أخبار

بدأت بالصدفة وصارت اليوم تجارة رائجة قابلة للتوسع

لا كنتاكي في غزة... لكن وجباته تعبر الأنفاق إلى موائد الغزيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الحصار موجود، لكن إرادة التلذذ بطعم وجبة دجاج من كنتاكي تتحدى كل حصار، ولهذا تقوم شركة اليمامة بتأمين الوجبات عبر الأنفاق من العريش المصرية، وتتقاضى بدل تهريب وتوصيل.

بيروت: الحياة عزيزة في غزة المحاصرة منذ سنوات، ومنطقي أن يخلو القطاع من مطاعم دجاج كنتاكي للوجبات السريعة. لكن الحصار ما عاد قادرًا على كبت الغزيين والوقوف حائلًا دون التمتع بهذه الوجبات.

فقد آلت شركة اليمامة للخدمات اللوجستية في القطاع على نفسها أن تمتّع من يرغب من أهل غزة بوجبة "كنتاكي"، ولو غير طازجة وحارة... فاليمامة تؤمن خدمات التوصيل بين العريش المصرية وغزة عبر الأنفاق المحفورة بين المدينتين، ولذلك يستغرق وصول "الدليفيري" ساعات.

محمد المدني محاسب في اليمامة، قال في حديث صحافي إن هذه الخدمة لم تكن مخططًا لها، بل أتت عن طريق الصدفة، بعد أن طلب أحد الغزيين وجبات وحصل عليها بعد أربع ساعات من الانتظار. وحينها، قررت الشركة نشر إعلان على موقعها على الإنترنت تعرض توصيل وجبات المطاعم السريعة من مصر إلى غزة، فانهالت عليهم الطلبات بشكل مفاجئ.

أضاف: "يمكن مكالمة هاتفية مع شركة اليمامة أن تحقق حلم مليون ونصف المليون فلسطيني لتذوق دجاجة كنتاكي الأميركية الشهيرة، وقد استطعنا فعلًا إيصال أكثر من أربع شحنات من الكنتاكي لسكان في غزة، تضم كل منها نحو عشرين وجبة".

ويقول رأفت شرورو، مدير خدمة التوصيل في اليمامة في غزة: "جاء احد الزبائن بوجبة كنتاكي من العريش المصرية، وعرض علينا فكرة توصيل هذه الوجبات من المطعم الموجود في العريش عبر الأنفاق، لأن إدخالها عبر معبر رفح ممنوع، فتواصلنا مع الجهات المعنية الخاصة بالأنفاق، ومع الجانب المصري والمطعم في العريش، وتمكنا من إدخال أول 20 وجبة وتسويقها".

وأشار شرورو إلى أن الاتصالات مع الجهات المعنية في مصر والقطاع قلصت زمن التوصيل من خمس إلى أربع ساعات، "وهي تصل دافئة إذ يتم تغليفها بأكياس من النايلون، وتوضع في صندوق من الكرتون لحمايتها من الغبار والأتربة من داخل الأنفاق".

وتفكر شركة اليمامة بتوسيع بيكار خدماتها لتشمل البيتزا ووجبات ماكدونالدز، والوجبات غير التقليدية.

يصل سعر وجبة دجاج كنتاكي العائلية في العريش المصرية إلى 80 جنيهًا، أي قرابة 11 دولارًا. إنما الأمر مختلف في غزة، إذ يصل سعر الوجبة العائلية إلى 100 شيكل إسرائيلي، أي نحو 30 دولارًا، إذ يتضمن رسوم النقل والتهريب عبر الأنفاق فالتوصيل إلى المنزل.

وتتم عملية الشراء في المطعم في العريش، ثم تنقل إلى منطقة الأنفاق في رفح. ومن هناك ينقلها آخرون عبر الأنفاق إلى غزة، حيث تنتظر سيارات التوصيل الخاصة بشركة اليمامة، فتنقلها إلى مقر الشركة، لتوزع بعدها على الزبائن.

في بعض الأحيان، تضطر الشحنة إلى الانتظار ساعة أو أقل قبل عبورها الأنفاق، بانتظار مرور بضائع أخرى. كما تتأخر أحيانًا إذا ما طلبت اللجنة المختصة في حكومة حماس تفتيش الصناديق التي تحفظ فيها الوجبات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف