أخبار

الزياني: المبادرة الخليجية يمكن تطبيقها في سوريا إذا توفرت الإرادة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تطرق الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال فعاليات منتدى الاعلام العربي في دبي عن قضايا عدة، من بينها الملف السوري وموقف دول الخليج من الربيع العربي، وكذلك عن قرارات مجلس التعاون ومدى تطبيقها، كاشفاً عن وجود مشروع لإعادة هيكلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون.

دبي: أكد الدكتور عبداللطيف الزيّاني، الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن المبادرة الخليجية يمكن تطبيقها في سوريا اذا توافرت الإرادة الشعبية مشيراً إلى وجود اتساق مع الجامعة العربية في ما يتعلق بالأزمة السورية، وقال إن موقف دول الخليج واضح جداً وهو متسق مع الجامعة العربية لوقف القتل ومع النقل السلمي للسلطة والاهتمام باللاجئين.
وأضاف الزياني خلال الجلسة الحوارية التي انعقدت صباح اليوم، ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي في دورته الـثانية عشرة: "عندما نسمع الآن عن الأزمة السورية (نتكدر) فالقتل مستمر والدماء تسيل ولكن هناك تداخلات اقليمية وموقف دول الخليج واضح جدا وهو متسق مع الجامعة العربية لوقف القتل ومع النقل السلمي للسلطة والاهتمام باللاجئين، وعن إمكانية تطبيق المبادرة الخليجية في سوريا، قال الزياني إن هذا يتوقف على إرادة الشعب السوري.
وأعلن الزيّاني، أن 92% من قرارات المجلس تم تنفيذها وأن 8 % فقط لم ينفذ مقارنة بما ذكره الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي خلال مشاركته في المنتدى أن 99% من القرارات الدولية لا تخضع للتنفيذ.
وأضاف الزيّاني أن هناك مشروعا لإعادة هيكلة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي يضمن تطور أداء المجلس، وأن أي قرار داخل المجلس يتم بعد النقاش والحوار وعندها يكون القرار جماعيا، كما أن هناك لجانا مشتركة للتنمية والتطوير مع كل من الأردن والمغرب بخصوص انضمامهم الى منظومة دول التعاون.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تفاؤله بإمكانية التحول من نموذج التعاون إلى نموذج الاتحاد وفق المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين، وقال إن مؤسسي المجلس كان لديهم نظرة ثاقبة عند وضعهم آلية التعاون، حيث نصت المادة الرابعة من النظام الأساسي للمجلس على تحقيق التناسق والتكامل بين الأعضاء في مختلف الميادين وصولا إلى وحدتهم، مؤكدا أن هناك العديد من الخطوات الإيجابية التي يتم اتخاذها في اتجاه الوصول إلى مرحلة تفعيل المبادرة والتي يبقى القرار النهائي بخصوصها في يد قادة دول مجلس التعاون.
وبدأت الجلسة التي أدارها الإعلامي في قناة العربية تركي الدخيل باستعراض السيرة الذاتية للأمين العام وخلفيته العسكرية الطويلة حتى تعيينه امينا عاما للمجلس في الأول من إبريل في 2011 ووقتها كان رئيسا للأمن الوطني في مملكة البحرين.
قال الزيّاني: "إن أي قائد عسكري تمرس في العسكرية تعلم عبارة "اخدم لتكون" وبالعربية "خادم القوم سيدهم" ثم إن أعظم قائد عسكري في التاريخ وأعظم قائد إعلامي وأعظم سياسي هو الرسول صلى الله عليه وسلم، فالرسول تم إعداده على مدى 40 سنة واشتهر بين قومه بالصادق الأمين واستطاع بهما أن يوصل الرسالة".
وأضاف: "كل انسان مسلم يتصف بهذه الصفات ومن خلال القيم والمبادئ الإسلامية الراقية يمكن له أن يكون سفيرًا ودبلوماسيًا ماهرًا"، وأضاف "لطالما تبوأت هذا المنصب فعلي ان اتسم بانشراح الصدر والفكر الايجابي والتعامل مع التحديات بشكل ايجابي"، مشيرا الى أن كتاب "رؤيتي" للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يدعو لبث الطاقات الايجابية.
