الولايات المتحدة تقود مناورات بحرية في الخليج وسط توتر مع إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
على متن يو اس اس بونس: يقفز غطاسون من مروحية في مياه الخليج لتدمير احد الالغام بينما يطلق جندي من مشاة البحرية الأميركية النار على هدف يطفو على سطح الماء، ضمن مناورات بحرية تشارك فيها قوات 41 دولة بقيادة الاسطول الخامس الأميركي قبالة السواحل الإيرانية.
ويقام التدريب على ازالة الالغام بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي الذي هددت إيران مرات عدة باغلاقه في حال تعرضها لهجوم على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. ودعا الاسطول الخامس للبحرية الأميركية المتمركز في البحرين مجموعة من الصحافيين لحضور المناورات التي تستمر 25 يوما وتنتهي في 30 ايار/مايو.
وصرح نائب الاميرال جون ميلر قائد الاسطول الخامس من مقره في البحرين ان العملية "دفاعية فقط" ولا تستهدف اي دولة محددة. غير ان طهران حذرت من اي "استفزازات" الاسبوع الماضي وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست "على كل المشاركين ان يتجنبوا القيام باي اعمال استفزازية".
وينتشر ما مجمله 35 سفية في الخليج للمشاركة في عملية "المناورات الدولية للقضاء على الالغام"، من بينهما سفينة نقل الجند البرمائية "يو اس اس بونس" التي تم تعديلها لاستخدامها بمثابة قاعدة على سطح الماء لعمليات كسح الالغام.
ومن بين السفن المشاركة ايضا "يو اس اس اردانت" الكاسحة للالغام وسفينة "كارديغان باي" البريطانية للانزال بالاضافة الى 18 غواصة بدون طاقم للعمليات تحت الماء و6500 جندي من البحرية. وخلال المناورات، انزل غواصون بالحبال من مروحيات "سيهوك" قرب الغام عائمة والصقوا متفجرات بها قبل ان يشغلوها عن بعد.
وفي ما يتعلق بالالغام تحت الماء، تم ارسال الغواصات بدون طواقم التي يتم التحكم بها من على متن "يو اس اس بونس" لوضع متفجرات بالقرب من تلك الالغام وتدميرها. وقال اللفتنانت كوماندر بيتر ابوت من على متن "يو اس اس بونس" ان "الهدف من هذه المناورات هو زيادة قدراتنا على العمل مع شركائنا الدوليين... وهي عبارة عن تمارين دفاعية".
واضاف ان المناورات هذا العام وبالاضافة الى مهمة كسح الالغام، تشمل حماية البنى التحتية البحرية بالاضافة الى حماية كل المنصات النفطية في الخليج. والى جانب القوات الأميركية، تشارك قوات من بريطانيا وفرنسا والمانيا وعدد من الدول العربية في هذه المناورات.
وقال الكابتن فريدريك بينون ان "المشاركة الفرنسية في هذه المناورات اكبر مما كانت عليه العام الماضي"، مضيفا ان البحرية الفرنسية ارسلت سفينة وغواصين للمشاركة. وشدد ابوت على اهمية المناورات مشيرا الى ضرورة حماية الممرات البحرية من اي محاولات لاغلاقها، خصوصا في ما يتعلق بمضيق هرمز من حيث يمر ثلث النفط المنقول بحرا الى العالم.
واكد ابوت "يجب ان تظل المياه الدولية مفتوحة". يذكر ان الجيش الثوري الإيراني مكلف اغلاق مضيق هرمز في حال اندلاع نزاع الا انه لم يطلب منه ذلك ابدا بعد.
الا ان إيران باشرت في ما يبدو انه رد على المناورات، تدريبات على كسح الالغام شرق مضيق هرمز في خليج عمان، بحسب ما اوردت وكالة فارس الاسبوع الماضي مضيفة ان البحرية الإيرانية كشفت في المناسبة عن نظام "حديث لكسح الالغام".