نسبة المشاركة بالانتخابات الباكستانية بلغت 30% ظهراً وهجمات توقع 11 قتيلا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: اعلنت اللجنة الانتخابية الباكستانية السبت ان نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت حوالى 30% ظهرا وتوقعت ان تبلغ حوالى 60% عند اغلاق صناديق الاقتراع.
وقال خورشيد علام المسؤول الكبير في اللجنة الانتخابية ان "نسبة المشاركة مشجعة جدا. نقدر حاليا انها حوالى 30% ونتوقع ان تكون نسبة المشاركة النهائية قرابة 60%".
وكانت نسبة المشاركة بلغت 44% خلال الانتخابات العامة الماضية في 2008.
ودعي اكثر من 86 مليون باكستاني لانتخاب نواب البرلمان الفدرالي والمجالس الاقليمية في هذه الانتخابات التي تعتبر تاريخية بالنسبة لترسيخ الديموقراطية في بلد شهد الاطاحة بثلاث حكومات مدنية من قبل العسكريين منذ تاسيسه في 1947.
وتدفق الناخبون الباكستانيون الذين سئموا ازمة الطاقة التي تشل اقتصاد البلاد والاعتداءات المتكررة، باعداد كبيرة الى مكاتب الاقتراع في اقليم البنجاب الذي تتركز فيه اكثر من نصف دوائر البلاد.
وقتل 11 شخصا في هجوم وقع السبت في كراتشي كبرى مدن جنوب البلاد.
وبدأ الباكستانيون الادلاء باصواتهم السبت في انتخابات حاسمة تشكل انتقالا ديموقراطيا تاريخيا في هذه الدولة الاسلامية العملاقة في جنوب آسيا والتي تملك السلاح النووي فيما اوقع هجومان تبنتهما حركة طالبان في كراتشي وبيشاور 11 قتيلا.
وفي الساعة 08,00 (03,00 تغ) صباحا فتحت مراكز الاقتراع التي يناهز عددها 70 الفا ابوابها في جميع انحاء البلاد واستقبلت اولى الناخبين على ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وستبقى المراكز مفتوحة حتى الساعة 17,00 (12,00 ت غ) او ربما لوقت متاخر اكثر للسماح لاخر الناخبين الواقفين في صفوف الانتظار بالادلاء باصواتهم.
ودعي اكثر من 86 مليون باكستاني لاختيار نوابهم ال342 في الجمعية الوطنية وممثليهم في المجالس الاقليمية الاربعة وبعد ذلك يكلف الحزب الذي يتصدر النتائج الوطنية تشكيل الحكومة على اساس ائتلاف يحظى بالغالبية اذا ما اقتضى الامر.
لكن بعد ساعات على بدء عمليات التصويت قتل 11 شخصا على الاقل واصيب 31 آخرون في كراتشي (جنوب) وبيشاور (شمال غرب) في هجومين استخدمت فيهما قنابل.
وتبنى الاعتداء الاول متمردو حركة طالبان الاسلامية الذين يعارضون هذه الانتخابات التي تعتبر اساسية لترسيخ الديموقراطية في البلاد، والذين سبق ان هددوا بشن اعتداءات يوم التصويت.
واستهدف الاعتداء مرشحا علمانيا للانتخابات في كراتشي واسفر عن 11 قتيلا على الاقل منهم طفل في الثالثة من عمره، و23 جريحا، كما قال مراسل لوكالة فرانس برس في المكان ومصدر طبي. ووقع في حوالى الساعة 10,00 (5,00 ت غ) اي بعد ساعتين على فتح مراكز الاقتراع.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المسؤول في الشرطة المحلية مظهر نواز ان "الهجوم استهدف مرشحا في حزب عوامي الوطني كان مارا بسيارته".
وحصل الاعتداء فيما كان المرشح امان الله مسعود بين احد مراكز التصويت ومكتب حزبه. وقالت الشرطة ان احد حراسه الشخصيين قتل في الهجوم.
وتبنت الهجوم حركة طالبان، ابرز حركات التمرد التي تعارض هذه الانتخابات وتعتبرها منافية للشريعة الاسلامية وينظمها "كفار".
وفي الطرف الاخر للبلاد، اصيب ثمانية اشخاص على الاقل بانفجار قنبلة في بيشاور (شمال غرب)، كما اعلن لوكالة فرانس برس مسؤول في مستشفى لايدي ريدينغ في بيشاور.
وتعتبر هذه الانتخابات تاريخية لانها ستتيح لحكومة مدنية انتهت ولايتها تسليم الحكم الى حكومة اخرى. وهي المرة الاولى التي تتمكن فيها حكومة مدنية من اكمال ولايتها المحددة بخمس سنوات في هذا البلد الذي نال استقلاله في 1947 ويبقى تاريخه مطبوعا بالانقلابات العسكرية.
وبعد فوز الاحزاب التقدمية والعلمانية عام 2008 يراهن معظم المراقبين على فوز الرابطة الاسلامية (وسط يمين) التي يتزعمها نواز شريف الذي تسلم رئاسة الوزراء مرتين في التسعينيات.
غير ان التكهنات تدور حول النتيجة التي ستحرزها حركة الانصاف بزعامة نجم رياضة الكريكت السابق عمران خان.
كما ان عمران خان الذي اثار المفاجأة واستقطب الاضواء في الحملة الانتخابية، يحظى بموجة تعاطف كبرى بعدما سقط عن ارتفاع عدة امتار في حادث اثناء مهرجان انتخابي هذا الاسبوع وكسر عددا من فقراته.
وقال عبد الستار (74 عاما) لوكالة فرانس برس وقد جاء يصوت باكرا في الصباح في اسلام اباد رغم انه يعاني من صعوبة في الوقوف "نريد تغييرا، لم نعد نحتمل هؤلاء السياسيين الذين يعودون في كل مرة الى السلطة ولا يقومون باي شيء من اجل البلاد. سوف اصوت لعمران خان لانه شاب ومفعم بالحيوية ويريد تغيير الامور باستئصال الفساد".
ونسبة المشاركة التي كانت بحدود 44% في الانتخابات الاخيرة في 2008، ستكون احد مفاتيح الانتخابات. ويواجه المراقبون صعوبة في معرفة ما اذا كانت المشاركة القوية للشبان المتعطشين للتغيير سترفعها، ام ما اذا كان الخوف من الاعتداءات سيؤدي الى تراجعها.
وقد تصدر اولى النتائج اعتبارا من مساء السبت. وبعد صدور نتائج الاحزاب تبدأ المفاوضات والمساومات السياسية التي قد تستمر عدة اسابيع.
وسيدعى الحزب الذي يتصدر النتائج الى تشكيل تحالف يحظى بالغالبية ويمكنه قيادة البلاد، واذا تعذر عليه ذلك، ينتقل التكليف الى الحزب الذي يحل في المرتبة الثانية، وفق نظام يفتح الباب لمشاورات كثيفة واحتمالات كثيرة بتشكيل تحالفات في الاسابيع المقبلة.
وكلف اكثر من 600 الف عنصر امني حماية مكاتب التصويت وسط التهديدات المتواصلة التي تواجهها العملية الانتخابية بسبب تهديدات حركة طالبان الباكستانية.
,00 (3,00 ت غ) مع بعض الاستثناءات في حوالى 70 الف قلم اقتراع، على ان تقفل في الساعة 17,00 (12,00 ت غ).