أخبار

15 قتيلا بينهم خمسة أميركيين في هجوم انتحاري في كابول

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كابول: قتل 15 شخصا بينهم خمسة اميركيين وتسعة مدنيين افغان في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في كابول هو الاعنف في العاصمة الافغانية منذ عام. وقتل جنديان واربعة مدنيين يعملون في بعثة حلف شمال الاطلسي في الهجوم الذي استهدف آليتين للحلف في حي شاه شهيد السكني جنوب شرق كابول.

وقال مصدر عسكري غربي ان الجنديين وثلاثة من المدنيين اميركيون. اما جنسية الموظف الرابع فلم تعرف. وقتل ثمانية مدنيين افغان بينهم طفلان في سني السادسة والعاشرة واصيب 37 جريحا معظمهم اطفال كانوا ذاهبين الى المدرسة حسب السلطات الافغانية.

وصرح قائد شرطة كابول محمد ايوب سلانجي ان "سيارة مفخخة انفجرت قرب آليتين عسكريتين اجنبيتين فسقط ضحايا وتضررت واجهة نحو عشرة منازل". وتبنى الحزب الاسلامي الذي يقوده رئيس الوزراء السابق وزعيم الحرب الافغاني قلب الدين حكمتيار الهجوم الذي قال انه استهدف مستشارين عسكريين اميركيين لدى اجهزة الاستخبارات الافغانية.

وسارعت القوات الافغانية الى ضرب طوق امني حول موقع الاعتداء الذي وصل اليه على وجه السرعة جنود اميركيون على افاد مصور فرانس برس الذي حضر ال المكان وشاهد هيكل الية محترقة. وقال مصطفى احد سكان الحي لفرانس برس "كنت في المنزل عندما سمعت انفجارا عنيفا هز منزلنا فتحطم زجاج نوافذنا ورايت دخانا، فهرعت ابحث عن اشقائي وشقيقاتي في المدرسة".

وهذا اول اعتداء انتحاري يستهدف كابول منذ التاسع من اذار/مارس عندما سقط تسعة مدنيين في هجوم قرب وزارة الدفاع تبناه مقاتلو طالبان خلال زيارة لوزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل. ومنذ مطلع الشهر وبداية "هجوم الربيع" كثف المتمردون الهجمات على القوة الدولية التي فقدت 21 رجلا معظمهم اميركيون.

وشن طالبان في الفترة نفسها من السنة الماضية اعتداءات انتحارية متزامنة على كابول تلتها معارك هزت العاصمة طيلة 17 ساعة واسفرت عن سقوط 51 قتيلا بينهم 36 مهاجما. وينشر الحلف الاطلسي مئة الف رجل معظمهم اميركيون في افغانستان، ومن المتوقع سحب القسم الاكبر منهم بحلول نهاية 2014 لكن بعض الدول مثل الولايات المتحدة والمانيا ابدت نيتها في ابقاء قوات عسكرية بعد ذلك التاريخ.

واكد طالبان الذين اطاح بنظامهم تحالف دولي في 2001، مرارا ان الانسحاب التام للقوات الاجنبية شرط لا بد منه لاي مفاوضات سلام. وكان قلب الدين حكمتيار (65 سنة) من "المجاهدين" الذين دعمتهم وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) في حربهم ضد الاحتلال السوفياتي (1979-1989) وتولى رئاسة الحكومة مرتين خلال الحرب الاهلية (1992-1996) لكنه فر من افغانستان تحت نظام طالبان المتطرف وبعد قليل من سقوطه اعلن "الجهاد" على القوات الدولية في افغانستان.

وتبنى الحزب الاسلامي الذي يقيم علاقات غامضة مع حركة طالبان التي يتحالف مع مقاتليها في بعض الولايات ويكافحهم في اخرى في ايلول/سبتمبر الماضي اعتداء نفذته انتحارية واسفر عن سقوط 12 قتيلا بينهم ثمانية من جنوب افريقيا على طريق مطار كابول.

وينشر حلف شمال الاطلسي حوالى مئة الف رجل في افغانستان معظمهم من الاميركيين. وسيعاد الجزء الاكبر من هذه القوات في نهاية 2014 لكن دولا من بينها الولايات المتحدة والمانيا عبرت عن نيتها الابقاء على وجود عسكري بعد هذا التاريخ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف