أخبار

قيادي في الحراك الجنوبي ينسحب من الحوار الوطني في اليمن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

صنعاء: اعلن قيادي في الحراك الجنوبي في اليمن السبت انسحابه من الحوار الوطني الرامي الى وضع دستور للبلاد وذلك احتجاجا على "التآمر على قضية شعب الجنوب" كما قال.

وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، اعلن الشيخ احمد بن فريد الصريمة وهو رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب "امام ذلك التآمر على قضية شعب الجنوب في هذا الحوار فانني قررت (القرار النهائي) الانسحاب الكامل من ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني في صنعاء". واضاف "ويشمل ذلك القرار الانسحاب من كل المواقع القيادية التي شغلتها في هذا المؤتمر ولم يعد لي صله بهذا المؤتمر بعد اليوم". واوضح انه ينسحب بصفته الفردية وليس باسم مجموعته بقيادة محمد علي احمد والتي لا تزال ممثلة في الحوار. واضاف "يعلم الجميع إنني بعثت برسالة إلى فخامة الرئيس (عبد ربه منصور هادي) وهيئة رئاسة هذا المؤتمر في 19 نيسان/أبريل 2013 حددت فيها موقفي من مجريات مؤتمر الحوار في صنعاء، وطالبت بتصحيح مسار هذا الحوار...". وتابع "بالرغم من كل معطيات مؤتمر الحوار في صنعاء فإننا بذلنا جهدا صادقا في محاولة لتغيير قواعد الحوار بما يخدم قضية شعبنا في الجنوب دون جدوى لكون وقائع الحوار تسير نحو إعادة إنتاج منظومة الحكم السابقة في صنعاء بعلم كل الأطراف ولدينا كل الحقائق التي تؤكد ذلك وسنكشفها في الوقت المناسب". كما اعلن عضو في مؤتمر الحوار الوطني ويدعى احمد عجروم انسحابه من المؤتمر لأسباب مماثلة للنقاط التي طرحها الصريمة. ويشارك في مؤتمر الحوار الوطني فصيلان في الحراك الجنوبي ابرزهما المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في حين تقاطع معظم الفصائل حوار صنعاء. وجنوب اليمن كان دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال في 1990. ويعتبر الجنوبيون اليوم انهم مهمشون ويواجهون التمييز من جانب الشمال الذي يتهمونه بتجاهل منطقتهم. وينظم الانفصاليون منذ 21 شباط/فبراير صباح كل اربعاء وسبت "عصيانا مدنيا" في عدن احتجاجا على مقتل عدد منهم في مواجهات مع قوات الامن. ويقود هؤلاء التيار الاكثر تشددا في الحراك الجنوبي بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض. وينعقد الحوار برئاسة هادي وبرعاية الامم المتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص جمال بن عمر، ومجلس التعاون الخليجي الذي حضر امينه العام عبد اللطيف الزياني، وانما في ظل مقاطعة من غالبية مكونات الحراك الجنوبي المطالب بالعودة الى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990. وتمت الدعوة الى الحوار بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي اسفر عن تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة في تشرين الثاني/نوفمبر 2011. وبات اليمن بسبب ذلك البلد العربي الوحيد الذي اسفرت فيه احتجاجات شعبية عن انتقال منظم للسلطة. وتتألف هيئة الحوار من 565 مقعدا تتمثل فيها سائر الاطراف اليمنية. ويشار الى ان الصريمة وهو رجل اعمال ويحمل الجنسية العمانية يشغل منصب نائب رئيس لمؤتمر الحوار الوطني ورئيس فريق القضية الجنوبية قد علق نشاطه في جلسات مؤتمر الحوار بصنعاء في منتصف ابريل الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف