أخبار

تل أبيب: بقاء الأسد هو خيار إسرائيل الآن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حاول النظام السوري توظيف القصف الإسرائيلي لقاسيون في تخوين المعارضة، لكن إسرائيل تقولها بوضوح، إن بقاء بشار الأسد، ولو كان ضعيفًا، أفضل خيار لأمن إسرائيل اليوم، لأن الشيطان الذي تعرفه أفضل من الشياطين القادمة إلى السلطة إن سقط.

لوانا خوري من بيروت: بعدما قصفت المقاتلات الإسرائيلية جبل قاسيون أخيرًا، شاعت بين أنصار النظام السوري نظرية مفادها أن القصف كان منسقًا بين إسرائيل ومقاتلي المعارضة السورية، حتى إن بعض هذه المعارضة كان على معرفة مسبقة بلحظة حصول القصف وأهدافه، فركّزوا آلة تصوير، والتقطوا الصور، وعرضوها بعد القصف بدقائق.

كانت رواية قابلة للتصديق، خصوصًا أن قوات بشار الأسد، وليست قوات المعارضة، من تلقى الصفعة الإسرائيلية الموجعة. لكن هذه الرواية لا يمكن أن تغطّي المصلحة الإسرائيلية الكبرى في بقاء الأسد.

حمى الحدود
هذا ما يتضح فعليًا من تصريح أحد كبار مسؤولي المخابرات الإسرائيلية في شمال إسرائيل لصحفية تايمز البريطانية بقوله "الشيطان الذي تعرفه خير من الشياطين التي يمكن أن تتخيلها إذا سقطت سوريا في الفوضى، ووصل إليها المتطرفون من مختلف دول العالم العربي".

فالأسد شيطان في العيون الإسرائيلية، لأنه حليف الملالي في إيران، ولأنه من زوّد حزب الله بالصواريخ التي نزلت مطرًا على حيفا وما بعد بعد حيفا في حرب العام 2006. لكنه الشيطان، الذي حمى الحدود الإسرائيلية في الجولان، وراثة عن أبيه، بالرغم من رفعه لواء الممانعة العربية، ونعت دمشق بأنها صخرة الصمود والتصدي، وقلب العروبة النابض.

وإسرائيل تخاف اليوم من وصول شياطين جدد، لن يترددوا في إعلان الحرب عليها، إن سقط النظام السوري، وهذا ما يدفعها بقوة إلى دعم الأسد ليبقى في السلطة، بحسب تحليل تايمز.

المصلحة والحيرة
في تقرير نشرته الصحفية على موقعها الإلكتروني، نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب تفضّل بقاء الأسد حاكمًا في سوريا، إذا كان البديل منه وصول المعارضة الإسلامية المسلحة، التي تسيطر عليها جبهة النصرة، التي بايعت القاعدة أخيرًا.
وقالت مصادر استخبارية إسرائيلية للصحيفة إن بقاء نظام الأسد، لكن بصورة أضعف، هو أفضل خيار لإسرائيل وللمنطقة. وشككت تايمز في إمكانية حصر التأثير المتنامي للمتشددين الإسلاميين داخل المعارضة السورية، خصوصًا بعد انتشار شريط فيديو لأحد مسلحي المعارضة وهو يأكل كبد جندي من الجيش السوري وقلبه.

هذا التشدد، بحسب الصحفية، أوجد نوعًا من إجماع موقت غير معتاد بين الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل وتركيا على إقناع الأسد ومعارضيه بالتفاوض السلمي في جنيف. وتقول تايمز إن إسرائيل وتركيا ترجّحان أن يمتنع الأسد عن تقديم أي تنازلات في المفاوضات، لكن الأولوية الأولى هي منع وصول السلاح إلى حزب الله في لبنان.

وهذه الملاحظة الأخيرة توقع القارئ في ارتباك، وقعت فيه إسرائيل وأميركا من قبله. فكيف لهما أن يساعدا الأسد على البقاء، بينما يسلح حزب الله؟، وكيف لهما المساعدة على إسقاطه، طالما أن البديل أفظع من البعث ومن حزب الله؟.

