أخبار

اسانج: موقع ويكيليكس "اقوى مما كان قبل عامين"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مونتيفيديو: اكد جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس اللاجئ في سفارة الاكوادور في لندن ان الموقع بات "اقوى اليوم مما كان قبل عامين" ونجح في مقاومة الحظر المصرفي الذي اعلنته الولايات المتحدة عليه بفضل الدعم الدولي.

وقال اسانج خلال مؤتمر عبر الفيديو تم نقل وقائعه في مونتيفيديو "على رغم مقاومتنا طوال ثلاث سنوات لهذا الحصار المصرفي، وهذا الامر كان شاقا للغاية (...)، المنظمة باتت اليوم اقوى مما كانت قبل عامين".

ودار النقاش مع حوالى مئة شخص جاؤوا للحديث عن كتاب اسانج الاخير "تهديد لحرياتنا".

واضاف اسانج "الناس بدأوا يفهمون اننا عانينا، حاليا لدينا دعم قوي جدا من الجزء الاكبر من اميركا اللاتينية، المحاكم الاوروبية تمدح شيئا فشيئا جهودنا، نحن في طور تخطي هذا الحصار المصرفي".

وتحظر شركتا "فيزا" و"ماستركارد"، اكبر جهتين عالميتين للدفع بالبطاقات المصرفية، اي تبرعات لصالح موقع ويكيليكس الذي تتهمه الولايات المتحدة بالاضرار بامنها بعد نشره مئات الاف البرقيات الدبلوماسية المصنفة سرية.

ولجأ الناشط الاسترالي في حزيران/يونيو 2012 الى سفارة الاكوادور في لندن لتفادي ترحيله الى السويد في قضيتي اغتصاب واعتداء جنسي مفترضين يدفع اسانج ببراءته منهما.

ومنحت الاكوادور اسانج اللجوء السياسي الا ان لندن تعتزم تنفيذ مذكرة التوقيف السويدية.

ويؤكد اسانج انه في حال تم ارساله الى السويد، فإنه يواجه خطر ترحيله الى الولايات المتحدة حيث يواجه خطر الحكم عليه بالاعدام او السجن مدى الحياة.

واشار اسانج الى ان "استقلال اميركا اللاتينية تقدم بشكل كبير خلال السنوات الماضية، كان من الصعب التصور قبل عشر سنوات ان بلدا متوسط الحجم في اميركا اللاتينية سيتمكن من التصرف بهذا الشكل الصحيح للدفاع عن حقوق الانسان"، في اشارة الى الاكوادور.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تشريعات حقوق الانسان
متابع -

قال سيد قطب رحمه الله: مثل من ينقض العهد مثل امرأة حمقاء ملتاثة ضعيفة العزم والرأي، تفتل غزلها، ثم تنقضه، وتتركه مرة أخرى قطعاً منكوثة ومحلولة! وكل جزئية من جزيئات التشبيه تشي بالتحقير والترذيل والتعجب. وتشوه الأمر في النفوس، وتقبحه في القلوب، وهو المقصود. وما يرضى إنسان كريم لنفسه أن يكون مَثُلُه كمثل هذه المرأة الضعيفة الإرادة، الملتاثة العقل، التي تقضي حياتها فيما لا غناء فيه!. والمراد من ضرب هذا المثل التحذير والتخويف من سوء عاقبة نقض العهود والمواثيق، والحث على الوفاء بها، وبيان أن فعل ذلك كمثل المرأة التي غزلت غزلاً وأحكمته، فلما استحكم، نقضته فجعلته أنكاثاً. قال الآلوسي: ففي الآية تشبيه حال الناقض بحال الناقض في أخس أحواله؛ تحذيراً منه، وأن ذلك ليس من فعل العقلاء، وصاحبه داخل في عداد حمقى النساء. أما الشيخ الشعراوي فقد قال عن المراد من هذا المثل ما نصه: فكأن القرآن شبه الذي يعطي العهد ويوثقه بالأيمان المؤكدة، ويجعل الله وكيلاً وشاهداً على ما يقول بالتي غزلت هذا الغزل، وتحملت مشقته، ثم راحت فنقضت ما أنجزته، ونكثت ما غزلته. والحق تبارك وتعالى بهذا المثل المشاهد يحذرنا من إخلاف العهد، ونقضه؛ لأنه سبحانه يريد أن يصون مصالح الخلق؛ لأنها قائمة على التعاقد والتعاهد والأيمان التي تبرم بينهم، فمن خان العهد، أو نقض الأيمان لا يوثق فيه، ولا يُطمأن إلى حركته في الحياة، ويُسقطه المجتمع من نظره، ويعزله عن حركة التعامل التي تقوم على الثقة المتبادلة بين الناس. ويُستدل من هذا المثل على وجوب احترام المعاهدات بين الأمم، وعدم نقضها من طرف واحد؛ لأن الأصل في ذلك توافق إرادة الطرفين المتعاهدين على إلغاء المعاهدة أو وقفها، وأن يُقصد بها الإصلاح والعدل والمساواة، فتبنى على الإخلاص دون الغش والخداع والمكر؛ ذلك أن الإسلام يريد الوفاء بالعهد والمعاهدات، وعدم اتخاذ الأيمان ذريعة للغش والخداع. وعلى هذا الأساس السليم والمتين من الوفاء بالعهود والوعود قام بناء الدولة الإسلامية؛ فنَعِمَ العالم بالطمأنينة والثقة في المعاملات الفردية والدولية.