أخبار

الرئيس الإيراني خرق القانون بدعم مشائي بالمال العام

74 جلدة علنية أو 6 أشهر سجن بانتظار نجاد بعد الانتخابات الرئاسية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رافق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مستشاره أسفنديار رحيم مشائي إلى مكتب تسجيل الناخبين السبت الماضي، ما أثار عليه مجلس صيانة الدستور الذي اتهمه بالفساد ودعم مستشاره بالمال العام، ما سيعرض نجاد لستة اشهر في السجن أو 74 جلدة علنية.

بيروت: قد يصبح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أول رئيس في التاريخ المعروف يتعرض للجلد عقابًا على خرقه القوانين الانتخابية، إذ خالف نجاد القواعد المرعية الإجراء بمرافقة كبير مستشاريه أسفنديار رحيم مشائي إلى مكتب تسجيل الناخبين السبت الماضي ودعمه بالمال العام، وفقًا لما أعلنه مجلس صيانة الدستور، مشيرًا إلى أن عقوبة هذه التهمة القصوى تصل إلى حكم بالسجن 6 أشهر، أو بجلده 74 جلدة علنية.

وأكد هذه التأويلات عباس علي كد خدائي، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور، وهو الذي مهمته التدقيق بكل المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية في 14 حزيران (يونيو) المقبل، من ضمنهم مشائي، كبير مستشاري الرئاسة الإيرانية.

يوم إجازة

وفقًا لوسائل إعلام إيرانية، قال خدائي إن الاتهامات التي سيقت ضد نجاد ستحال على الهيئة القضائية في البلاد، لتوجيه اتهامات محتملة إليه، استنادًا إلى أعضاء في المجلس ذكروا أن نجاد خالف القواعد الخاصة بالأموال العامة بمرافقة مشائي إلى مكتب تسجيل الناخبين واستخدام المال العام لدعمه.

ويشار إلى أن مشائي صديق مقرب للرئيس الإيراني، وابن أحمدي نجاد متزوج من ابنته، لذلك فهو يدعمه بشراسة ليحل محله.

وفي يوم السبت الماضي ظهر نجاد مع مشائي على شاشة التلفزيون الحكومي مبتسمًا، حين رافقه لتقديم أوراقه إلى مكتب التسجيل في وزارة الداخلية، وشاهد الملايين نجاد وهو يرفع يد مساعده كإشارة إلى دعمه. وأشارت التقارير الصحافية إلى أن الرئيس الإيراني قال لوريثه السياسي بثقة انه إذا أثيرت أسئلة عن سبب مرافقته إلى مكتب التسجيل "فقل لهم اني في يوم إجازة"!

صديق الاسرائيليين

وأحمدي نجاد، الممنوع دستوريًا من الترشح لولاية ثالثة، يدعم مشائي لخلافته، لكن عداء الأول منذ فترة طويلة مع المرشد الإيراني علي الخامنئي ورجال الدين لا يصب في مصلحة مرشح الرئاسة.

فحلفاء الخامنئي اتهموا مشائي، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة في 11 أيار (مايو) الجاري، بالسعي إلى تقويض الحكم الإسلامي منتقدين ميوله المنحرفة، لا سيما بعد أن أثار غضب المحافظين الاسلاميين في البلاد بموقفه المؤيد لإسرائيل، حين قال مرة إن الإيرانيين أصدقاء جميع الناس في العالم - حتى الإسرائيليين.

يشار إلى أن حظوظ الفوز حتى الآن ترجح كفة عدد من المرشحين المتحالفين مع الخامنئي، من بينهم محمد باقر قاليباف، أمين العاصمة الإيرانية طهران وقائد الشرطة السابق، وعلي أكبر ولايتي، مستشار بارز للمرشد الأعلى.

يشار إلى أن أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي كان رئيسًا بين عامي 1989 و 1997، أعلن أيضاَ نيته في العودة إلى الساحة السياسية، في سن الثامنة والسبعين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف