مرسي يبحث مع الإبراهيمي استعدادات عقد مؤتمر جنيف 2

الفهم السياسي

بدأ الرئيس مرسي يفهم ألاعيب وأحابيل السياسة .. وبدأ يفهم أن الحماس الفارغ لا يؤدي إلى نتجة، واستوعب أن ما يجري في سوريا مختلف كل الاختلاف عما جرى ويجري في مصر، وعرف أن أحداث سوريا ليست انتفاضة شعب في سبيل كرامة وفي سبيل ديمقراطية وحرية ونمو، بل حركة انقلاب أريد بها زعزعة استراتيجية المواجهة وضم سوريا إلى خانة الخانعين ، فإذا عرف مرسي كيف يتدبر الأمور فسيكون بمقدوره التعاون مع الحكومة السورية مستقبلاً لأنه لا مناص من هذا إذا ما أراد لمصر أن تكون ذات موقع استراتيجي فعلي فسواء شاء أم أبى فإن سوريا هي بوابة الشرق بالنسبة للعالم العربي، وما من حاكم أو امبراطور أو رئيس عربي كان أم أجنبي استطاع أن يمدد نفوذه إلى المشرق دون غزو سوريا أو الاتفاق مع حكومتها ، والعكس صحيح ، والإبراهيمي دون شك يعتبر خير خبير وخير عارف بأبعاد الوضع السوري، وبحماقة وتشرذم وتفكك وتفرّق المعارضة وعدم جدوى برامجها..