وفي إجابة لسؤال: هل انت تنفّذ ثم تناقش؟ قال الزياني المؤسسة العسكرية من افضل المؤسسات ممارسة للديمقراطية فالعسكرية يأخذون فيها للدراسة والتحليل والتشاور والنقاش ثم يقدمه مشفوعًا بثلاثة خيارات ليختار القائد "أيها وبه ما يمكن على أي اساس يتم اتخاذ أي من القرارات او الخيارات الثلاثة.
ومن هنا فإن المؤسسة العسكرية يساهم جميع أفرادها باتخاذ القرار رغم الانضباط الشديد فيها، لافتا إلى أنها قد تكون ميزة تتعلمها المؤسسات المدنية، فالجميع يدعم القرار ولهذا نطمئن إلى أن القرار يكون صحيحًا.
وتابع: "كنت محظوظًا جدًا بفريق العمل معي في الأمانة الذي اكتسب خبرة وكفاءة عالية خلال 30 سنة وافتخر بهم جميعا، وأنا أتعلم من هؤلاء وأؤمن بالتعليم فنسعى لأن نكون مؤسسة تعلمية".
وحول موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية من دول الربيع العربي، قال الأمين العام للمجلس إن دول الخليج لديها مبادئ وقيم لا تحيد عنها ولكن ظروف كل دولة تختلف عن غيرها، كما ان لكل دولة اسبابها المختلفة، فأهلنا في اليمن كان الوضع مختلفا حيث كانت دول المجلس مع استقرار الوضع ووحدة وأمن اليمن وتطلعات وتحقيق أهداف الشعب اليمني.
وذكر أنه لا أحد في دول الخليج العربي يريد استمرار سفك وإهدار الدماء ويعملون على حقنها مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ولم يكن يشغلنا سوى إرادة الشعب اليمني والمحافظة عليه وحفظ دماء ابنائه ومنع انزلاق اليمن إلى حرب اهلية.
وقال بوضوح إننا نجحنا في تحقيق ذلك تماما ولم يكن للمبادرة أن تنجح إلا بتوفير الإرادة لليمنيين انفسهم، تاركا لهم أنفسهم تقييم الوضع حاليا.
وأضاف إن الدور حاليا على التنمية الاقتصادية وغيرها وتم التعاون مع الأمم المتحدة وأصدقاء اليمن لتحقيق برنامج التنمية الاقتصادية، مؤكدا أن اليمن تحتاج إلى الأمن حتى يشعر المواطن اليمني بما تم تحقيقه.
وحول سؤال عن إعادة هيكلة الأمانة العامة قال الزياني إن الأمانة بحاجة الى التطوير، فنحن الجهاز الإداري الذي يدعم العمل الخليجي المشترك ويساعد في صنع القرار ثم يساعد في متابعة تنفيذه، ويجري حاليا إعادة الترتيب وتم زيادة ميزانية التدريب ولدينا كفاءات كثيرة تتحصل على الماجستير والدكتوراه وتتدرب في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما من المنظمات.
وحول انجازات المجلس على مدى 30 سنة ومتى يشعر المواطن واقعيا بهذه الانجازات؟ قال الزياني تحقق الكثير لدول التعاون من التجارة البينية والتي كانت عند التأسيس في 1984 حوالى 6 مليارات دولار والآن اصبحت اكثر من 100 مليار دولار، فضلا عن التنقل الحر والمعاملة المتساوية.
وطرح أحد الحاضرين سؤال عن مدى التأثير المتبادل بين دول المجلس والولايات المتحدة الأميركية، حيث قال الزياني كل الامور تتم بالتشاور والتنسيق بين الطرفين، وإن الأمانة العامة جزء من الجامعة العربية وهناك اتساق كبير في المواقف والقرارات، وإن اتخاذ القرارات في دول الخليج يتم بعد المناقشات والمداولات وتطرح كل الآراء بتباينها واختلافها وعندما يتخذ القرار يكون جماعياً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف