبنى رانا بلازا المؤلف من ثماني طبقات والذي كان يعمل فيه حوالى 3000 شخص من عمال النسيج. وقد انهار المبنى في 24 نيسان/ابريل في سافار في محيط دكا

وشركات مانغو الاسبانية وبرايمارك البريطانية للملبوسات ذات الاسعار المتدنية وبينيتون الايطالية، هي من الشركات الغربية التي اكدت ان بعضا من منتجاتها تصنع في رانا بلازا حيث لا يتجاوز متوسط الراتب الشهري 30 يورو.

وهذا الحادث المأسوي هو الاخير من سلسلة حوادث طويلة تعرضت لها هذه الصناعة التي تؤمن 15 مليار يورو سنويا. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، اسفر حادث في مصنع نسيج قرب دكا عن 111 قتيلا.

ويقول شهود ان الحادث الذي وقع في 24 نيسان/ابريل، ما كان ليحصل لو ان المسؤولين عن مشاغل الالبسة الجاهزة استمعوا الى العمال الذين ابلغوا في اليوم السابق بوجود تصدعات. لكنهم طلبوا منهم ان يستأنفوا اعمالهم كالمعتاد.

وفي مقابلة مع شبكة سي ان ان، دافعت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة واجد عن مستوى الامان في مصانع النسيج، مشيرة في هذا الصدد الى ان الانفجار الاخير في مجمع صناعي اميركي في تكساس، يؤكد ان اي بلد ليس بمأمن من الانفجارات.

وقالت ان "هذا النوع من الحوادث يمكن ان يحصل في اي مكان من العالم". وذكر بعض شركات الملبوسات الغربية انها تفكر في مستقبل وجودها في بنغلادش بعد حادث رانا بلازا. واعلنت شركة ديزني انها ستنسحب من البلاد.

وشددت رئيسة الوزراء على ان "بنغلادش هي الان مكان يمكن ان تجرى فيه الاستثمارات في ظروف جيدة". لكنها المحت الى ان المجموعات الغربية التي تجتذبها الى بنغلادش اليد العاملة الرخيصة يمكن ان ترفع الاجور، متهمة اياها بطريقة غير مباشرة بأنها تتحمل مسؤولية عن المأساة.

وقالت "اذا ما ارادوا القيام بأعمال تجارية، يتعين على هؤلاء الشارين التفكير ايضا في رفع اسعار الملبوسات الجاهزة حتى تسير الامور على ما يرام وتحصل اليد العاملة على راتب جيد. لذلك فهي مسؤولة جزئيا عن ذلك".

واضافت "اعتقد ان المستثمرين عندما يأتون الى هنا، يجدون اليد العاملة الرخيصة، ولهذا السبب يأتون". وحول مسألة الاجور، دان البابا فرنسيس "استعباد" العمال. وقال في عظة نقلتها اذاعة الفاتيكان ان "العنوان الذي صدمني يوم الفاجعة في بنغلادش كان +العيش ب38 يورو شهريا+. هذا ما كان يدفع لكل هؤلاء الذين قتلوا وهذا ما نسميه استعبادا".

واضاف "اليوم في العالم، تطال هذه العبودية شيئا منحنا اياه الله: القدرة على الابتكار والعمل والكرامة. كم من الاخوة والاخوات يعيشون مثل هذا الوضع؟" وقال مايك بوسنر، استاذ مادة حقوق العمل وحقوق الانسان في جامعة ستيرن سكول اوف بيزنس في نيويورك، ان انسحاب شركات اجنبية من بنغلادش سيكون رد فعل "قصير النظر".

واعتبر في رسالة الكترونية لوكالة فرانس برس ان "الحلول الحقيقية يجب ان تكون شاملة وتتركز على العلاقات بين الشركات الاجنبية والحكومات وممثلي المجتمع المدني واصحاب المصانع". وحتى الان، اوقف 12 شخصا لصلتهم بمأساة رانا بلازا ومنهم صاحب المبنى.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف