وزراء خارجية 11 دولة يجهّزون لـ (جنيف 2) للسلام الثلاثاء المقبل
المعارضة لن تشارك في اجتماع أصدقاء سوريا في عمّان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قال الأردن الأربعاء إن المعارضة السورية لن تشارك في اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا"، الذي سيعقد في الأردن يوم الثلاثاء 21 مايو/ أيار الحالي. ويتزامن هذا التاريخ مع زيارة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري لإسرائيل والمناطق الفلسطينية والأردن في إطار مساعيه إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.
نصر المجالي: تعقد أعضاء "المجموعة الأساسية من أصدقاء سوريا، والتي تضم الأردن ووزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا، تعقد اجتماعًا في الأردن في منتصف الأسبوع المقبل"، سيحاول التوصل إلى أجندة عمل واضحة لمؤتمر "جنيف 2"، الذي اتفقت واشنطن وموسكو على عقده في جنيف في مطلع يونيو/ حزيران المقبل.
وعلم اليوم الأربعاء أن الرئيس السوري بشار الأسد أرسل أسماء ممثليه للمؤتمر إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما علم أن هناك إصرارًا من جانب روسيا على مشاركة المملكة العربية السعودية وإيران في مؤتمر "جنيف 2".
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي تحدث إلى نظيره الأميركي جون كيري في ساعة متأخرة من ليل الاثنين الماضي، عبّر عن قلقه من وجود عقبات أمام "جنيف 2" تتمثل في الحاجة إلى الاتفاق على ممثلين مناسبين من المعارضة ومن المقربين من الحكومة السورية لم تلوّث الدماء أيديهم خلال الصراع السوري، الذي سقط فيه أكثر من 70 ألف قتيل حتى الآن".
وقال فابيوس: "ستكون هناك بعض الخطوات في مرحلة وسطى، وعدد منا سيجتمع على الأرجح في الأردن في نهاية الأسبوع المقبل، وربما بعد ذلك في باريس، ثم جنيف".
حكومة انتقالية
من أبرز الموضوعات المطروحة على المؤتمر الدولي، الذي لن يشارك فيه الرئيس السوري بشّار الأسد، بحث إمكانية "تشكيل حكومة انتقالية، تتسلم السلطة من الأسد، وبناء عليه يتم تهميشه".
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أيّد جهودًا مشتركة جديدة تقوم بها الولايات المتحدة وروسيا للتوصل إلى حل دبلوماسي، انطلاقًا من اجتماع عقد في جنيف في حزيران (يونيو) الماضي، لكنه تحدث أيضًا عن سلسلة من العقبات أمام عملية سلام ذات مصداقية.
إلى ذلك، رفض وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني، وهو أيضًا الناطق الرسمي باسم الحكومة، في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، أن يكون عقداجتماع (أصدقاء سوريا) في عمّان يعدّ تغييرًا في موقف الأردن من الأزمة السورية.
وقال المومني إن "موقفنا من سوريا لم يتغير، نحن نريد الأمن والسلام للشعب السوري، ومستقبل سوريا يحدده الشعب السوري"، لكنه أكد أن المعارضة لن تشارك في الاجتماع. وأضاف "لسنا جزءًا مما يحدث في سوريا، لكننا أصحاب مصلحة في عملية سياسية منصفة تعيد الأمن إلى الشعب السوري".
اتصالاتمع الجميع
حول ما إذا كان الأردن على اتصال مع الحكومة والمعارضة السورية، قال المومني إن "كل اللقاءات التي تعقد (حول الأزمة السورية)، والتي يشارك فيها الأردن، تكون فيها أعضاء من المعارضة السوريةrdquo;.
وأضاف المومني "سفارتنا في دمشق مفتوحة، والسفير السوري موجود في عمّان"، مشيرًا إلى أن "قنوات الاتصال (بين البلدين) مفتوحة، وإن كانت في حدودها الدنيا".
يشار إلى أن القمة الأميركية البريطانية في واشنطن يوم الاثنين الماضي حسمت موعد مؤتمر السلام السوري بتأجيله إلى أوائل حزيران (يونيو) المقبل، والذي من المقرر عقده في جنيف.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي إن المؤتمر الذي يحتمل عقده بمشاركة ممثلين للحكومة السورية والمعارضة لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية قد يتأجل.
جمع المعارضة والنظام
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كشفا في مؤتمر صحافي أن بلديهما سيعملان على جلب المعارضة السورية والنظام لمؤتمر سلام.
وأكدت القمة الأميركية على ضرورة زيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء "العنف المروع" في سوريا، وشددت القمة على مواصلة التحقق من أنباء استخدام أسلحة كيماوية هناك.
وأشار أوباما إلى أن المؤتمر سيعقد في جنيف في سويسرا لبحث عملية انتقال الحكم في سوريا من دون دعوة الرئيس بشار الأسد إلى المشاركة. وقال كاميرون إن تقدمًا يمكن أن يُحرز في سوريا، فقط في حال صمدت المعارضة في وجه هجمات النظام.
وأضاف أن بريطانيا سوف تزيد من الجهود المبذولة لمساندة ما أسماه "المعارضة المعتدلة". وأضاف أن بريطانيا ستدعو إلى مزيد من المرونة في مواقف الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحظر تصدير السلاح إلى سوريا، وسوف تزيد من المساعدات "غير الفتاكة"، التي تزوّد بها المعارضة، كالعربات المصفحة والستر الواقية من الرصاص.