رجل إسرائيل
تحليل تايمز ليس الأول في هذا المجال، ولن يكون الأخير. فالأزمة السورية لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات، السياسية والعسكرية. والعالم ينتظر بين لحظة وأخرى غارات إسرائيلية جديدة على سوريا، خصوصًا بعد تسلم الأسد صواريخ روسية جديدة، يهدد بتقديمها إلى حزب الله على طبق من فضة.

ففي تحليل سابق، وصف إفريم هاليفي، رئيس الموساد الإسرائيلي بين العامين 1998 و2002، في مجلة فورين أفيرز الأميركية الأسد برجل إسرائيل في دمشق، وقال إن تاريخ إسرائيل الطويل مع نظام الأسد، الذي يستمر في الحفاظ على السلام على طول الحدود بين البلدين، هو ما يمنع إسرائيل من التدخل فعليًا في الحرب الأهلية السورية، وإن لديها كامل الثقة في الأسد أكثر من أي خليفة له.

فعائلة الأسد استطاعت طوال 40 عامًا الحفاظ على قدر من الهدوء على طول الحدود، بالرغم من غياب أي اتفاق سوري إسرائيلي غير اتفاق فصل القوات في العام 1974. وقال هاليفي إن الغارات على قاسيون لا تعني أن إسرائيل تدعم الأسد، "فهي تعتقد أن إبعاده عن السلطة مسألة وقت، لكن دولة بحجم إسرائيل في حاجة إلى تحديد أولويات أهداف سياستها الخارجية، وهي لا تشعر بأن هناك بديلًا من الأسد في مصلحتها الآن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قلعه الصمود بشار
feras -

يعني انو على كيف اسرائيل ........ العتيقة اللي على راس اسرائيل رح يبقى بشار غصب عن اسرائيل وغيرها

التطبيل لا مثيل له
سلطان -

وبدأ التطبيل الاعلامي كالعادة ... ويلا عالحرية

ارهاب سوري حر
المشنقة للارهبيين -

إحباط مخطط لاغتيال العاهل الأردني ..الأمن يفكك سيارة مفخخة ويعتقل مجموعة إرهابية تابعة للنصرة

ارهاب الحر
خبر ارهابي -

أنباء عن خطف مسلحين من جيش الحر لوالد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في درعا ...الوالد يبلغ من العمر 82 سنه

اسلام ...ماشاء الله
اكلي اللحوم الغير خنزيريه -

نشرت مجلة التايم الأميركية مقابلة مع ما وصفته بالقيادي في كتائب الفاروق بمدينة حمص خالد الحمد ، برر فيها فعلته الشنيعة المتمثلة بالتمثيل بجثة أحد جنود الجيش السوري واخراج كبده وقضمه . وقد أقر خالد الحمد المعروف بأبو صقار بقيامه بتقطيع جثة عسكري سوري وانتزاع أعضاء من جسده ، مبررا ذلك بانه كان رد فعل على ما وصفه بالفظائع التي ارتكبتها قوات النظام، بحسب ما ذكرته المجلة الأميركية. ولم يقف ابوصقار عند هذا الحد بل كشف للمجلة عن احتفاظه بمقطع فيديو آخر يقوم فيه بتقطيع جثة احد موالي النظام ايضا متوعدا بانه سيعاود فعلته وقال "أرسل هذه الرسالة إلى العالم.. إذا لم تتوقف إراقة الدماء في سوريا فإن كل سوري سيصبح أبو صقار".يشار الى ان هناك مقطعا مصورا للشخص نفسه وهو يطلق صواريخ على مناطق للمسلمين الشيعة في لبنان ويلتقط صورا مع جثامين قتلى سقطوا في النزاع الدائر في سوريا . ويتساءل مراقبون: لماذا لم تقم المعارضة السورية وما تسمى بكتائب الفاروق بأي خطوة لحد الان لردع هذا المجرم رغم علمهما بمكانه على وجه التحديد اما على الصعيد الخارجي فان الدول الغربية والعربية والمنظمات الدولية المتشدقة بحقوق الانسان وارساء الديمقراطية ولو بقوة السلاح ، لماذا لم تنبس ببنت شفة حيال هذا العمل الاجرامي اللا انساني، بل والاكثر من ذلك تواصل مد الجماعات التي تضم في عضويتها مثل هذا الوحش في صفوفها بالمال والسلاح؟

