قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تونس: اصبح عديد عناصر الجيش التونسي المعروف بحرفيته وبعده عن السياسة، 60 ألفا، حسبما اعلن الثلاثاء متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية. وردا على سؤال عن عدد افراد الجيش التونسي، قال العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في مؤتمر صحافي "وضعنا اليوم أفضل من العام الماضي (..) وهو في حدود 60 ألفا باعتبار الاحتياط، ولنا رصيد كبير من الضباط". وعلق "العدد معقول جدا" قياسا بمساحة تونس (164 الف كلم) وعدد سكانها (اكثر من عشرة ملايين نسمة). ولفت الى ان ما تنشره بعض المواقع الالكترونية الاجنبية حول تفاصيل عديد القوات المسلحة التونسية "غير صحيح". ولاحظ انه ليس بالامكان الافصاح عن هذه التفاصيل باعتبار ذلك من اسرار الدولة. ويحظى الجيش في تونس بسمعة جيدة منذ ان رفضت قياداته تطبيق تعليمات الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بقمع احتجاجات شعبية عارمة انتهت بالاطاحة بحكمه في 14 كانون الثاني/يناير 2011. وقد تعهد الجنرال رشيد عمار قائد اركان الجيوش في خطاب نادر القاه سنة 2011 امام مئات من المحتجين الذين احتشدوا امام مقر الحكومة للمطالبة باسقاط أول حكومة تشكلت بعد "الثورة" برئاسة محمد الغنوشي (آخر رئيس وزراء في عهد بن علي) بأن "يبقى الجيش الوطني العين الساهرة واليقظة (..) على هذه الثورة المباركة". وبعد "ثورة الحرية والكرامة" سنة 2011 تضاعف عدد المتقدمين طوعيا الى "الخدمة الوطنية" (الجندية) في تونس خمس مرات. وفي 3 نيسان/أبريل 2012 قال العميد مختار بن نصر "قبل الثورة كان يتقدم إلى التجنيد ما بين 2400 و3200 شابا سنويا وخلال 2011 ارتفع العدد بشكل كبير ليبلغ 16 ألفا". والتجنيد في تونس يتم على 4 دفعات الأولى في شهر آذار/مارس والثانية في حزيران/يونيو والثالثة في ايلول/سبتمبر والرابعة والاخيرة في كانون الأول/ديسمبر. ويلزم القانون التونسي كل شاب يبلغ سن العشرين بأداء الخدمة العسكرية التي تتواصل 12 شهرا. وسنويا يبلغ حوالي 70 ألف تونسي سن العشرين. ويكافح الجيش التونسي لاحكام مراقبة حدود تونس البرية المشتركة مع جارتيها ليبيا (شرقا) والجزائر (غرب) ومنع تسلل عناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي المرابط بالجزائر أو تهريب اسلحة ومخدرات. وتتقاسم تونس حدودا مشتركة طولها نحو 1000 كلم مع الجزائر، وحوالي 500 كلم مع ليبيا. ومنذ الاطاحة بنظام بن علي تعيش تونس حالة الطوارئ التي يقوم فيها الجيش بمؤازرة قوات الامن في حفظ الامن داخل البلاد. وفي 23 نيسان/أبريل 2012 كشف الجنرال كارتر هام القائد الأعلى للعمليات العسكرية الاميركية في افريقيا في ختام زيارة رسمية إلى تونس، ان الولايات المتحدة قدمت لتونس منذ الإطاحة ببن علي، مساعدات عسكرية بقيمة 32 مليون دولار لافتا إلى أن هذه المساعدات "تضاعفت مقارنة بالسنوات السابقة".