أخبار

سكان انطاكيا يعبرون عن غضبهم لتدخل تركيا في الحرب السورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

انطاكيا: ينتظرون توقف هطول الامطار للخروج الى الشارع باعداد صغيرة في البداية ثم بالمئات فالالاف. فمنذ الهجوم الدامي في الريحانية الحدودية مع سوريا ينزل سكان انطاكيا كل يوم الى الشارع للتعبير عن غضبهم والمطالبة بالمحاسبة.

ينددون وسط الصفير والتصفيق والشعارات بوجود اللاجئين السورييين باعداد متزايدة وبدعم انقرة لمقاتلي المعارضة السورية الذي يخوضون حربا ضد نظام الرئيس بشار الاسد. ويهتفون "لا نريد قتلة جهاديين في مدينتنا" ويتوجهون الى السلطات التركية قائلين "لا تتدخلوا في سوريا".

ويلخص ماهر منصور اوغلو المتحدث باسم المركز الجماعي لمحافظة هاتاي، وهو تجمع خليط من انصار اليسار والقوميين والمسلمين والمسيحيين يسعى الى توحيد الحراك الاحتجاجي، الحالة بقوله "كل ما نريده هو ان تتخلى الحكومة عن دعم المتمردين الاسلاميين" .

وفيما يسلك طريقا متعرجا حول المجرى المائي الذي يمر في المدينة يراقب حشد المتظاهرين موكبا اخر مؤلفا من مئات الاشخاص يطالبون من جهتهم بتوفير "امن افضل" للحدود.

وتتبعهم سيارات عدة للشرطة لتفادي وقوع اي حادث. لكن حتى الان لم تضطر قوات الامن للتدخل في مدينة انطاكيا التي تستقبل مزيجا غنيا من الاعراق والديانات وخصوصا من المسلمين السنة والعلويين اضافة الى مسيحيين.

الا ان وصول نحو اربعمئة الف لاجىء سوري الى الاراضي التركية منذ بداية المعارك قبل سنتين بين الجيش السوري النظامي ومقاتلي المعارضة الذين يسعون الى اسقاطه، زعزع هذا التوازن الهش لا سيما في محافظة هاتاي التي تضم اقلية علوية كبيرة، الطائفة التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الاسد.

ومنذ التفجيرين بسيارة مفخخة اللذين اوقعا 48 قتيلا واكثر من مئة جريح في مدينة الريحانية الحدودية المجاورة، لم تهدأ موجة الغضب. وبالرغم من تكرار السلطات التركية وعلى رأسها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ان نظام دمشق هو المسؤول الوحيد الا ان ذلك لم يكن له اي تأثير. فما زال السكان المحليون ينددون بدعم الحكومة لمقاتلي المعارضة السورية السنة بمعظمهم والمناهضين لبشار الاسد.

واكد منصور اوغلو "ان الناس هنا يقولون ببساطة انهم لا يريدون بعد الان رؤية جهاديين من ذوي اللحى الطويلة يتبخترون في شوارعهم"، في اشارة الى مقاتلي الفصيل الاسلامي الاكثر تطرفا في المعارضة المسلحة.

وقال سمير بكلاجي احد المسؤولين المحليين لحزب الشعب الجمهوري ابرز احزاب المعارضة "ان هذه التظاهرات الكبيرة هي النتيجة الطبيعية لسياسة الحكومة"، مضيفا "في كل مرة تتوافر فيها فرصة حقيقية للحوار في سوريا يحصل هذا النوع من الاحداث".

واستطردت نجلا اونجو التي تشارك في التظاهرات "ان اردوغان يكتفي بالمراقبة في حين كبد هجوم وحشي تركيا اكبر خسائرها". حتى ان البعض يتهم رئيس الوزراء بانه سمح بذلك ليدعم موقفه الداعي الى تدخل عسكري عند لقائه الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة في واشنطن.

لكن صديق بابا وهو تاجر في السابعة والثلاثين من عمره لا يذهب الى هذا الحد، بل يرى ان وجود اللاجئين السوريين بهذا العدد الكبير في تركيا هو الذي ادى الى هذا الوضع الذي حول الريحانية الى "سوريا مصغرة" كما يقول. ويتساءل بقلق "كم منا يجب ان يموت قبل ان يدرك (القادة الاتراك) ان المخاطر اصبحت كبيرة جدا في جهتنا من الحدود؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جهل
مختار -

بشار الاسد دكتاتور سورية كان الملاذ الامن والحاضنة الاولى للتكفيريين ومنه ينطلق هؤلاء المجرمون لدمار العراق فاسسوا قواعد لهم داخل سورية مساعدة المخابرات العالمية والعربية واليوم سوف يتكرر هذا المشهد داخل جمهورية اوردكان العثمانية وما مشاهد الحجاب واللحى الطويلة والثوب القصير وتفجيرات الريحانية الا بداية الفلم القطري الاسرائيلي لخراب الاتراك

أتراك إرهابيين
zar -

أردوغان يالله عرف خطأه وينظم مسيرة لاتتدخلوا في سوريا دمرتو آسوريا يا اتراك ألان عرف أردوغان أنه سوف يدفع ألثمن آجلا مسرحية أردوغان لا تنتهي يا إرهابين تركيا أرسلت كل إرهابييها إلى سوريا و العراق دمرت البلدين تركيا سبب دمار سوريا يجب أن تدفع تعويضات الدمار

معقول مظاهرات تؤيد القاتل
لا تتدخلوا يا علويي تركيا -

هذا دليل آخر على تورط بشار وحزب اللات بالتفجيرات فهذه المظاهرات لم تكن لتخرج لولا حجه التفجيرات ثم غريب ان تطالب هذه المظاهرات بعدم تدخل تركيا والقصاص لقتلاها!اليس من الطبيعي ان تخرج مظاهرات غاضبه تدعو الى القصاص من مجرم سوريا ومفجر تركيا بدل ان تطالب بتركه وشأنه الا لكونها مظاهرات من العلويين الاتراك الذين يدعمون قاتلهم العلوي