حملة "تمرّد": ملايين التواقيع لسحب الثقة من مرسي بمشاركة فنانين وإعلاميين

في تعبير جديد عن رفضهم الرئيس المصري محمد مرسي، أنشأ شبان مصريون من حملة "كفاية" حملة "تمرّد" لجمع التواقيع الرافضة لاستمرار الرئيس الحالي في الحكم، ومن المتوقع أن تستمر حتى نهاية شهر حزيران (يونيو) المقبل.

جمعت حملة "تمرد" المصرية التي أسّسها شبان يرفضون استمرار الرئيس المصري محمد مرسي في الرئاسة، ثلاثة ملايين توقيع على الاستمارة التي تهدف الى سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي.
وتهدف الحملة إلى جمع 15 مليون توقيع قبل نهاية شهر حزيران المقبل، ثم إقالة مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بعد تسليم التواقيع لرئيس المحكمة الدستورية العليا، ومن المفترض أن تستمر الحملة حتى 30 يونيو المقبل، الذي سيشهد ذكرى مرور عام على تولي مرسي حكم البلاد.
وكانت الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، أطلقت حملة باسم "تمرد" أول مايو الماضي.

وقد شارك العديد من الفنانين والاعلاميين والشخصيات العامة في مصر، في هذه الحملة مثل المخرج خالد يوسف، الممثل أحمد حلمي الممثلي خالد ابو النجا الكاتب علاء الاسواني الكاتب يوسف زيادان.
وبعد أن تلقى المستشار طلعت عبدالله، النائب العام، بلاغ ضد حملة "تمرد"، الأربعاء، نفت الحملة خبر إلقاء القبض على المتحدث الرسمي باسمها محمود بدر، قائلة "لا صحة للأخبار المنشورة عن القبض على المتحدث الرسمي باسم الحملة محمود بدر".
وأوضحت الحملة عبر صفحتها على "فيسبوك"، الخميس، أنه نيابة أمن الدولة العليا تستمع الآن لأقوال المحامي الإخواني الذي قدم بلاغاً ضد بدر والبرادعي وصباحي وأحمد ماهر بالترتيب من أجل قلب نظام الحكم"، مُشيرة إلى أنه فى بيته الآن بشبين القناطر.
وكان المستشار طلعت عبد الله، النائب العام، قد تلقى أول بلاغ ضد حملة "تمرد"، الأربعاء، حيث طالب بمحاكمة مؤسسها وأعضائها بتهمة السعي إلى قلب نظام الحكم وضرب الوحدة الوطنية.
واختصم أشرف ناجي، المحامي، فى بلاغه محمود بدر مؤسس الحملة، وحمدين صباحي ومحمد البرادعي، قائلا إن الحركة ارتكبت في وقت قصير أفعالًا مخالفة للقانون.

مشاركة الفنانين
وأعلن الفنان أحمد حلمي اليوم عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر انضمامه لحملة "تمرد"، و قد انتشرت التغريدة في لحظات، نظرا لشعبية الممثل المصري الكبيرة.
كما وقعت الفنانة آثار الحكيم، على استمارة حملة "تمرد" على الهواء مباشرة، أثناء استضافتها في برنامج "في الميدان" الذي يذاع على قناة "التحرير" الفضائية، وذلك رغم رفضها اسم الحملة التي أطلقتها الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، مع بعض القوى الثورية، للمطالبة بسحب الثقة من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.
وقالت "الحكيم": "كنت أتمنى أن يكون اسم الحركة إيجابيًا، لكن هذا لن يمنعني من التوقيع على الاستمارة، لأن وجهة نظري تشير إلى أن هناك ضرورة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لرفضي وجود جماعة الإخوان المسلمين في الحكم".
واشارت إلى أن "انتماء الدكتور محمد مرسي للإخوان المسلمين، واعترافه بذلك خلال استضافته مع عمرو الليثي يدل على أنه ليس رئيسًا لكل المصريين، إضافة إلى أن جماعة الإخوان لها أكثر من 80 فرعًا حول العالم، وهو ما يعني أن أسرار مصر متاحة للجميع".
كذلك، أعلن الاعلامي محمود سعد انضمامه للحملة.
ووصف المخرج شريف مندور حملة "تمرد" بأنها "سابقة تاريخية لعمل ثورة، بطريقة (هوم دليفري)، لأن الناس كسلانين ينزلوا يثوروا ويجيبوا حقهم، ولذلك ذهبت إليهم (تمرد) إلى الشارع أو المنطقة وعلى الإنترنت، إيه الجمال ده".
وأضاف "مندور" في صفحته على موقع "فايسبوك"، الثلاثاء، أنه أثناء ترويجه الحملة أبدى له أحد أصدقائه خوفه من وضع رقمه القومي، فطمأنه وقال له "إن إمكانيات أي نظام لا تسمح بوضع 2 مليون مواطن في السجن، ولو استطاع اﻹخوان ذلك سيقوم بتربية ذقنه".
وكان الملحن وليد سعد، والشاعر أيمن بهجت قمر، أول من أعلن انضمامه إلى جبهة "تمرد".

