أميركا تفرض عقوبات جديدة على سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: وسعت الإدارة الأميركية قائمة الأشخاص والمؤسسات السوريّة التي تفرض عليها العقوبات، فضمت إلى القائمة السوداء يوم امس الخميس أربعة وزراء سوريين، بالاضافة الى شركة للخطوط الجوية وقناة تلفزيونية، قالت إنهم يساعدون الرئيس السوري بشار الأسد. وفي اليوم نفسه، وصفت الخارجية الأميركية قائد جبهة النصرة محمد الجولاني بـ"الارهابي"، بعدما أعلن الشهر الماضي ولاءَه إلى زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وتبرز هذه الخطوة المأزق الذي تواجهه الولايات المتحدة إذ أنها تحبذ الإطاحة بالأسد لكنها تخشى العناصر المتشددة على نحو متزايد في صفوف المعارضة. وكانت واشنطن فرضت عقوبات على سوريا منذ بدء الثورة السورية قبل عامين، والتي تحولت إلى ما يشبه الحرب الأهلية بين حكومة الأسد وقوى المعارضة، وقد قتل فيها ما يقدر بنحو 80 ألفًا. القائمة السوداء وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن شركة الخطوط الجوية السورية -المملوكة للدولة- ساعدت الحرس الثوري الإيراني في نقل شحنات غير قانونية من بينها صواريخ ومدافع مضادة للطائرات وذخيرة لمساعدة الحكومة السورية. واتهمت الولايات المتحدة قناة الدنيا التلفزيونية الخاصة بمساعدة الأسد في الدعاية لنظامه من خلال بث اعترافات منتزعة بالقوة. وتقول وزارة الخزانة أيضاً إن قناة الدنيا ساعدت الحكومة في عرض أسلحة وهمية مضبوطة واعتقال أشخاص أجرت معهم مقابلات. ووضعت وزارة الخزانة على قائمتها السوداء أيضاً أربعة مسؤولين سوريين هم وزراء الدفاع والصحة والصناعة والعدل في إطار خطواتها الموسعة لإجهاض أنشطة الحكومة، وتقول الحكومة الأميركية إن وزير الدفاع فهد جاسم الفريج كان مسؤولاً عن الجيش السوري أثناء الغارات الجوية وعمليات الإعدام للمدنيين. وقال ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان: "ستواصل وزارة الخزانة استخدام كل ما لديها من أدوات لكشف وتفكيك الشبكات المالية لهؤلاء المسؤولين عن الحملة البشعة للحكومة السورية لقمع شعبها". دليل قاطع على استخدام الكيميائي وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس إنه قد يلجأ الى مجموعة من الخيارات الدبلوماسية والعسكرية ضد حكومة الأسد إذا حصل على دليل حاسم على أنها استخدمت أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية الدائرة بالبلاد. وتحظر العقوبات الجديدة للخزانة على المواطنين الأميركيين إجراء أي تعامل اقتصادي مع المسؤولين والشركات، وكذلك تجميد أموالهم داخل الولايات المتحدة. ومع أنه من غير المتوقع أن تكون لدى المسؤولين أموال في البنوك الأميركية، إلا أن كثيراً من البنوك الأجنبية تتجنب التعامل مع شركات وأشخاص تضعهم الولايات المتحدة على قائمتها السوداء. وفي عام 2011 جمدت الولايات المتحدة جميع الأموال السورية لديها وحظرت على المواطنين الأميركيين القيام باستثمارات جديدة أو تقديم خدمات تصدير إلى سوريا، وفرضت أيضاً عقوبات على الحكومة والبنك المركزي وشركات النفط السورية، وأكثر من 100 شخص آخرين.
روسيا زودت الأسد بصواريخ متطورة
وذكرت صحيفة نيورك تايمز نقلاً عن مسؤولين اميركيين اطلعوا على تقارير استخبارية سرية أن روسيا ارسلت صواريخ مضادة للسفن متطورة جداً الى سوريا، في خطوة تعبر عن الدعم الروسي العميق للحكومة السورية وقائدها الرئيس بشار الأسد . وكانت روسيا قد ارسلت في السابق الى سوريا أيضاً نوعاً من الصواريخ يدعى "يخونت" إلا أن تلك التي أرسلت حديثاً مزودة برادارات متطورة ما يجعلها أكثر فعالية.
اما صحيفة وول ستريت جورنال فذكرت ان روسيا ارسلت عشر سفن حربية للقيام بدوريات في منطقة قاعدة طرطوس البحرية وهي بادرة اعتبرها مسؤولون اوروبيون واميركيون رسالة هدفها ردع الدول الغربية واسرائيل عن التدخل في النزاع السوري.
ونددت تسيبي ليفني وزيرة العدل الاسرائيلية وعضو الحكومة الامنية فيها، الجمعة ببيع روسيا اسلحة الى سوريا. وقالت ليفني "ان تسليم اسلحة لسوريا ليس بالتاكيد عنصرا ايجابيا ولا يساهم في استقرار المنطقة، بل بالعكس". واكدت ليفني بعد اجتماعها بتل ابيب مع وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي "من حق اسرائيل ان تدافع عن نفسها".
في الاثناء وصل مدير المخابرات المركزية الاميركية جون برينان مساء الخميس الى اسرائيل في زيارة غير معلنة مخصصة اساسا لسوريا وذلك بعد يومين من لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي الرئيس الروسي.
وكان فلادمير بوتين حذر نتانياهو لدى لقائهما من اي عمل يفاقم زعزعة الوضع في سوريا اثر الغارات الاسرائيلية الدامية قرب دمشق بداية ايار (مايو). وحاول نتانياهو اقناع بوتين بالتخلي عن تسليم سوريا انظمة ارض-جو فائقة التطور قادرة على اعتراض طائرات في الجو او صواريخ موجهة.