أكد أن الإعلام صاحب الفضلُ الأكبر بتطوُّر اللغة العربية
شيخ الأزهر في منتدى الإعلام العربي: الفتاوى "الشاذة" آفة كبرى
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد شيخ الأزهر أن للإعلام العربي مقروءًا ومسموعًا، الفضلُ الأكبر في تطوُّر اللغة العربية، واكتسابها قدراً غير قليل من المرونة والحيويَّة والمعاصرة، مبينا أن برامج فوضى الفتاوى الشاذة والجدال في الدين بغير علم ولا هدي ولا كتاب منير، آفة كبرى.
الرياض: دعا أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وسائل الإعلام العربية إلى مراعاة حرمة اللغة العربية، مؤكدا أن للإعلام العربي مقروءًا ومسموعًا، الفضلُ الأكبر في تطوُّر اللغة العربية، واكتسابها قدراً غير قليل من المرونة والحيويَّة والمعاصرة، مشيرا إلى أن على الصحافة العربيَّة، وعلى الإذاعة المسموعة والمرئية أنْ تُحافظ على تراث الأسلاف، وتحفظ حرمة لغة الضاد، وتتجنَّب العامِّيَّات الفقيرة الإمكانات والانتشار. جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقاها اليوم في افتتاح منتدى الإعلام العربي بدبي بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.وقال شيخ الأزهر إن هناك أمرًا آخر كان للإعلام العربي المعاصر أثر بالغ السوء في سرعة انتشاره بين الشباب وتأثرهم به في نمط التفكير وأسلوب الحوار، وهو الفوضى الفكرية، وطريقة الحوار الموجه منذ أول حرف فيه، للوصول في النهاية إلى نتيجة معدة سلفًا والسبب هو أن القناة الإعلامية التي تنحو هذا المنحى ليست لديها قضية علمية أو سياسية أو دينية أو غيرها تريد أن تصل منها إلى نتيجةٍ ما عبر الحوار، ولكن لديها هدف آخر هو "صدام المتحاورَيْن" وإثارتهما واستعداء كل منهما على الآخر، وبصورة تخرج على كل الأعراف والتقاليد وبحيث تنطبع صورة الحوار العربي في عيون المشاهدين وأذهانهم، في هذا الشكل المتخلف الرديء.وأوضح شيخ الأزهر أن الأمر الذي يقلقنا جميعًا في إعلامنا المعاصر هو برامج فوضى الفتاوى الشاذة والجدال في الدين بغير علم ولا هدي ولا كتاب منير. وهذه آفة كبرى، لبست ثوب الدين ونزلت إلى الناس وحسبوها العلم الذي لا علم غيره، وصادفت منهم قلبًا خاليًا فتمكنت منهم، وبسبب هذه البرامج انتقلت الخلافات التي كانت هي من سفاسف الأمور وتوافهها، إلى حياة الناس بتأثير الإعلام وانقلبت إلى دين وشريعةٍ وإسلامٍ، بل شكَّلت حدودًا وحواجز بين من يطبقها فيكون مسلمًا ومن يعرض عنها فيكون خارجًا أو على الأقل فاسقًا وعاصيًا ومبتدعًا.وقال الدكتور أحمد الطيب إن هذا التشويه الذي ينال من الإسلام وشريعته في الداخل بتأثير من عدم المعرفة والفهم الصحيح للدين وعلومه هو قرين التشويه الذي ينال من هذا الدين الحنيف في الخارج بتأثير من الموقف العدائي الموروث في الثقافة الغربية تجاه الإسلام. ويجب على الإعلاميين من العـرب والمسلمين وشـــرفاء الإعلام والمثقفين في العالم كله، أن يعملوا على تصحيح صورة " الإسلام " و" الشخصية العربية" اللتين تتعرضان لتشويه نمطي كأنه مُبرمَج، على ألسنة إعلاميين وساسة بل في أقوال بعض رجال الدين في الغرب ومحاضراتهم.99 بالمائة من قرارات المنظمات الدولية لا يتم تنفيذهمن جانبه قال الدكتور نبيل العربي، أمين عام جامعة الدول العربية خلال الجلسة الرئيسية الاولى للمنتدى أن موقف الجامعة من مختلف القضايا ما هو إلا انعكاس لمواقف الدول الأعضاء، في حين لا تمتلك الجامعة موقفا خاصا بها، مؤكدا أن ميثاق الجامعة تم إقراره في الإسكندرية عام 1944 قبل نشأة الأمم المتحدة، ليجعل من الجامعة تنتمي إلى الجيل الأول من المنظمات الدولية.وحول قدرة الجامعة العربية على لعب دور واضح كقطب سياسي له أثر في القرار السياسي الدولي، والقدرة على حسم قراراتها وجعلها ملزمة، قال الأمين العام إن 99 بالمائة من قرارات المنظمات الدولية لا يتم تنفيذه وهذه ظاهرة عامة، في حين أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بصدد القضايا الدولية الحساسة لا تصدر من الأساس.ومن بين الجلسات الرئيسية والتي تفرد مساحة لأول مرة لنقاش ظاهرة نمو الإعلام الساخر في الفضائيات والقنوات التلفزيونية، والذي أثار زوبعة من ردود الفعل والانتقادات والملاحقات القانونية، واتُهم بأنه لا يُميّز بين الشتم والنقد، وأنه قد حاد في معظم الأحيان عن تقاليد المهنة، فاصطدم بالقوانين والأعراف الراسخة، ليظل تفسير ذلك حائراً ما بين مدى تقبّل العقلية العربية لهذا القالب التعبيري الجديد وفهمه واستيعابه من ناحية، ومدى إتقان القائمين عليه لتوظيف أدواتهم بالأسلوب الصحيح ليحافظوا على اتزانهم على هذا الخط الرفيع، دون الوقوع في زلات أو الانجراف بعيداً عن النسق القيمي والأخلاقي لثقافتنا العربية.وأخيراً سيختتم المنتدى فعاليات مع جلسة تستضيف مجموعة من الفنانين العرب المعروفين والذي رصدت الساحة الإعلامية دخولا ومنافسة جديدة لتأثيرهم على الرأي العام من خلال انضمامهم إلى برامج الفضائيات المختلفة، لتسلط هذه الجلسة الضوء على اتساع نطاق التأثير ونجاحهم في استقطاب نسب مشاهدة عالية في برامج لا تخلو أحياناً من الإرشاد الاجتماعي والنقاش السياسي.وبمجرد اختتام فعاليات المنتدى مساء يوم 15 مايو سينطلق حفل الإعلان عن الفائزين بجائزة الصحافة العربية في دورتها الثانية عشرة عن الأعمال المنشورة في العام الماضي، حيث سيتم الكشف عن أسماء عن 15 فائزاً ومكرماً في مختلف فئات الجائزة بحضور نخبة من الإعلاميين من مختلف أرجاء الوطن العربي.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف