الجزائر تحذر من حرب أهلية طاحنة في سوريا

الجزائر: حذر وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي اليزك من "الانزلاق نحو حرب أهلية طاحنة في سوريا تكون نتيجتها الحتمية تفتيتها الى كيانات في ظل استمرار العنف الأعمى".

وقال مدلسي في تصريح للتلفزيون الجزائري على هامش دورة الاتحاد المغاربي بالرباط انه "أمام تزايد المخاطر المحدقة بهذا البلد الشقيق وظهور مؤشرات تدخل أجنبي نجدد دعوة مختلف الأطراف في سوريا إلى تغليب لغة الحوار والعقل حفاظا على مصلحة بلدهم بما يصون سيادة ووحدة أراضيه".

ومن جهة اخرى جددت الجزائر اليوم تمسكها بمبادرة السلام العربية التي أطلقتها قمة بيروت مؤكدة أن السلام لن يتحقق في هذه المنطقة الا من خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة في حدود وعاصمتها القدس الشريف وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة.

وقال مدلسي ان "انسداد مسار السلام في الشرق الأوسط واستمرار اسرائيل في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحملة تهديد وتهويد القدس الشريف تبعد كل يوم آمال التوصل الى سلام عادل ودائم قائم على مبدأ الأرض مقابل السلام.

ودعا مختلف الفصائل الفلسطينية الى "تحقيق المصالحة ورص الصفوف للتكمن من مواجهة التحديات المقبلة".

وفيما يتعلق بالوضع في مالي دعا مدلسي الى "مزيد من اليقظة وتكثيف المساعي بمساعدة دول المنطقة والمجموعة الدولية لإيجاد حل دائم للأزمة التي يعيشها هذا البلد" مشيرا الى أن ذلك لن يتأتى الا من خلال إطلاق حوار جاد تشارك فيه جميع الأطراف ومكونات المجتمع الفاعلة بمختلف أطيافها وتنظيم انتخابات خلال شهر يوليو المقبل.

وبخصوص الحوار بين بلدان المتوسط ضمن (مجموعة 5+5) التي عقدت اجتماعها الأخير في العاصمة الموريتانية الشهر الماضي قال مدلسي "نشجع على حوار جماعي بين اتحاد المغرب العربي والاتحاد الأوروبي باعتباره يمثل مجالا سياسيا واقتصاديا لأهم شركائنا" مشددا على ضرورة ان يؤسس هذا الحوار على "قاعدة من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة".

هذا ونددت الجزائر الاحد "بشدة" بالهجوم الاسرائيلي على سوريا، ودعت مجلس الامن الدولي الى "تحمل مسؤولياته من اجل وضع حد للاعتداءات الصارخة" لاسرائيل على سيادة دولة عربية.

وقال المتحدث باسم الخارجية عمار بلاني في تصريح اوردته وكالة الانباء الجزائرية ان الجزائر تندد "بشدة بهذا الانتهاك الخطير الجديد للقانون الدولي وسيادة والوحدة الترابية لدولة عربية".