الحملات مستمرة
وأعلن محمد أبو ستيت، المنسق العام لحملة "تمرد" في المنوفية، صباح الخميس، أن الحملة تمكنت من جمع 209 آلاف و150 توقيعًا من المحافظة، منذ انطلاقها قبل أسبوعين، مشيرا إلى انها ستستمر فى جمع التوقيعات حتى نهاية الشهر الجاري والتي ستكون مفاجئة للجميع وان المنوفية ستكون هي الاولى فى جمع التوقيعات على مستوى الجمهورية .
وأعلن أن الحملة ستقوم مساء الخميس بعمل فاعلية كبيرة لجمع التوقيعات بشارع الاستاد ستستمر حتى الحادية عشرة مساء، بمشاركة العديد من الأحزاب والحركات الثورية بالاضافة إلى العشرات من المستقلين.
وأوضح أحمد صبري، المنسق العام لحركة 6 أبريل المستقلة في المنوفية، أن الحملة في مركز منوف استطاعت أن تصل إلى 8 آلاف توقيع في يومين، وأنها ستنتشر في القرى ابتداءً من الأسبوع المقبل، مشيرا إلى جمع 10 آلاف توقيع من خلال الفاعلية التي أطلقتها الحملة، صباح الخميس، بمشاركة التيار الشعبي وحزب الدستور.
وأكد أحمد الخواجة، مسؤول العمل الجماهيري في حزب الكرامة في المنوفية، أن الحزب يدعم حملة تمرد بشكل كامل ويدعو الأحزاب والقوى السياسية المختلفة إلى المشاركة فيها لأنها ليست حكرًا على فصيل أو حزب سياسي لكنها حملة للشعب المصري كله.
وفي جامعة عين شمس، أعلن طلاب حملة "تمرد" أنهم جمعوا 1025 توقيعًا لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، في أول أيام الحملة.
وأوضح الطالب محمد سرحان، أحد متطوعي الحملة، أن التوقيعات الـ1025 جمعت من الطلاب في 8 كليات فقط من إجمالي 14 كلية في جامعة عين شمس، مضيفًا: "تم جمع 200 توقيع من كلية الحقوق، و270 من كلية الآداب، و31 من كلية تجارة، و40 من الطب، و119 من العلوم، و25 من الحاسبات، و300 من كلية الهندسة، و40 من كلية التربية".
وأضاف أن الحملة مستمرة في الجامعة لمدة أسبوع، وأن أعضاء الحملة المتطوعين سيكثفون جهودهم خلال الأيام المقبلة لجمع أكبر قدر من التوقيعات، وتسليمها للحملة المركزية.
أعلن كل من الملحن وليد سعد، والشاعر أيمن بهجت قمر، انضمامهما إلى جبهة "تمرد"، التي تطالب بسحب الثقة من الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وإجراء انتخابات مبكرة، لفشله في إدارة أمور البلاد.

حملة مضادة
وأطلقت الجماعة الاسلامية، حركة مضادة أطلق عليها اسم حركة "تجرّد"، وقال المهندس عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة أطلقت حملة "تجرد" للرد على حملة "تمرد".
وأضاف "عبدالماجد"، أن حملة "تجرد" تسعى لتجمع ملايين الأصوات المؤيدة لأن يُكمل الرئيس محمد مرسي فترته الرئاسية.
وأشار إلى أن نص بيان الحملة يقول: "نحن الموقعين على هذا، سواء كنا متفقين أو مختلفين مع الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب للجمهورية، نُصر على أن يكمل مدة ولايته ما لم نر منه كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، عافاه الله وسدد خطاه".
ودعا "عبدالماجد" المواطنين للانضمام للحملة، قائلاً "تجرد ستفوق تمرد في العدد من حيث عدد الأصوات"، مضيفاً: "نرفض خلع الرئيس محمد مرسي المنتخب من قبل الشعب قبل انتهاء ولايته المحددة قانوناً".
وطالب القيادي في الجماعة الإسلامية، المواطنين بتقديم الدعم المادي والتبرع لدعم الحملة.

الجماعة الاسلامية تطلق حملة "تجرّد"

محمود سعد يوقع على الحملة على الهواء