جهاد اسلامي
ساميه -

عاشت الأحياء الحلبية، الواقعة تحت سيطرة المعارضة، أياماً عصيبة في الفترة الماضية على اثر الاشتباكات بين «الهيئة الشرعية» وكتائب «غرباء الشام». ولكن المعارك انتهت بسيطرة «الهيئة» على مقار «الكتيبة»، واكتشاف مواقع عديدة تضم مسروقات وسجوناً سرية يوجد فيها مدنيون تم خطفهم بغرض التبادل مع جهات أخرى. «غرباء الشام» حاولت في البداية التقليل من أهمية ما حدث، حيث أصدرت بياناً نفت فيه اعتقال زعيمها، وأعلنت سحب كل فصائلها للتوجه فوراً إلى حلب لفك الحصار عن مقراتها. إلا أنها ما لبثت أن أصدرت بياناً آخر، قالت فيه إنها انسحبت من مناطق محافظة حلب كلها «بناء على أوامر أمير الجماعة» وذلك لحقن الدماء ولأن الصراع هو ضد النظام و«ليس ضد أي مقاتل». ويتحدث ناشطون في المنطقة أن الصراع بدأ إثر مهاجمة «الغرباء» لحاجز «لواء التوحيد» التابع لـ«الهيئة الشرعية» في المنطقة الصناعية في حي الشيخ نجار، ما دفع الهيئة إلى توجيه حملة عسكرية ضخمة لمحاصرة مقار «الغرباء»، وتمشيط المنطقة، وضبط كل حالات السرقة، لتعلن لاحقاً سيطرتها على الحي والمنطقة الصناعية. ويوجه العديد من الناشطين أصابع الاتهام إلى مجموعة «غرباء الشام»، التي تدّعي أنها منتشرة في الشمال خصوصاً في إدلب وريف حلب والمدينة (بستان الباشا والصاخور والشيخ مقصود ومحيط مطار منغ) والحسكة. وهي كانت احدى ابرز المجموعات، التي أشعلت الصراع العربي ــ الكردي في منطقة رأس العين، ما سبب اقتتالاً بين «الجيش السوري الحر» ومجموعات «الحماية الشعبية الكردية» في منطقة الجزيرة السورية. أما ناشطون في مناطق المعارضة فلا يرون في كتيبة «الغرباء» سوى عصابة مهمتها السرقة، التي تبدأ من كابلات الهواتف وصولاً إلى المنازل وتفكيك المعامل، وخطف المدنيين، وابتزاز السكان، بالاعتماد على سياسة البلطجة في حكم المناطق. كل ذلك تسبب في حالة استياء عارمة انعكست عبر حراك وتظاهرات تشهدها تلك المناطق، وهو أمر تنفيه مصادر «غرباء الشام». «غرباء الشام»، وإن أكدت وجود عناصر مسيئة في صفوفها، إلا أنها اعتبرت ما حصل محاولة لإبعادها عن منطقة حلب، على اعتبار أنها مجموعة مستقلة غير تابعة لأي مجلس عسكري أو جبهة، وذلك بحسب مصدر في المجموعة التي تتبع النهج السلفي. أما «الهيئة الشرعية»، فيبدو اليوم أنها الذراع الكبرى للمعارضة المسلحة في حلب، وتضم عدة كتائب من بينها «لواء التوحيد»، و«أحرار الشام»

فضايح بالجملة
ابو مفلج -

تريد اسرائيل فضحه هو وحاشيته واذنابه بانه العميل الاول لهم بالمشاركة مع حسن بلازما وهي قصة المقاومة والممانعة كلها للتستر على عمالتهم لذلك تريد اسرائيل الان التخلص من هؤلاء العملاء وذلك بفضحهم فيقتلهم الشعب الشريف وهي هي الحكاية

فيلم قديم
سوري حر -

فيلم جديد قديم من مخابرات النظام بطله والد الشبيح برتبة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد

أخف الضررين
محمد -

لم أكن أتصور أني سأكتب يوما ما يلي: نعم، بالرغم من الفضائع التي ارتكبها ويرتكبها النظام السوري الحالي، وبعد أن رأيت ما رأيت من الظلاميين في تونس ومصر وليبيا، أعتبر بقاء بشار الأسد أخف الضررين.

للعلم فقط
youssef -

هذا القرار موجود منذ أربعين عاماً ولكن تل أبيب تعترف الآن بقرارها كتحذير للدول التي تطالب برحيل الأسد لا غير..!