أخبار

ارتياح في بنغلادش بعد مرور الاعصار دون مزيد من الخسائر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

شيتاغونغ: بدأ سكان سواحل بنغلادش وبورما يستعيدون حياتهم الاعتيادية الجمعة بعد الاعصار محاسن الذي خلف 15 قتيلا واضرارا بالاف المنازل، وان كانوا يعتبرون انفسهم محظوظين لان خسائرهم لم تكن اكثر جسامة.

واحصت بنغلادش حتى الان اربعين ضحية مباشرة وغير مباشرة للاعصار الذي اجتاح السواحل برياح بلغت قوتها 100 كلم في الساعة قبل ان تتراجع حدته الى مستوى العاصفة الاستوائية ويتجه نحو الهند. وعثرت سلطات بنغلادش ايضا على جثث 25 مسلما من اقلية الروهينجيا البدون وطن القادمين من بورما واعتبروا في عداد المفقودين بعد غرق مركبهم الاثنين وهم يحاولون الفرار قبل وصول الاعصار.

وبين هؤلاء القتلى عشرون طفلا وقد عثر على جثثهم على شاطئ قرب الحدود. وصرح قائد شرطة كوكس بازار محمد ازاد ميا لفرانس برس "نرجح ان يكونوا روهينجيا اعتبروا في عداد المفقودين وذلك نظرا لثيابهم".

لكن الارتياح عم رغم ذلك بورما وبنغلادش، وهما بلدان يعرفان جيدا ما يمكن ان يخلفه اعصار عنيف. وقد تسبب الاعصار سيدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 بمصرع 3300 شخص وفقدان 800 ونزوح 8,7 ملايين في بنغلادش في حين اسفر الاعصار نرجس الذي اجتاح دلتا ايراوادي في بورما في 2008 عن مصرع وفقدان 138 الف شخص.

وبعد مرور محاسن، اعلنت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة "الحمد الله العلي القدير"، ودعت الجمعة سكان هذا البلد الاسلامي الى "اقامة صلوات الشكر" كما قال الناطق باسمها عبد الكلام ازاد. وتم اجلاء مليون شخص خصوصا من المناطق القريبة من البحر اي شيتاغونغ وكوكس بازار من باب الاحتياط وعاد معظمهم الجمعة الى ديارهم.

لكن 15 الف منزل تضررت من الاعصار كما قال سراج الاسلام المسؤول على منطقة نواخالي موضحا ان القرويين والصيادين المقيمين في مصب نهر مغنا هم الاكثر تضررا. وكان الوضع مشابها في مقاطعة لاكسميبور المؤلفة من عدة جزر.

وقال حاكم المقاطعة ميزان الرحمن "اجلينا اكثر من عشرين الفا من سكان الجزر لكن معظمهم عادوا اليوم (الجمعة) الى منازلهم" موضحا ان مئة منزل تضررت وان تقدير الخسائر جار حاليا. واحصي القتلى الخمسة عشر في ولاية بريسال البنغالية حيث سقطت الاف الاشجار على الطرق وانقطعت شبكات الاتصال كما افاد المسؤول المحلي نور الامين.

وفي بورما افادت وسائل الاعلام الرسمية انه تم اجلاء سبعين الف شخص من مخيماتهم وقراهم في ولاية راخين القريبة من الحدود. لكن الوضع كان متوترا في المنطقة التي شهدت خلال 2012 مواجهات بين بوذيين من قومية الراخين والروهيجيا اسفرت عن سقوط مئتي قتيل، وتعد ولاية راخين حاليا نحو 140 الف نازح مكدسين في مخيمات في ظروف مشينة.

وقوبلت عمليات الاجلاء بمقاومة كبيرة في اجواء من الريبة ازاء قوات الامن. وقال سوي مين (26 سنة) من نازحي قرية ثيتكالبين وهو من سكان احدى الخيم ال252 في مخيم قرب سيتوي عاصمة ولاية راخين "جاءت السلطات وقالت لنا ان الاعصار قادم وعلينا ان نغادر المكان وان نلجأ الى مدرسة او مسجد فأتينا جميعا امس (الخميس)".

وصرح لفرانس برس ان "البعض عادوا الى المخيم لكنهم لم يحصلوا على الارز بينما حصل كل الذين ذهبوا الى المدرسة او المسجد على الارز". وافادت دائرة الاحوال الجوية الهندية ان محاسن يتجه نحو ولايات شمال شرق الهند لكن لا يتوقع ان يتسبب في أسوأ الاحوال الا بامطار غزيرة في مناطق معزولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف