أخبار

ظافر ناصر: لا نرضخ لتهديدات أصحاب العقول المريضة

حزب الله استعد لسيناريو أمني فشّله هدوء جنبلاط وسلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أنّ حزب الله يعد العدة لـ 7 أيار جديد في حال توجه الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، تمام سلام، نحو إعلان حكومة أمر واقع يدعمها رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط.

بيروت: لو أعلن الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، تمام سلام، التشكيل المكتوب في جيبه، لكان اللبنانيون على موعد ليل الإثنين الثلاثاء أمام فرصة كبيرة لتكرار ما حصل يوم اجتاح حزب الله بيروت في 7 أيار (مايو) 2008، وفي أحسن الأحوال كانوا سيجدون انتشارًا واسعًا لأصحاب القمصان السود في شوارع العاصمة وعلى الطرق الرئيسية.

هذا السيناريو ليس تكهّنًا ولا استنتاجًا لأن حزب الله، وفق أنباء متقاطعة، أصدر تعليمات إلى مناصريه بالاستعداد لكل الاحتمالات.

وتزامن ذلك مع ما سربته مصادر قيادية من الحزب عبر إحدى الصحف المحلية ومفاده أن أي توجه نحو إعلان حكومة أمر واقع يدعمها رئيس الجمهورية ميشال سليمانوالنائب وليد جنبلاط سيفتح الباب أمام خيارات منها عودة حال اللااستقرار والاحتكاكات وفقدان التوازن، واعتبار الحكومة غير شرعية والتعامل معها على هذا الأساس وعدم تسليم الوزارات، وأبعد من ذلك انقسام البلد إلى حكومتين.

جنبلاط المسؤول

المصادر القيادية في حزب الله قالت "إن من يدفع ثمن هذا الخيار هو بالإسم، وليد جنبلاط، الذي لم يتعلم الدرس من 11 أيار 2008". ويبدو أن تهديد حزب الله أخذ على محمل الجد من كل الأطراف، فالنائب وليد جنبلاط العائد من السعودية أدرك أن الحزب سيلجأ إلى القوة فحمل معه من جدة نفساً لتبريد الاحتقان الداخلي لأن "البيك" حريص على عدم اقحام لبنان في لعبة لا تحمد عقباها.

عقول مريضة

في هذا الجو، أكد أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر في حديث لـ"إيلاف" أن لهجة التهديد والوعيد التي يستعملها البعض لا تؤثر في القرارات التي يتخذها النائب جنبلاط، الذي ﻟﻦ ﻳﻨﺠﺮ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺳﺠﺎﻻﺕ ﻋﻘﻴﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺁﺫﺍﺭ، الذي يصدر ﺮﺳﺎﺋﻞ نارية لا ﻳﺒﻌﺚ ﺑﻬﺎ إلا أصحاب العقول المريضة".

واعتبر أﻥَّ "ﺻﻴﻐﺔ الثلاثثمانيات التي يطرحها سلام ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻷﻧَّﻬﺎ ﺗﻮﻓّﻖ ﺑﻴﻦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﺭﻡ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺯﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ".

وأشار ناصر إلى أن "جنبلاط عاد من السعودية بالأجواء نفسها التي كان يعمل على أساسها قبل الذهاب الى المملكة، أي تكثيف الإتصالات في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة لتسهيل عمليّة تأليف الحكومة من كل الأطراف". وشدد على أن الوزير وائل ابو فاعور يواصل لقاءاته مع المسؤولين في سبيل البحث عن نقاط الإلتقاء لتذليل العقبات أمام عمليّة تأليف الحكومة".

الصيغة مرضية

وأضاف "هناك صيغة من الرئيس المكلف مُرضية للجميع، المطلوب أن تحظى بالتوافق لذلك نسعى إلى تسويقها، والمطلوب ألاّ نذهب إلى أي خيار فيه تحدٍّ، بل الذهاب إلى حكومة يتمثل فيها الجميع.

وتابع ناصر أن الأمر يُرتب مسؤولية على كل الأطراف والقوى السياسية في عدم الذهاب بإتجاه الشروط التعجيزية ورفع السقوف، إنما التنازل لمصلحة الوطن وليس لمصلحة فريق أو آخر.

لا رسالة سعودية

ورداً على سؤال عما إذا كان جنبلاط عاد برسالة ما من السعودية، شدد ناصر على أن "وليد جنبلاط لا ينقل رسائل وهو ذهب إلى المملكة للتشاور مع الدوائر المعنية بالشأن اللبناني ولإجراء جولة أفق ضمن التواصل المستمر مع المملكة، وكذلك الأمر مع الرئيس سعد الحريري للوصول إلى أوسع تفاهمات ممكنة".

وأضاف "لمس جنبلاط في ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻷﻫﻠﻲ، ﻭﺇﺻﺮﺍﺭاً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ، ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف