قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: افاد دبلوماسيون اميركيون الاربعاء ان واشنطن كانت قادرة على فعل المزيد لحماية بعثتها في بنغازي في ليبيا قبل واثناء هجوم استهدفها العام الفائت وادى الى مقتل اربعة اميركيين.وجاءت تصريحات المسؤولين الكبار امام لجنة في الكونغرس فيما اتهم البيت الابيض برئاسة باراك اوباما الجمهوريين باستغلال الجدل حول هجوم بنغازي لتسجيل نقاط سياسية. وقدم غريغوري هيكس نائب رئيس البعثة الاميركية في ليبيا والمسؤول الاميركي الاول الذي كان في المكان ليدلي بتصريحات علنية حول ما حدث، تقريرا مفصلا بما حصل في 11 ايلول/سبتمبر 2012.كما اعاد تلاوة ما يعتقد انه الاتصال الهاتفي الاخير من السفير كريستوفر ستيفنز الذي كان من بين قتلى بنغازي. وشهد هيكس انه وغيره ادركوا من البدء ان الهجوم على مجمع بنغازي كان عملا ارهابيا متعمدا، مؤكدا انه صدم عندما اكدت ادارة اوباما غير ذلك.وافاد للجنة مجلس النواب لاصلاح الحكومة انه "ذهل" عند تصريح السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس للتلفزيون ان الهجمات رد فعل عفوي تخلل تظاهرة غاضبة ضد فيلم مسيء للاسلام. وقال في الجلسة التي ازدادت حدتها "ذهلت وشعرت بالاحراج".كما ادلى اريك نوردستروم بشهادته وهو المسؤول الامني الاقليمي في السفارة الاميركية في طرابلس في الاشهر السابقة لهجوم بنغازي. وقال للمشرعين ان مسؤولين كبارا في الخارجية كانوا على علم بالتقصير الامني مؤكدا ان عدم مراجعة افعالهم بمزيد من الدقة امر "غير مبرر".وتشكل جلسة الاستماع الى هؤلاء الشهود الاجراء الاخير في سلسلة جلسات مستمرة منذ اشهر للتدقيق في تفاصيل الهجمات والرد الاميركي عليها. وهاجم الجمهوريون تعامل اوباما مع القضية متهمين البيت الابيض بخداع الاميركيين اثناء الحملة الانتخابية الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر عبر التاكيد على ان الهجوم عفوي.واضطرت ادارة اوباما لاحقا الى الاقرار بان الهجوم كان مخططا له ثم نسبت اقوالها في المرحلة الاولى الى البلبلة حيال ما حدث ميدانيا. لكن هيكس افاد انه كان واضحا من البداية ان هجوما يحدث.وتذكر الاتصال الاخير المتوتر من ستيفنز قبيل انقطاع الخط حيث قال له "غريغ، اننا نتعرض لهجوم". وقرأ الجمهوري ترياي غاودي رسالة الكترونية من مسؤولة رفيعة في الخارجية الى مسؤولين كبار وصفت فيه كيف قالت لرئيس المجلس الوطني الليبي غداة الهجوم انه كان عملا ارهابيا.وكتبت مساعدة وزير الخارجية بالوكالة اليزابيث جونز في الرسالة التي لم يكشف عنها قبلا "قلت له ان المجموعة التي شنت الهجمات، انصار الشريعة، مرتبطة بارهابيين اسلاميين"، بحسب غاودي. وشدد المشرعون الاميركيون على اهمية حماية الشهود.وقال الجمهوري تيم والبيرغ "حان الوقت لسماعنا هذه الروايات للمرة الاولى". وروى هيكس كيف تعرض لضغوط من شخصيات في الادارة من بينهم جونز ليتوقف عن التساؤل حول طريقة تعامل الولايات المتحدة مع الهجمات.وقال "شعرت ان المطلوب مني هو الكف عن طرح اسئلتي". واضاف انه تعرض لمراقبة مفرطة من محامي الادارة عند زيارة النائب الجمهوري جيسون تشافيتز الى ليبيا وطلب منه تجنب التعرض "لاي استجواب شخصي" من طرف تشافيتز.واكد البيت الابيض الاربعاء ان جميع ظروف الهجوم خضعت لتدقيق لجنة تحقيق انشاتها وزيرة الخارجية انذاك هيلاري كلينتون وتم العمل بتوصياتها. وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان "هذا الملف خضع منذ البدء الى محاولات الجمهوريين لتسييسه، فيما ما حدث في بنغازي كان ماساة".وقال هيكس انه حث تكرارا على رد عسكري سريع على الهجوم يتجاوز فريق الطوارئ الذي ارسل الى بنغازي. وقال له ملحق الدفاع ان الطائرات المقاتلة الاقرب متمركزة في افيانو الايطالية على بعد ساعتين او ثلاثا لكن لا تتوافر سفن تموين بالوقود لتدعمها، على حد تعبيره.