مراقبو الاتحاد الأوروبي: انتخابات باكستان خطوة إلى الأمام رغم التجاوزات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: صرح مراقبو الاتحاد الاوروبي الذين اشرفوا على الانتخابات الباكستانية الاثنين ان العملية الانتخابية التي جرت السبت شكلت "خطوة الى الامام" في مجال الديموقراطية، لكن شابتها تجاوزات.
وشهدت الحملة الانتخابية والتصويت اعمال عنف ادت الى مقتل اكثر من 150 شخصا، ونفذها خصوصا متمردون اسلاميون من طالبان ضد احزاب علمانية من الغالبية المنتهية ولايتها. وقال ريتشارد هويت احد اعضاء البعثة خلال مؤتمر صحافي في اسلام اباد ان اعمال العنف هذه "رهيبة، لكنها يجب الا تحجب التقدم الذي تحقق" خلال هذه الانتخابات. واضاف ان "نسبة المشاركة التي تحدت التهديدات ضد الانتخابات تعتبر تصويت ثقة استثنائيا بالديموقراطية".
ورغم تهديدات حركة طالبان بشن هجمات، كانت نسبة المشاركة في الانتخابات كثيفة جدا، وقاربت الـ60%، وهي نسبة لم تشهدها عملية انتخابات في باكستان منذ 1977.
واعتبرت بعثة مراقبة الاتحاد الاوروبي التي نشرت 144 مراقبا على الارض ان "هذه الانتخابات كانت خطوة الى الامام رغم ان تجاوزات شابت العملية". وبحسب المراقبين فان اجراءات التصويت تم اتباعها في "الغالبية الكبرى للمكاتب" التي قاموا بزيارتها.
لكن البعثة لم تزر اقليم بلوشستان، الذي يشهد عدم استقرار في جنوب غرب البلاد، ولا المناطق القبلية في شمال غرب البلاد، ابرز ملاذ للقاعدة وحلفائها من طالبان. كما لم تتمكن من مراقبة عمليات التصويت الا "بشكل محدود جدا" في كراتشي، حيث سجلت غالبية الشكاوى بحصول تزوير. وقالت البعثة انها لمست هناك "مشاكل خطيرة" وان "انشطتها كانت محدودة".
واكدت بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي خصوصا ان "النساء والمجموعات الضعيفة كانت غير ممثلة بشكل منهجي في صفوف الناخبين رغم ارتفاع عدد المرشحات من النساء بمعدل ثلاثة اضعاف ومشاركة نسائية اعلى" من النسبة التي سجلت في 2008.
الا انها قالت ان "هذا التصويت كان في معظم المناطق تعبيرا صادقا عن ارادة الناس، لكن حدثت مشاكل كبيرة تبعا للمناطق"، مشيرة الى "كراتشي مثلا".
من جهتها قالت بعثة اخرى للمراقبة "ان دي آي-انفريل" انه "على اللجنة الانتخابية ممارسة سلطتها حتى اذا كان الامر يتعلق بالغاء الانتخابات غي المناطق التي منعت النساء من التصويت فيها".
والاحد اعتبرت "فافن" ابرز بعثة مراقبة للانتخابات في باكستان، التي نشرت 41 الف شخص في كل انحاء البلاد، ان الاقتراع "كان حرا نسبيا" رغم بعض التجاوزات واعمال العنف في مكاتب اقتراع. وفي بروكسل رحبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون بالمشاركة الواسعة في الاقتراع.
وقالت استون في بيان "اريد تهنئة الباكستانيين. هذه الانتخابات التشريعية تشكل انتصارا تاريخيًا للحياة الديموقراطية في بلدهم".واضافت "على الرغم من الاجواء الامنية الصعبة للغاية، توجه الناخبون باعداد لا سابق لها الى مراكز الاقتراع، وهنا عدد كبير منهم ادلوا باصواتهم للمرة الاولى". كما حيت اشتون المؤسسات والاحزاب السياسية الباكستانية التي "تصرفت بمسؤولية".