شرطة دبي: سيارات خضراء صغيرة بعد الفارهة الكبيرة

بعد عدد من السيارات الفارهة والسريعة، ضمّت شرطة دبي سيارات صغيرة خضراء صديقة للبيئة، انطلاقًا من اهتمامها بإيجاد بيئة آمنة ومستدامة.

إيلاف من دبي: دبي مالئة العالم وشاغلة الناس على الدوام، خصوصًا منذ أن قررت شرطتها ضمّ عدد من السيارات الفارهة والفخمة إلى أسطولها، كان آخرها سيارةً من نوع أستون مارتن، الأغلى ثمنًا في العالم.

أتت هذه السيارة بعد سيارة فيراري خصصت للشرطة "النسائية"، وسيارة لامبورغيني خصصت للشرطة "الرجالية"، إلى سيارتين أخريين من نوع بنتلي ومرسيدس-بنز آس أل أس، ضمتهما شرطة دبي إلى أسطولها، الأغنى في العالم.

غير أن دبي اليوم تتحوّل إلى اتجاه آخر، إذ قرر قائد شرطتها الفريق ضاحي خلفان تميم أن الأوان قد آن لاعتماد سيارات صغيرة خضراء، قائلًا على صفحته في موقع تويتر إن السيارة الصغيرة ستمكّن فرق الأمن من دخول الأماكن الضيقة بيسر.

وأضاف أن شرطة دبي تعمل على إيجاد بيئة آمنة ونظيفة وجذابة ومستدامة، ترتقي إلى مستوى سمعة ومكانة دولة الإمارات عالميًا في المحافظة على البيئة، مشيرًا إلى الدوريات والسيارات الخضراء الجديدة التي تم اختبارها وإعداد تقرير فني ودراسة علمية عميقة من مهندسي الإدارة العامة للعمليات بشأنها.

خلفان جرّبها
وقد تم نشر صور لخلفان نفسه قائدًا سيارة كهربائية صديقة للبيئة، أنتجتها شركة س. س. لوتاه، يجرّبها في طرق دبي، وإلى جانبه مديرالإدارة العامة للعمليات، اللواء الدكتور جاسم محمد جاسم في الرميثة، ونائبه لشؤون النقل والإنقاذ، العميد أنس المطروشي، ومدير إدارة مركبات شرطة دبي، المقدم نبيل عبدالله الرضا.

بعد تجربة القيادة، قال خلفان إن هذه السيارات صالحة للعمل الأمني التخصصي في الأماكن المغلقة والضيقة، لمساندة الأعمال الشرطية والأمنية في حفظ الأمن، وتقديم الخدمات بصورة سريعة وجودة عالية للزوار والمقيمين، إضافة إلى التغطية الأمنية في مواقع الفعاليات التي تستدعي سرعة التدخل لحماية الأرواح والممتلكات، وإمكانية استخدامها من قبل رقباء السير في مناطق الجذب السياحي والمناطق التجارية والأسواق التاريخية التراثية، ومن ثم إلحاقها في الدوريات.

أضاف: "يأتي إدخال المركبات الصديقة للبيئة للخدمة في الدوريات المرورية انطلاقًا من أهمية الاعتماد والاستخدام المستدام لجميع أشكال الطاقة المتجددة، وخفض نسبة الانبعاثات الكربونية، وكل المخلفات والانبعاثات الضارة بالبيئة، وتحسين مستويات الصحة المهنية والسلامة العامة، واستخدام التقنيات اللازمة للحد من مستويات الضجيج الناجمة من وسائط النقل".

ملائمة وخضراء
وأكد خلفان أن السيارة الكهربائية الخضراء تتميز بملاءمتها للاستخدام في كل المهام، مع عدم تلويثها للبيئة، "لا من خلال ما يصدر منها من انبعاثات غازية مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، ولا من خلال ما يصدر منها من ضجيج"، مجددًا حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تبني الأساليب الحديثة والمتطورة في تقديم الخدمات الشرطية للجمهور، ومواكبة اهتمام الإمارات بالبيئة والصحة والسلامة وفقا للمعايير الدولية.

وقال: "هذا الاهتمام بالبيئة ليس جديدًا على شرطة دبي، فقد بدأ اهتمامها بالجانب البيئي مبكرًا، وسجلت العديد من المبادرات الرائدة التي تصب في حماية وتنمية البيئات الطبيعية، كزراعة أشجار القرم في منطقة رأس الخور، التي أصبحت في ما بعد محمية طبيعية معترفًا بها عالميًا، إضافة إلى العديد من مبادرات مكافحة تلوث الهواء من خلال تخفيف الازدحام المروري وضبط مواصفات وصيانة المركبات لتقليل الغازات العادمة، ومكافحة التلوث البحري بمعدات وزوارق جديدة ومتطورة، إلى جانب مبادرة زراعة مليون شجرة في دبي، واستخدام سيارات كهربائية خضراء لخدمة الموظفين والزائرين في مبنى القيادة، والتحاق سيارات خضراء صديقة للبيئة للعمل في الدوريات".