تونس: اعتقال 200 سلفي مشتبه بهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الدوحة: أعلن علي العريض رئيس الحكومة التونسية الاثنين ان شرطة بلاده اعتقلت حوالي 200 سلفي من جماعة انصار الشريعة الموالية لتنظيم القاعدة، خلال اعمال عنف اندلعت الاحد إثر منع الجماعة من عقد مؤتمرها السنوي في مدينة القيروان التاريخية (وسط غرب).
وقال العريض الذي يزور الدوحة للمشاركة في مؤتمر في تصريح لوكالة فرانس برس "تم ايقاف نحو 200 (مشتبه بهم). سوف يطلق سراح من لا يثبت عليهم أي شيء، أما من يتبين خرقهم للقوانين فسيلاحقون" قضائيا.
وأضاف ان القانون سيطبق على كل المشتبه بهم دون استثناء "سواء كانوا من (جماعة) أنصار الشريعة أو آخرين".
ونقلت جريدة الحياة اللندنية الاثنين عن علي العريض قوله ان اجهزة الامن اعتقلت خلال يومين 200 سلفي مشتبه بهم. ولاحظ العريض أن "قوات الأمن لديها صورة دقيقة عن تلك العناصر (الموقوفين) ومن هو متورط في العنف ومن له علاقة بالإرهاب ومن يتطاول على الدولة ويرفض القوانين ويريد أن يكره الناس على أمور هو مقتنع بها".
وأبدى رئيس الحكومة التونسية صرامة تجاه جماعة انصار الشريعة التي وصفها الاحد في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي بـ"الارهابية". وأضاف العريض لصحيفة "الحياة" إن "المجموعة التي تمارس العنف وترفض الدولة وتعلن العصيان عليها وتقاوم سيكون تصدينا لها شديدا، لكن في إطار القانون، ولن نتهاون في هذا".
واضاف ان الحكومة منعت جماعة أنصار الشريعة من عقد مؤتمرها الاحد "لأسباب تتعلق بالأمن العام والنظام العام، لأنهم رفضوا الدولة ورفضوا قوانينها وتطاولوا عليها، ولم يتبعوا أي مسار قانوني، هذا فضلا عن تورطهم في كثير من أعمال العنف".
تضارب الأنباء حول مقتل متظاهر ثان
وقالت مصادر متطابقة إن متظاهرًا ثانيًا قتل خلال المواجهات التي جرت الاحد في حي التضامن الشعبي وسط تونس العاصمة بين عناصر الامن واتباع جماعة انصار الشريعة السلفية المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة، لكن وزارة الداخلية أكدت أن وفاته لا علاقة لها بالمواجهات.
وافاد ضابط بجهاز الحرس الوطني فرانس برس "هناك قتيلان في حي التضامن خلال مواجهات الأمس". وقال بلال الشواشي القيادي في تنظيم انصار الشريعة إن "شخصين قتلا خلال مواجهات الامس لكنهما ليسا من انصار الشريعة بل من حزب شيوعي".
وأكد لطفي الحيدوري المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية لفرانس برس ان "الشخص الثاني المتوفى (في حي التضامن) لا علاقة له لا بمواجهات الامس ولا بالسلفيين". واندلعت مواجهات في حي التضامن الاحد بين عناصر الامن واتباع انصار الشريعة الذين احتجوا على منع السلطات تنظيم المؤتمر السنوي الثالث لجماعتهم الاحد بمدينة القيراون التاريخية (وسط غرب).