أخبار

الاردن وايران يدعوان لحل سياسي في سوريا وطهران تحذر من الفراغ

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان: دعا الاردن وايران الثلاثاء الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية، فيما حذرت طهران من الفراغ الذي قد تنعكس آثاره السلبية على جميع دول المنطقة

وقال وزير الخارجية الايراني علي صالحي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمان "نحن نعتقد بان الازمة السورية يجب ان تحل بشكل سلمي وبشكل سوري-سوري وعلى على الشعب السوري ان يحدد مصيره المستقبلي بنفسه".

واضاف "نحن نؤمن بوحدة الاراضي السورية وبالمتطلبات المشروعة للشعب السوري، الشعب السوري يجب ان يعيش مثل بقية الشعوب التي تحظى بالديمقراطية، لذلك طلبنا من المعارضة ان تجلس مع الحكومة وان يشكلوا حكومة انتقالية وان يحدد السوريين انفسهم مستقبلهم".

وشدد صالحي الذي كان يتحدث باللغة العربية "نحن نرفض أي حل يفرض من الخارج ونرفض أي تدخل اجنبي في سوريا، فلقد رأينا ما حصل في بعض الدول نتيجة التدخل الاجنبي لذلك نحن لا نريد ان يعيد التاريخ نفسه مرة اخرى في سوريا".

وحذر انه "لا سمح الله لو حصل أي فراغ في سوريا فان هذه التداعيات السلبية ستنعكس على جميع الدول ولا يدري احد ما الذي سيجري بعدها وما ستكون عليه تلك النتائج".

ورأى صالحي ان "الشعب السوري يعاني الكثير وهناك عبء كبير ايضا على الدول المجاورة نتيجة وجود اللاجئين السوريين" على اراضيها.

وقال "نحن مستعدون وحسب امكانياتنا المتواضعة ان نساعد اخوننا في الاردن من الناحية المالية لكي نخفف ولو قليلا من العبء الموجود في هذه القضية".

ويؤكد الاردن انه استقبل اكثر من 500 الف لاجىء سوري منذ بداية النزاع في اذار/مارس 2011، بوتيرة 1500 الى 2000 يوميا في الوقت الحاضر. وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة ان يرتفع عددهم الى مليون ومئتي الف مع نهاية العام 2013، اي ما يوازي خمس التعداد السكاني الاردني.

واعرب صالحي عن الامل في تشكيل لجنة سياسية ايرانية-اردنية مشتركة "حتى نكون على اتصال وتشاور دائم حول الامور التي تحصل في المنطقة".

واضاف "علينا ان نكون على اتصال وتشاور دائم، ولا مفر من ذلك لان التداعيات سوف تنعكس علينا لذلك علينا ان نسعى بكل ما بوسعنا ان نخفف من السلبيات التي ممكن ان تنتج عن هذه التطورات ونزيد من الايجابيات"، مشيرا الى ان "العقلانية والحنكة والحكمة السياسية هي من الامور الضرورية في وقتنا الراهن".

من جانبه، اكد وزير الخارجية الاردني ناصر جودة على "موقف الاردن الثابت بضرورة وقف هذا العنف والقتل ومسلسل سيل الدماء وضرورة الدخول في مرحلة انتقالية تضمن حلا سياسيا شاملا تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري العريق بشكل يحافظ على وحدة سوريا الترابية وكرامة الشعب السوري الاصيل".

واضاف "نحن نؤمن بالحوار والقنوات المفتوحة مع الجميع ومواقفنا مبدئية وثابتة ونعبر عنها بكل صراحة وبكل وضوح".

واوضح جودة "يجب ان نكون جميعا جزءا من الحل في هذا الاطار"، مشيرا الى ان "هناك جهودا تبذل وهناك اجتماعات الان مكثفة من قبل المعنيين"، دون ان يعطي المزيد من التفاصيل.

وقال "اكدنا ضرورة الاستمرار في هذا الحوار وضرورة التاكيد على كل ما هو مطلوب للخروج من الازمة السورية التي وقع بسببها عشرات الالاف من الضحايا".

واودى النزاع الدائر في سوريا بحياة اكثر من 70 الف شخص منذ اندلاعه في اذار/مارس 2011.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف