فضيحة جنسية لنائب ترعب حزب المحافظين البريطاني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن: يواجه حزب المحافظين الشريك في الائتلاف الحاكم في بريطانيا تداعيات فضيحة جنسية قد يستغلها خصوم الحزب إضافة لعدد من القضايا الداخلية والخارجية لزعزعة شعبية الحزب عند الناخبين غير الراضين عن أدائه سلفاً.
وتفصيلاً، أفرجت الشرطة البريطانية الأحد عن نائب رئيس مجلس العموم البريطاني، النائب عن حزب المحافظين نايجل ايفانز، بكفالة حتى 19 يونيو (حزيران) المقبل بعد اعتقاله بشبهة الاغتصاب. ويصف مقربون من البرلماني انه "محبوب وصاحب كفاءة وطاقات عاليتين".
وعُلم أن النائب ابفانز لن يواصل مهامه كنائب لرئيس مجلس العموم، كما سيتم استثناؤه من اللجنة البرلمانية الخاصة بوضع خطاب الملكة اليزابيث السنوي في افتتاح جلسات مجلس العموم.
وتأتي هذه القضية الجديدة بينما تهز بريطانيا سلسلة من الفضائح الجنسية، وخصوصا تحقيق حول اعتداءات يشتبه في تورط النجم التلفزيوني جيمي سافيل الذي توفي عام 2011، وكذلك احد مقدمي البرامج المهمة في بي بي سي.
وكان تم إلقاء القبض على النائب ايفانز (55 عاما) وهو عضو في حزب المحافظين الذي ينتمي له رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يوم السبت فيما يتصل بمزاعم بأنه ارتكب اعتداءات في منزله بلانكشير في شمال انكلترا بين يوليو تموز 2009 ومارس آذار من هذا العام.
وقال محامي النائب انه لا ينوي الاستقالة من منصبه. وبعد الإفراج عنه بكفالة قال ايفانز للصحافيين "استجوبتني الشرطة امس فيما يتصل باثنتين من الشكاوى احداهما يرجع تاريخها الى أربعة أعوام قدمها اثنان يعرفان أحدهما الآخر جيدا وكنت أعتبرهما صديقين حتى امس السبت".
وأضاف "الشكويان عاريتان عن الصحة تماما ولا أستطيع أن أفهم السبب في تقديمهما خاصة وأنني التقيت بأحدهما في مناسبة اجتماعية الأسبوع الماضي".
واصدر ايفانز البيان بعد يوم واحد من تحقيق الشرطة البريطانية معه بالتهم المذكورة. ولم تكشف شرطة لانكشير تفاصيل عن مقدمي الشكويين.
وصرح ايفانز في بيان صدر عنه ان اتهامه باغتصاب رجل والاعتداء على آخر لا أساس له من الصحة، وأضاف أنه كان يعتبر الشخصين من أصدقائه، وانه كان على صلة بأحدهما حتى قبل أسبوعن ولا يدري لماذا قدما ضده البلاغ.
وكان ايفانز قد انتخب نائبا في مجلس العموم عن دائرة "ريبل فالي" عام 1992 ، ثم انتخب كواحد من ثلاثة نواب لرئيس المجلس قبل ثلاثة أعوام.
وقد شغل ايفانز مناصب مهمة في حزب المحافظين على مدى أكثر من عقدين من الزمان، حيث شغل من 1999 الى 2001 منصب نائب أمين حزب المحافظين، ثم، حين اصبح ايان دنكان سميث زعيما للحزب عام 2001 اصبح وزير شؤون ويلز في حكومة الظل، وبقي في المنصب لمدة سنتين.
الى ذلك، قال وزير الخارجية وليام هيغ لتلفزيون سكاي نيوز "يجب علي كصديق لايفانز منذ فترة طويلة ان اقول انه يحظى بشعبية واحترام كبيرين كعضو في البرلمان ونائب لرئيس البرلمان". الا ان وزير الدفاع فيليب هاموند قال انه سيكون "من الصعب جدا" على ايفانز القيام بـ"دوره الحساس والمهم" كنائب للبرلمان في الوقت الذي يواجه فيه هذه الاتهامات.
ومن جهته، وقال مايكل رانسون رئيس رابطة المحافظين في ريبل فالي ان الناس في المنطقة "مصدومون"، وقال لمحطة سكاي نيوز "انه يحظى بشعبية، وقد ساعد الكثيرين في المقاطعة على مدى سنوات".
ووصفه صديقه النائب عن حزب المحافظين برايان بينلي بانه "طيب القلب ولطيف".